صدمة في أمريكا بعد إشادة ترامب بزعيم كوريا الشمالية
صدمة في أمريكا بعد إشادة ترامب بزعيم كوريا الشماليةصدمة في أمريكا بعد إشادة ترامب بزعيم كوريا الشمالية

صدمة في أمريكا بعد إشادة ترامب بزعيم كوريا الشمالية

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إن تولي كيم جونغ أون، زمام الأمور في كوريا الشمالية بعد وفاة والده وهو في سن 27 عامًا لم تكن مهمة سهلة بسبب صغر سنه.

وفسر مراقبون تصريحات ترامب بأنها إشادة بالزعيم الكوري الشمالي.

وذكرت الصحف، أن تصريحات ترامب الذي يبلغ من العمر 70 سنة ويعتبر أكبر الرؤساء الأمريكيين سنًا وقت انتخابه، أحدثت صدمة في الولايات المتحدة ودول أخرى، في الوقت الذي تتجه فيه واشنطن وبيونغ يانغ إلى شفير الحرب.

ونقلت الصحف تعليقًا لترامب حول كيم (33 سنة) : "كان عمره نحو 27 عامًا عندما تولى زمام الأمور في ذلك البلد بعد وفاة والده، يمكنكم أن تقولوا ما تشاؤون عنه لكنها لم تكن مهمة سهلة، أنا لست أعطيه الفضل في ذلك، كل ما أقوله هو أنه كان أمرًا صعبًا جدًا".

وفي تعليق على ما يقال بأن زعيم كوريا الشمالية  شخص مجنون، قال ترامب: "ليس لدي رأي حول ما إذا كان شخصًا عاقلًا أم لا، لكني آمل بأنه سيكون شخصًا عاقلًا".

وفي نفس السياق قال ترامب إن من المحتمل أن يندلع "صراع كبير جدًّا" مع كوريا الشماليِة بسبب برامجها النووية والصاروخية، فيما حذرت الصين من أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية قد يتصاعد أو يخرج عن السيطرة.

وقال ترامب في مقابلة مع رويترز أمس الخميس إنه يريد حل الأزمة سلميًا ربما من خلال فرض عقوبات اقتصادية جديدة لكن الخيار العسكري غير مستبعد.

وأضاف ترامب خلال المقابلة التي جرت في المكتب البيضاوي "هناك احتمال أن ينتهي بنا الأمر إلى صراع كبير جدًّا مع كوريا الشمالية".

وتابع "نود حل المسائل دبلوماسيًّا لكن الأمر شديد الصعوبة"، واصفًا كوريا الشمالية بأنها أكبر تحد عالمي بالنسبة له.

الوضع حرج

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم الجمعة، إن الوضع في شبه الجزيرة الكورية حرج، وإن إبرام اتفاق سلام هو "الخيار الوحيد الصائب" في النزاع النووي مع كوريا الشمالية.

وقال وانغ للصحفيين في الأمم المتحدة قبل اجتماع وزاري للدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي وعددها 15 "التسوية السلمية للقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية عن طريق الحوار والمفاوضات تمثل الخيار الوحيد الصائب بشكل عملي وقابل للاستمرار".

وخلال الشهور الماضية زاد انزعاج الصين، الحليف الرئيسي الوحيد لكوريا الشمالية، من مواصلة جارتها لبرامجها النووية والصاروخية طويلة المدى في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة.

ودعت الولايات المتحدة الصين إلى أن تفعل المزيد لكبح جماح بيونغيانغ، وأغدق ترامب الثناء على الرئيس الصيني شي جين بينغ لجهوده ووصفه بأنه "رجل صالح".

وقال ترامب "أعتقد أنه يحاول بجد شديد. أعلم أنه يرغب في أن يتمكن من فعل شيء. وربما لا يستطيع لكني أظن أنه يود أن يكون قادرًا على أن يفعل شيئًا".

تجارب جديدة

وأمس الخميس، قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن الصين طلبت من بيونغيانغ عدم إجراء أي تجارب نووية جديدة. وأضاف أن بكين حذرت بيونغيانغ من أنها قد تفرض عقوبات عليها إذا ما فعلت.

وقال تيلرسون على قناة فوكس نيوز "أخبرنا الصينيون إنهم أبلغوا النظام بأنه إذا أجرى تجارب نووية جديدة ستتخذ الصين إجراءات عقابية" دون أن يحدد ما هي العقوبات التي يشير إليها.

ولم يفصح تيلرسون عن متى وجهت الصين هذا التهديد ولم يرد تأكيد من بكين. ومن المقرر أن يرأس اجتماعا لوزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة، حيث قال إنه سيؤكد الحاجة إلى التطبيق الكامل للعقوبات القائمة فضلا عن إجراءات جديدة محتملة.

وفرضت الصين حظرًا على واردات الفحم الكورية الشمالية في فبراير/ شباط. وأوقفت معظم صادراتها المهمة لبيونغيانغ. وطرح الإعلام الصيني هذا الشهر احتمال فرض قيود على شحنات النفط إلى الشمال إذا ما واصل استفزازاته.

وردًّا على سؤال عن تصريحات تيلرسون لم يفصح قنغ شوانغ المتحدث باسم الخارجية الصينية عن الخطوات التي قد تتخذها بكين إذا ما أجرت بيونغيانغ تجربة نووية جديدة ولم يعلق مباشرة على ما قاله الوزير الأمريكي.

وقال شوانغ للصحفيين "نعارض أي سلوك يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي. أعتقد أن هذا الموقف واضح للغاية. هذا ما قلناه للولايات المتحدة. أظن أن كوريا الشمالية أيضًا تعلم بوضوح هذا الموقف".

وأضاف المسؤول الصيني أن اجتماع مجلس الأمن اليوم الجمعة يجب ألا ينصب على فرض عقوبات جديدة.

وتابع "إذا ما ركز الاجتماع فقط على زيادة العقوبات والضغوط أعتقد أنه لن يهدر فرصة نادرة فحسب بل سيصعد المواجهة بين كل الأطراف وربما يضر بالجهود الرامية إلى تشجيع السلام والمحادثات".

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية في تعليق لها "الولايات المتحدة هي التي دفعت الوضع في شبه الجزيرة إلى شفا حرب نووية بإطلاقها أكبر مناورات عسكرية عدائية مشتركة ضد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية خلال الشهرين الماضيين بعد أن جلبت كل أنواع الأصول الاستراتيجية النووية إلى كوريا الجنوبية".

وأضافت "القوة النووية لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية سيف ثمين للعدالة وأداة ردع قوية للدفاع عن سيادة وكبرياء البلاد وعن السلام العالمي أمام تهديدات الحرب النووية التي تمثلها الولايات المتحدة"، وفقًا لرويترز.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com