معرض أبوظبي للكتاب 2023.. لقاء المعرفة بالتاريخ والمستقبل
تمكن معرض أبوظبي الدولي للكتاب في نسخته الثانية والثلاثين، والذي اختتمت فعالياته يوم الأحد، من تحقيق حضور عربي باهر، عزز موقعه كمنارة للفكر وملتقى للثقافات.
وجمع في نسخته هذا العام، أبرز دور النشر، إلى جانب المكتبات والوكالات والمؤسسات الثقافية والنوادي الصحفية والمراكز البحثية، كما استضاف أبرز رواد الأدب والفن والمفكرين والأكادميين، للمناقشة في قضايا حيوية وحاضرة.
إضافة إلى ذلك، شهد عرض 100 من الكتب النادرة في خطوة استثنائية، ومن بينها عدد من المصاحف الأثرية المكتوبة بخطوط مميزة، والتي تظهر مجموعة متنوعة من الأساليب الزخرفية والمهارة الحرفية، مثل المصحف المزخرف بعلبة مذهبة نحاسية يعود تاريخها إلى العام 1519. وتم نسخ هذا المصحف المصغر، الذي يشبه الجوهرة، بخط "غوباري" مصغر بوساطة ناسخ يعمل في بلاد فارس في بداية القرن السادس عشر.
وتميز كذلك باهتمامه بشكل خاص بالأطفال وفئة النشء، إذ قدم لهم فرصًا للتعرف على كل ما ينمّي مهاراتهم ويصقل قدراتهم، واستعرض أبرز المستجدات في القطاع التعليمي، وكيفية تسخير التكنولوجيا في تطوير المحتوى التفاعلي والمعرفي في المناهج التعليمية.
كما احتفى المعرض بمفهوم "الاستدامة"، بالتزامن مع إعلان دولة الإمارات عام 2023 عامًا للاستدامة، قبيل استضافتها "كوب 28" في نوفمبر المقبل، حيث تم تخصيص العديد من الجلسات الحوارية حول تفعيل الاستدامة بمفهومها الشامل في شتى المجالات.
وتزامنًا مع ختام فعاليات أبوظبي للكتاب، استضاف مسرح المجمع الثقافي للمرة الأولى في أبوظبي الفنان المصري علي الحجار، الذي أحيا حفلًا فنيًّا، بمناسبة ختام نسخة المعرض.
وصدحت حنجرة الحجار بمجموعة من شارات المسلسلات، التي كتبها الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي، وذلك بعدما ألقت ابنته آية الأبنودي مجموعة من قصائده قبل حفل مواطنها الفنان المصري.
واستضاف المعرض في نسخته الـ32 تركيا كضيف شرف، حيث تم تسليط الضوء على تاريخها الأدبي، والثقافي، والفني، والموسيقي، وغيرها.
كما احتفى بمؤسس علم الاجتماع الحديث، "ابن خلدون"، حيث استهدف إطلاع الزوار والمشاركين على جوانب من حياته اللافتة.
يذكر أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب في نسخته هذا العام، استقطب ما يزيد على 2000 فعالية ثقافية وأدبية وفنية، ومشاركة 1300 عارض وناشر من أكثر من 85 دولة قدموا أكثر من 500 ألف عنوان.
