قبل نزاله مع جوشوا.. قصة مثيرة شكلت حياة "الوحش الكاميروني" نغانو

ينتظر عشاق الرياضات القتالية، وبشكل خاص الفنون المختلطة النزال المرتقب الأسبوع الجاري بين الملاكم البريطاني أنتوني جوشوا، بطل العالم السابق في الوزن الثقيل، والكاميروني فرانسيس نغانو، النجم السابق للفنون القتالية المختلطة (MMA)، والذي شكلت مسيرته مع فنون القتال المختلطة قصة مثيرة تناولتها صحيفة "ذا صن".

وغادر نغانو، الذي يملك مؤهلات بدنية يحتاجها كل محترفي الرياضات الدفاعية، الكاميرون وهو في الـ26 من عمره نحو فرنسا، بحثا عن حياة أفضل في أوروبا، لكنه عانى من التشرد، قبل أن يصل إلى فرنسا بعد 14 شهرا من المتاعب سيرًا على القدمين.

وفي انتظار النزال الذي ستحتضنه السعودية، يوم الجمعة، الثامن من مارس الجاري، سيذكر نغانو بالتأكيد سنوات البداية، عندما بدأ ممارسة الملاكمة الحرة في باريس، وبعد ثماني سنوات فقط في هذه الرياضة توج بلقب البطولة، وأصبح نجما للعبة، قبل أن يقرر تعليق مسيرته في الرياضات القتالية المختلطة وينتقل لعالم الملاكمة.

ووفقا للصحيفة، فقد ساعد مدرب القوة واللياقة، تريب هيل، "الوحش الكاميروني"، مثلما تلقبه الصحف والمواقع المهتمة بالفنون القتالية، والذي يبلغ طول قامته مترا و93 سنتمترا، فيما يفوق وزنه 117 كيلوغراما.

وحذر هيل، البريطاني، جوشوا، البالغ 34 عاما، من أن نغانو، قوي بشكل مخيف، متحدثا عن الإمكانات الرهيبة للكاميروني، قائلا: "كل عضلة في جسمه ستشعر بالحركة وهي تلكمك بكل قوة، إنه فتى غريب الأطوار ورهيب".

ونشأ نغانو في قرية باتي في الكاميرون وعاش حياة الفقر، وقالت تقارير مختلفة إن لِانفصال والديه عندما كان في السادسة من عمره وإرساله للعيش مع عمته دورًا في نشأته على الفنون القتالية وصقل موهبتة وإمكاناته بعد ذلك، لكن من المؤكد أنه تعلم في الشوارع، قبل هجرته إلى فرنسا وبعدها، الكثير من الضربات والتقنيات في الملاكمة والملاكمة الحرة، قبل أن يطوِّع كل تلك الحياة القاسية التي عاشها بشكل إيجابي، ويتحول إلى ملاكم شهير يطمح في إضافة إنجاز جديد لمسيرته عندما يلتقي بجوشوا، في نزال يلوح ساخنا بين النجمين.