الحكومة العراقية تتهم شرطة البصرة ومحافظها بـ"التقصير والتخاذل" بشأن الاحتجاجات
الحكومة العراقية تتهم شرطة البصرة ومحافظها بـ"التقصير والتخاذل" بشأن الاحتجاجات الحكومة العراقية تتهم شرطة البصرة ومحافظها بـ"التقصير والتخاذل" بشأن الاحتجاجات
أخبار

الحكومة العراقية تتهم شرطة البصرة ومحافظها بـ"التقصير والتخاذل" بشأن الاحتجاجات

بلال العبويني

نفت الحكومة العراقية، يوم الثلاثاء، استخدام أجهزتها الأمنية "القوَّةَ الناريَّة" خلال أحداث البصرة التي اندلعت الشهر الماضي، متهمة المحافظ وشرطة المحافظة بـ"التقصير والتخاذل".

وقال التقرير إن "القتلى والجرحى الذين سقطوا في التظاهرات من المدنيين والأجهزة الأمنية كان نتيجة إطلاق النار من قبل عناصر مندسة، كما كانت هناك إصابات عديدة في صفوف القوّات الأمنية".

وأشار إلى أن "عدم قيام شرطة المحافظة بواجبها في حفظ دوائر الدولة، وعدم انتشارها بشكل صحيح، إضافة لبطء ردة فعل قيادة عمليات البصرة وعدم معالجتها الأمر، والاقتصار على استلام المعلومات؛ فاقم حالة عدم الاستقرار في المحافظة".

ولفت التقرير إلى "تأثير الانتماءات الحزبية لعدد من أفراد الشرطة المحلية بالبصرة في ترك واجباتهم"، لافتًا إلى أن "العناصر المندسة كانت تنتمي لأحزاب مختلفة".

وأكد كذلك "غيابَ دور المحافظ ورئيس وأعضاء مجلس المحافظة وعدم إبدائهم المساعدة في معالجة الأزمة، إلى جانب غياب التنسيق والتعاون بين المحافظ وقائد الشرطة، إذ أوضحت قيادة الشرطة أن المحافظ لم يقدم أي مساعدة للشرطة المحلية وقيادتها" رغم أن المحافظ هو رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة.

وأشار التقرير إلى "ضعف الجانب الاستخباري الاستباقي الذي ساهم في بطء الإجراءات الأمنية المتخذة".

وفي الجانب الخدمي، كشف التقرير عن "كثرة التجاوزات على قناة البدعة وقيام قيادة العمليات برفع أغلبها"، مشيدًا بقيام القوات الأمنية "بتوزيع الماء الصالح للشرب على المواطنين للمساعدة في تخفيف الأزمة".

وكانت الحكومة العراقية برئاسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي شكلت لجنة من قيادة العمليات المشتركة للتحقيق في أحداث البصرة.

وشهدت محافظة البصرة خلال الشهر الماضي، احتجاجات عنيفة أدَّت إلى مقتل أكثر 15 شخصًا وإصابة 190 آخرين، فضلًا عن إحراق مبنى الحكومة المحلية ومؤسسات ومكاتب حزبية والقنصلية الإيرانية في المحافظة.

وتصاعدت حدّة الاحتجاجات للمطالبة بتوفير الخدمات وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب والكهرباء.

ويعاني أهالي محافظة البصرة، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليوني شخص من أزمات عدة، آخرها تلوث مياه شط العرب؛ ما أثر سلبًا على مياه الإسالة (الشرب)، إذ أعلنت مفوضية حقوق الإنسان، عن تسمم نحو 100 ألف مواطن بصري، جرّاء ذلك، مستندة إلى إحصاءات مستشفيات المحافظة.

التالي