العرب في انتخابات الكنيست.. فشل "وساطة" عباس ومخاوف من الانقسام لـ3 قوائم
العرب في انتخابات الكنيست.. فشل "وساطة" عباس ومخاوف من الانقسام لـ3 قوائم العرب في انتخابات الكنيست.. فشل "وساطة" عباس ومخاوف من الانقسام لـ3 قوائم
أخبار

العرب في انتخابات الكنيست.. فشل "وساطة" عباس ومخاوف من الانقسام لـ3 قوائم

يحيى مطالقة

يشهد حزب القائمة العربية المشتركة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، هذه الأيام، حالة انقسام وتشتت واضحة، رغم استمرار الجهود للحفاظ عليها موحدة لخوض انتخابات الكنيست الإسرائيليية الـ21، المقرّر إجراؤها في التاسع من نيسان/ أبريل المقبل، لكن يبدو أن هذه الجهود تواجه جدارًا صلبًا.

فبعد أن تجمعت الأحزاب العربية في الانتخابات السابقة عام 2015، في قائمة واحدة وفازت بعدد كبير من المقاعد (13 مقعدًا)، يبدو أنه في انتخابات الكنيست المقبلة ستكون هناك 3 قوائم عربية منفصلة هي: "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" برئاسة أيمن عودة، و"الحركة العربية للتغيير" برئاسة الدكتور أحمد الطيبي، و"التجمع الوطني الديمقراطي" برئاسة جمال زحالقة وحنين زعبي.

وكانت آخر محاولة لإحلال السلام بين أطراف هذه الأحزاب العربية، تمت أمس الاثنين، بمبادرة من رئيس بلدية الناصرة علي سالم، وذلك بعد أن طلب منه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يوحد الأطراف، فالتقى سالم مع مختلف الممثلين عن الأحزاب العربية من أجل الحفاظ على القائمة العربية المشتركة، لكن دون جدوى.

وعلى إثر ذلك، اتهم أعضاء في الكنيست الإسرائيلي، محمود عباس، بالتدخل في الانتخابات المقبلة، وذلك من خلال "وساطاته" بين النواب وقوائم الأحزاب العريبة التي يجري الإعداد لها لخوض الانتخابات.

وحسب ما أفادت وسائل إعلام عبرية، فإن عضو الكنيست، ميكي زوهر، طلب من رئيس لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، فتح تحقيق فوري في "شبهات تدخل جهات خارجية في سير الانتخابات البرلمانية في إسرائيل".

القائمة العربية لم تعد مشتركة

ويكمن السبب الرئيس في تقسيم القائمة العربية المشتركة، في عدم الاتفاق على التركيبة الحزبية.

وقالت مصادر سياسية في المجتمع العربي إنه "كانت هناك فرصه لإنشاء الائتلاف الأسبوع الماضي، ولكنها فشلت؛ لأن الدكتور أحمد الطيبي وأيمن عودة يصران على أن يرأس كلٌّ منهما القائمة الحزبية، والأطراف الأخرى لم توافق على ذلك الإطلاق".

وقرر جمال زحالقة وحنين زعبي، خوض الانتخابات بشكل منفصل من خلال حزب التجمع الوطني الديمقراطي، بعد رفض طلبهما بإعادة ترتيب القائمة الحزبية، وعدم قدرة كبار المسؤولين في الوسط العربي التأثير عليهما للعدول عن قرارهما.

من جهة أخرى، قال الدكتور أحمد الطيبي إنه "يأمل أن تكون هناك قائمتان فقط، حتى نتمكن من التوقيع على اتفاق فائض الأصوات والمضي قدمًا".

وفي الوقت ذاته، لم تسفر المحادثات بين الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة برئاسة أيمن عودة، والتجمع الوطني الديمقراطي برئاسة جمال زحالقة وحنين زعبي، بخصوص خوض انتخابات الكنيست الـ 21 بشكل مشترك، بسبب الخلافات بينهما بشأن ترتيب القائمة الحزبية.

وقال رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، عضو الكنيست جمال زحالقة إنه "كانت هناك ضغوطات في اللحظات الأخيرة، وجهود لإنقاذ القائمة العربية المشتركة. وهذا ممكن، لكنني لست متأكدًا من أننا سنصل إليه".

ولا يزال حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة برئاسة أيمن عودة، يعبر عن صوته لصالح التوحيد، موضحًا أنه "لن يكون هناك حزب عربي قوي إذا ما قرر خوض الانتخابات بمفرده، ومع ذلك، فإن مصلحتنا الرئيسة هي مصلحة الجمهور العربي في مثل هذه الأوقات، خاصة في ضوء الانقسام العام على الخريطة السياسية، ومن المهم الحفاظ على القائمة العربية المشتركة، وعدم فقدان أي صوت".

وأضاف الحزب أن "اليمين الإسرائيلي يريدنا منقسمين، وإجابتنا هي أن نعمل معًا ضد العنصرية والتحريض وضد سياسة "الانقسام والحكم".

وقال الدكتور عوفر قاصيف، الذي انتُخب ثالثًا في حزب أيمن عودة: "سيكون من الأفضل الحفاظ على وحدة القائمة العربية المشتركة، وإذا لم يحدث ذلك، فإن حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة مستعد وجاهز لمواصلة النضال. وسننجح، لكن التاريخ سيحاسب أولئك الذين كسروا الوحدة، ولن نكون نحن".

نداءات لتوحيد القائمة العربية المشتركة

في غضون ذلك، هناك نداءان رئيسان يتم المطالبة بهما الآن: الأول خوض انتخابات الكنيست الـ 21 بقائمة عربية مشتركة من جميع الأطراف، والثاني يطالب بتشكيل قائمتين متوازيتين.

والمخاوف الرئيسة بين الأوساط العربية في إسرائيل هي أنه في حالة تشكيل 3 قوائم أو أكثر، فليس من المؤكد أن تتجاوز إحداها نسبة الحسم في الانتخابات والبالغة 3.25%.

وقالت مصادر في الوسط العربي، إنه "إذا عاد حزب التجمع الوطني الديمقراطي إلى القائمة العربية المشتركة، فهناك خوف من أن تكون نسبة الناخبين في الوسط العربي منخفضة، لأن هناك من خاب أملهم في القائمة المشتركة.

ويقول علي المحاميد من وادي عارة: "أنا شخصيًّا أفضل أن يكون لدي قائمة مشتركة من جميع المواطنين، وأنا مستاء جدًّا من الوضع ولا أعرف من سأختار، فالجميع يبحث عن الكراسي فقط"، على حد قوله.

وأضاف: "سأختار الحزب الذي سأرى أنه الأنسب والأكثر ملاءمة للمجتمع العربي".

التالي