عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع، الدكتور إبراهيم مخيّر
عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع، الدكتور إبراهيم مخيّرإرم نيوز

مستشار حميدتي لـ"إرم نيوز": "الدعم السريع" تسيطر على 70% من السودان

قال الدكتور إبراهيم مخيّر، عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، إن الحرب فُرضت علينا؛ لحماية البلاد من خطر الرايات الإرهابية والتكفيرية المتستّرة بالدين، معلنا في الوقت ذاته سيطرة الدعم السريع على أكثر من 70% من مساحة السودان، بما في ذلك أقاليم دارفور وكردفان والجزيرة.

وأفاد مخيّر بأن الجماعات المتطرفة المنخرطة في قوات "البرهان"، وعلى رأسها أنصار "داعش" و"القاعدة" المتحالفين مع جماعة "الإخوان" الإرهابية، يعيثون فسادًا في السودان، وأن الجيش يُسلّح هذه الجماعات المتطرفة تحت غطاء تسليح المدنيين، بحجة الدفاع عن أنفسهم.

وأكد مستشار "حميدتي" في مقابلة خاصة مع "إرم نيوز"، أن التفوّق العسكري هو لقوات "الدعم السريع"، إلا أنها لا تسعى إلى توسيع دائرة القتال، لإدراك ما تجلبه الحرب من مآسٍ وفظائع، مشيرًا إلى أن التركيز منصب حول ممارسة الضغط الدبلوماسي والسياسي على "البرهان" وحلفائه من أجل الحوار، والتوصل على الأقل إلى هدنة نستطيع معها إدخال مواد الإغاثة للمناطق المتضررة من الحرب، وتحقيق مستوى من الاستقرار يسمح للمواطنين بممارسة حياتهم وتنقلهم بصورة طبيعية.. هنا نص الحوار:

- في البداية نريد الوقوف على آخر مستجدات الأوضاع العسكرية والميدانية في هذه الحرب؟

في الحقيقة، إن قوات "الدعم السريع" في الوقت الحالي، تسيطر تماما على "الخرطوم" العاصمة السياسية للبلاد بما في ذلك وزارات المالية، والداخلية، والدفاع، والقصر الجمهوري، والعديد من المؤسسات الحكومية، فضلا عن العاصمة الصناعية "الخرطوم بحري"، بالإضافة إلى إلحاق الشلل تمامًا بأي تحركات ذات معنى لقوات الجيش والميليشيات المتطرفة المتحالفة معه في العاصمة الشعبية "أم درمان".

وقد بلغت اليوم المساحات التي انتشر فيها الدعم السريع أكثر من 70% من مساحة السودان، بما في ذلك أقاليم دارفور وكردفان والجزيرة، وهناك أجزاء واسعة من ولايات النيل الأزرق وبحر أبيض لا يستطيع أن يتحرّك فيها الجيش بحرية، لكن الحقيقة أنه منذ اندلاع الأحداث في 15 أبريل من العام الماضي و"الدعم السريع" يقاتل في معركة لم يسع إليها وفي مواقع لم يخترها.

أخبار ذات صلة
السودان.. ضابط يكشف تغلغل "الحركة الإسلامية" في "جيش البرهان"

- كيف يقاتل "الدعم السريع" في معركة لم يسع إليها وفي مواقع لم يخترها كما ذكرت؟

المعركة اندلعت وسط الخرطوم، في قلب الأماكن السكنية، عندما حاولت مجموعات متطرفة تحت غطاء الجيش أن تنفّذ عملية خاطفة تغتال فيها قيادات "الدعم السريع" ثم تشل حركة قواتنا داخل معسكراتها.

لقد قتل عدد من كبار ضباط "الدعم السريع" في بداية المعركة، وقتل أكثر من ألفي مجند للدعم السريع قُصفوا بالطيران في وسط العاصمة على حين غرة، لكن العملية فشلت وتصدّت قواتنا للكتائب الدينية المتطرفة التي كانت سرّية، إذ أنكر وجودها "البرهان"، إلا أنها اليوم عادت لتُعلن عن نشاطها على الملأ، ويتم تسليحها من الجيش تحت غطاء تسليح المدنيين للدفاع عن أنفسهم.

- ما هي الجماعات المتشدّدة التي يقوم الجيش بدعمها تحت غطاء تسليح المدنيين؟

رايات "التكفير" ارتفعت من جديد في السودان، وأنصار "داعش" و"القاعدة" المتحالفين مع جماعة "الإخوان" الإرهابية، تعيث فسادا في السودان، ليتم إفراز مجموعات إرهابية جديدة ومتعددة، منها كتيبة "البراؤون" و"أنصار دولة الشريعة" وغيرهم، هؤلاء يقطعون رؤوس المدنيين وأذرعهم، ويعملون على ترويعهم وإرهابهم بغرض نشر الفوضى العارمة لابتزاز المجتمع الدولي وفرض أجندتهم على إرادة الشعب السوداني كما حدث في أفغانستان.

