الأصول الكاميرونية ليوسف موكوكو تثير جدلا بشأن عمره الحقيقي
كشف صامويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم عن تلاعب كبير في أعمار اللاعبين المحليين، حيث ثبت تلاعب 32 لاعبا من المنتخب الوطني تحت 17 عاما في أعمارهم، لكن تم كشفهم بوساطة الفحص بالرنين المغناطيسي.
وهذه الواقعة أشعلت شرارة جديدة من الجدل حول العمر الحقيقي للمهاجم المعجزة لبروسيا دورتموند والمنتخب الألماني الأول يوسف موكوكو البالغ عمره 18 عاما.
وضمت ألمانيا وبعكس التوقعات مهاجم بروسيا دورتموند الشاب موكوكو لقائمتها في نهائيات كأس العالم 2022 لكنها ودعت البطولة من الدور الأول للمرة الثانية على التوالي.
ورغم أن موكوكو مواطن ألماني، إلا أنه ولد في الكاميرون وجاء لألمانيا في سن العاشرة وقد خضع للتبني في 2014، وهنا بدأ التناقض في الحقائق المتعلقة بعمره.
وقالت محطة "RTL" إن جوزيف موكوكو الذي يعتبر الأب البيولوجي للاعب حتى إعلان تبنيه في 2022، أعلن حصول اللاعب الشاب على جواز سفر مباشرة عند ولادة ابنه بالتبني.
وتسببت حقيقة أن الشاب كانت لديه صديقة تبلغ من العمر 18 عامًا عندما كان عمره 12 عامًا في العديد من علامات الاستفهام.
وعندما بلغ 16 عاما كان عمر صديقته الجديدة 23 عامًا.
وجاء الزخم الجديد في القضية في منتصف عام 2022 عندما تم تداول شهادة ميلاد بتاريخ 17 يوليو/تموز 2000 باسم يوسف محمدو.
ويبدو أن الأب بالتبني جوزيف أرسل الشهادة إلى صحفي، لكنه حصل على أمر قضائي في المحكمة ما منع قانونًا، نشرَ الوثيقة.
وكشف بحث أجرته مجلة "دير شبيغل" الألمانية عن سهولة الحصول على الأوراق المزورة في الكاميرون بسبب ارتفاع مستوى الفساد هناك.
ولا شك أنه بقليل من الحيل يمكن جلب لاعبين أكبر سنا من المواهب الشابة إلى أندية مشهورة في أوروبا، حيث تكسب "المواهب الشابة" أضعاف ما تكسبه في وطنها الأم.
وموكوكو، مثل الاتحاد الألماني وناديه بروسيا دورتموند، يرفض بشدة الخضوع لاختبار العمر مثل مواطنيه الكاميرونيين.
لكن رغم ذلك فإن التحديد الدقيق تمامًا للعمر الحقيقي ليس ممكنًا طبيًا اليوم.
وعادة ما تعطي بعض الطرق، مثل فحص عظم الرسغ نتائج صحيح، ولكن يمكن أن تحدث أخطاء في التقدير.
ومع ذلك لا تزال قصة العمر الحقيقي ليوسف موكوكو لغزا كبيرا.
