العراق.. محافظة ديالى المحاذية لإيران تلتحق بركب الاحتجاجات الشعبية

دخلت محافظة ديالى العراقية المحاذية لإيران، اليوم الخميس، على خط الاحتجاجات الشعبية، وذلك بعد عزوف عن المشاركة منذ بدء التظاهرات مطلع الشهر الجاري.

وذكرت مصادر محلية لـ"إرم نيوز"، أن "تصريح مرشد الثورة الإيراني علي خامنئي، قوبل بغضب شديد من أهالي محافظة ديالى، الذين كانوا يترقبون مآلات الأوضاع وحركة الاحتجاجات في عموم محافظات البلاد، ولذلك قرروا المشاركة بقوة في 6 مدن رئيسية".

وتبسط منظمة بدر التابعة لهادي العامري، الموالي لإيران، سيطرتها على مدن محافظة ديالى بشكل تام، حيث تضم المدينة عدة منافذ حدودية مع إيران.

وكان خامنئي وصف في وقت سابق، الاحتجاجات في العراق بـ"أعمال الشغب"، معتبرًا أن "أكبر ضربة يمكن أن يوجهها الأعداء إلى أي بلد هي أن يسلبوه الأمن، وهو الأمر الذي بدأوه في بعض بلدان المنطقة".

وأضافت المصادر، أن "محتجين تظاهروا ليلة أمس، لأول مرة، في ديالى، وقاموا بتحطيم صورة مرشد الثورة الإيراني علي خامنئي، تحت هتافات شعبية، تطالب باستقلال القرار، لتنطلق التظاهرات الأخرى نهار اليوم الخميس".

وشهدت ديالى، تظاهرات في مناطق بعقوبة، والخالص، والمقدادية، وبلدروز، ونواحي، جلولاء، وخان بني سعد، وسط هتافات منددة بالفساد والمحاصصة الحزبية والطائفية، وطالبت بإبعاد النفوذ الأجنبي (إيران) عن البلاد.

والتزمت المحافظة التي يقطنها مزيج من المذاهب والقوميات، الصمت خلال الفترة الماضية، ولم تشهد أي تظاهرة أو حركة احتجاجية.

ولم تشارك حتى اللحظة المحافظات الغربية السنية، وهي الأنبار، وصلاح الدين، ونينوى، فضلًا عن إقليم كردستان، في الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها العاصمة بغداد، والمحافظات العراقية الجنوبية.