- ما شكل وأساس المواجهة بين الدعم السريع وقوات الجيش؟

لقد اختار الشعب الديمقراطية واصطفّ الدعم السريع بجانبه لتحقيق التغيير، ولا عودة عن ذلك أبدا، لكن هؤلاء يقفون ضد التغيير، ويريدون أن يفرضوا علينا العودة إلى الخلف حيث الديكتاتورية تحت غطاء الشريعة الإسلامية، وهي منهم براء.

- كيف يتعامل الدعم السريع مع مساحة المفاوضات والحل السياسي؟

على الرغم من تفوّقنا العسكري إلا أن "الدعم السريع" لا يسعى إلى توسيع دائرة القتال؛ لأنه يدرك جيدا ما تجلبه الحرب من مآسٍ وفظائع، بل يركز "الدعم السريع" على الضغط الدبلوماسي والسياسي على "البرهان" وحلفائه من أجل الحوار والتوصل على الأقل إلى هدنة نستطيع معها إدخال الإغاثة للمناطق المتضررة في الحرب، وتحقيق مستوى من الاستقرار يسمح للمواطنين بممارسة حياتهم وتنقلهم بصورة طبيعية.

- هناك أحاديث عن وجود انتهاكات في مناطق سيطرة الدعم السريع، الأمر الذي يمنع التطبيق العملي لإعلان أديس أبابا. ما تعليقك؟

لتحقيق الاستقرار نتصدى في مناطق سيطرة الدعم السريع لمجموعات المجرمين واللصوص التي تقف من ورائها الاستخبارات العسكرية والأجهزة الأمنية المختطفة من "الإسلاميين المتطرفين"، وتحثهم وتغريهم بارتكاب الفظائع، وهم ينتحلون صفة "الدعم السريع"، ويرتدون ملابسهم كما حدث في قرى "الجزيرة" مؤخرًا، وقد ألقينا القبض بالفعل على 800 فرد وقُتل العديد منهم.

وقبل يومين تم إحباط عمل خلية لـ"الإسلاميين المتطرفين" تبتزّ الشباب وتجنّدهم لصالح الإرهابيين في "نيالا"، ونحن نحقق نجاحات كبيرة في هذا الأمر، ويشهد بذلك المواطنون في تلك المناطق، ما انعكس على سبيل المثال في عودة 4 آلاف أسرة إلى "مدني" بعد استقرارها.

أخبار ذات صلة
محلل سياسي: البرهان يحاول إقحام اسم الإمارات في حرب السودان (فيديو إرم)

- تم رصد جرائم ترتكبها ميليشيات دينية متطرفة وتلحقها بكم. كيف تتعاملون مع المخطّط الذي يستهدف الإساءة لجهود "الدعم السريع" في حماية المدنيين؟

هذا التشويه مُنتظر، ولكن ما يهمّ "الدعم السريع" حماية المدنيين وإنهاء الحرب، "البرهان" ومَن وراءه من جماعات الحركة الإسلامية العالمية المتطرفة التي تتاجر بالدين، استعملوا كل الحيل والمكائد الرخيصة لتشويه "الدعم السريع" والنيل منها، جرّدونا من وطنيّتنا وأنكروا علينا الانتماء لبلدنا وأساؤوا لدول الجوار في أفريقيا، وحتى الدول الصديقة للشعب السوداني، لم ينج من اتهاماتهم كثير من الدول مثل الإمارات التي تعرضت منهم للأكاذيب والافتراءات.

لقد ارتدت قوات الحركات المسلحة المتطرفة التابعة لـ"البرهان"، الزي العسكري لقوات الدعم السريع، ورفعت تلك القوات رايات مشابهة، وانضمت إلى قوات هيئة العمليات المحلولة سيئة الذكر التي تم حلها بعد ثورة ديسمبر بسبب بشاعة الجرائم التي ارتكبتها بحق المواطنين في فترة حكم عمر البشير.

جميعهم انضموا مع الكتائب المتطرفة إلى الجيش السوداني الذي وفّر لهم غطاء ودعمًا معنويًّا ولوجستيًّا وتدريبًا نشطًا في معسكرات يُشرف عليها ضباطه، ويخطب فيها الإسلامويون الهاربون من السجون، ويحثونهم على ارتكاب الفظائع، موزعين عليهم صكوك الغفران تحت غطاء الدعوة وتثبيت حكم الشريعة ودولة الخلافة، لتأتي دعوة "البرهان" للمواطنين لحمل السلاح دفاعا عن أنفسهم بعد أن تخلى الجيش عن مسؤولياته.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com