السعودية تقول إنها تريد اتفاقا عادلا في الاجتماع المقبل للدول المنتجة للنفط
السعودية تقول إنها تريد اتفاقا عادلا في الاجتماع المقبل للدول المنتجة للنفط السعودية تقول إنها تريد اتفاقا عادلا في الاجتماع المقبل للدول المنتجة للنفط
اقتصاد

السعودية تقول إنها تريد اتفاقا عادلا في الاجتماع المقبل للدول المنتجة للنفط

اسلام محمد سمحان

قالت الحكومة السعودية، اليوم الثلاثاء، إن دعوة الرياض للدول المنتجة للنفط لعقد اجتماع عاجل تستهدف الوصول لاتفاق عادل يعيد التوازن لسوق الخام الذي تضرر بشدة منذ انهيار اتفاق بين المنتجين الشهر الماضي.

وأوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، مجريات اجتماع الحكومة الدوري الذي يرأسه الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقالت إن مجلس الوزراء أكد "أن دعوة المملكة لدول (أوبك +) ومجموعة من الدول الأخرى، لعقد اجتماع عاجل، بهدف السعي إلى الوصول لاتفاق عادل يعيد التوازن المنشود للأسواق البترولية".

وأضافت أن دعوة الرياض للدول المنتجة للبترول "تأتي امتداداً لما بذلته المملكة من جهود سابقة لتحقيق توازن السوق واستقرارها، ومواصلة لمساعيها الدائمة لدعم الاقتصاد العالمي في هذا الظرف الاستثنائي".

ومن المقرر أن تناقش السعودية وروسيا ومنتجون آخرون يشكلون ما يعرف بمجموعة "أوبك+" سبل إعادة الاستقرار إلى أسواق النفط العالمية، يوم الخميس المقبل، من خلال اتفاق على تخفيض كبير في الإنتاج اليومي من الخام للمساعدة في دعم الأسعار التي تضررت بشدة من أزمة فيروس كورونا المستجد.

وتراجع الطلب العالمي على النفط بما يصل إلى ثلاثين بالمئة، أو ما يوازي 30 مليون برميل يوميا، بعد أن تسببت إجراءات الدول في مواجهة فيروس "كوفيد 19" التي شملت تعليقاً للدراسة والعمل ووسائط النقل والسفر الداخلي والخارجي في تراجع الطلب على وقود الطائرات والبنزين والديزل.

وتزامن ذلك مع انهيار اتفاق لكبح الإمدادات استمر ثلاث سنوات بين أوبك وروسيا وحلفائهما في إطار ما يعرف بمجموعة "أوبك+"، حيث بدأت الرياض وموسكو بغمر السوق بخام إضافي منذ الشهر الماضي.

وتقول السعودية إنها تحملت الجزء الأكبر من خفض الإنتاج في الاتفاق السابق، وأنها لن تتحمل ذلك مجدداً.

وجاء الاتفاق على اجتماع "أوبك+" يوم الخميس المقبل، بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، إنه توسط في اتفاق بين الرياض وموسكو على تخفيضات بحجم غير مسبوق تصل إلى ما بين عشرة ملايين و15 مليون برميل يوميا، أو حوالي 10% إلى 15% من الإمدادات العالمية.

وتبادلت الرياض وموسكو اللوم في انهيار الاتفاق السابق لأوبك+ الشهر الماضي، وشنتا منذ ذلك الحين حربا من أجل حصة أكبر في السوق، مما دفع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في عشرين عاما تقريبا.

وجرى يوم الثلاثاء تداول خام القياس برنت عند نحو 33 دولارا للبرميل، وهو تقريبا نصف مستواه في نهاية 2019.

ورفعت السعودية، صاحبة أكبر مخزون من الطاقة الإضافية في العالم بفارق كبير عن غيرها وبعض من أدنى تكاليف الإنتاج، إنتاج الخام إلى 12.3 مليون برميل يوميا في الأول من أبريل/نيسان، وقالت إنها تخطط لتصدير أكثر من عشرة ملايين برميل يوميا.

التالي