المدافع الهولندي دالي بليند
المدافع الهولندي دالي بليند

الهولندي دالي بليند.. من أزمة قلبية إلى دور الثمانية بكأس العالم

إصرار وشجاعة من دالي بليند لمواصلة لعب كرة القدم رغم وجود خلل في ضربات القلب

لن يُلام مدافع هولندا دالي بليند إذا فرك عينيه في محاولة لاستيعاب أنه على وشك خوض مباراة بدور الثمانية بكأس العالم لكرة القدم بعد غد الجمعة أمام الأرجنتين.

ليس هذا لأنها ستكون مباراته رقم 99 دوليا أو أنه سيواجه النجم ليونيل ميسي مع منتخب بلاده للمرة الثانية بعد نصف نهائي 2014، لكن لأنه تمكن من مواصلة اللعب رغم تعرضه لمشكلتين في القلب على أرضية الملعب.

أخبار ذات صلة
منتخب هولندا يتخطى أمريكا ويتأهل إلى ربع نهائي كأس العالم 2022

ووضع الأطباء جهازا في صدر اللاعب البالغ عمره 32 عاما لرصد أي خلل في ضربات القلب وتوفير صدمة حال إصابته بأزمة قلبية، ما من شأنه إنقاذ حياته.

وهو نفس الجهاز الذي سمح لكريستيان إريكسن بمواصلة مسيرته بعد إصابته بأزمة قلبية خلال مشاركته مع منتخب الدنمارك في بطولة أوروبا العام الماضي.

واشتبه الأطباء في تعرض بليند، الذي لعب في مانشستر يونايتد أربع سنوات بين فترتين أمضاهما في أياكس أمستردام، لأزمة قلبية خلال مواجهة بين فريقه الهولندي وفالنسيا في دوري الأبطال في 2019 إذ شعر بدوار وسرعان ما غادر الملعب لتلقي العلاج.

وشخص الأطباء إصابته باضطراب في ضربات القلب واقترحوا في البداية أن مسيرته الرياضية قد انتهت.

وقال بليند في فيلم وثائقي مؤثر بعنوان (نيفر أجين ستاندنج ستيل) "رأيت الجميع ينظرون إلي بخوف".

ويدور الفيلم الوثائقي، الذي طرح قبل انطلاق كأس العالم، عن تعامله مع حالته الصحية وظهر فيه زميله السابق في أياكس، إريكسن.

ويسرد بليند في الفيلم أن رد فعل والده داني، وهو لاعب هولندي دولي سابق يعمل حاليا مساعدا لمدرب منتخب بلاده لويس فان جال بكأس العالم هو ما دفعه للاستمرار.

وقال: "علق معي رد فعل والدي، حافظ على هدوئه. لم يستسلم واستمر في سؤال الطبيب عما إذا كانت هناك خيارات أخرى. رؤيته الرصينة منحتني الأمل".

وضع الأطباء جهازا في صدر اللاعب لرصد أي خلل في ضربات القلب وتوفير صدمة حال إصابته بأزمة قلبية، ما من شأنه إنقاذ حياته.

واقعة صارخة

بعد ثمانية أشهر من تركيب الجهاز، سقط بليند داخل الملعب صارخا بعد تعطله.

لكنه تمكن من الخروج من الملعب سيرا وحصل على الإذن الطبي بالمشاركة بعد فترة ليست بالطويلة.

ويقول بليند "إنه شيء يلازمك كل يوم".

ويضيف "تستيقظ به وتذهب للعمل به وتتناول دواءك. تفكر بشأنه في الانطلاقات السريعة في الواقع تحمله معك. استغرقت عاما واحدا لأخوض مباراة دون أن أفكر فيه. بعدها، هاتفت والدي لأخبره".

وبات بليند الآن بصدد محطة بارزة في مسيرته إذ تستعد هولندا لمواجهة الأرجنتين في دور الثمانية.

وهز بليند الشباك في الفوز المقنع 3-1 على أمريكا في دور الستة عشر.

ويقول: "أشعر أنني بحالة بدنية جيدة وأنني قادر على فعل ما يقوم به الشخص الطبيعي. من حين لآخر، أتوجه للخضوع لفحوص لكن طالما لدي ذلك الحافز سأحاول استغلال الوضع بأفضل صورة ممكنة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com