كيف أسهمت جماهير ليفربول في فوز الريدز التاريخي على مانشستر سيتي؟
كيف أسهمت جماهير ليفربول في فوز الريدز التاريخي على مانشستر سيتي؟كيف أسهمت جماهير ليفربول في فوز الريدز التاريخي على مانشستر سيتي؟

كيف أسهمت جماهير ليفربول في فوز الريدز التاريخي على مانشستر سيتي؟

هناك شيء استثنائي يحدث في ملعب أنفيلد معقل ليفربول خلال المباريات الأوروبية، إذ يتحول إلى مكان يصدر الكثير من الضجيج ويكون قادرًا على دفع لاعبي أصحاب الأرض، وبث الرعب في الفريق الزائر، وهو المصير الذي واجه بالفعل مانشستر سيتي، أمس الأربعاء.

وتسفر المباريات الكبيرة عن أجواء مثيرة، لكن حجم الضجيج الصادر من الملعب خلال فوز ليفربول 3/0 في ذهاب دور الـ 8 لدوري أبطال أوروبا كان أعلى كثيرًا مما كان عليه الأمر في مباراة الفريقين بالدوري الممتاز في يناير.

وربما يتسبب أنفيلد في إحباط مشجع زائر خلال مباراة محلية، فبمجرد أن تنتهي طقوس أغنية "لن تسير وحدك أبدًا"، يبدو أن الحماس يقل كثيرًا. لكن هذا لم يحدث أمس.

والنجاح الأوروبي موجود بالفعل في جينات ليفربول، ويشعر المشجعون بذلك. وهناك لافتة كبيرة في الملعب تذكر الجميع بالألقاب القارية الخمسة للنادي بداية من 1977 في روما أمام بروسيا مونشنغلادباخ، وحتى الانتفاضة التاريخية أمام ميلان في نهائي 2005.

وهذا الإنجاز لا يضاهيه أي فريق إنجليزي آخر بل وتحلم الأندية، ومنها مانشستر سيتي الذي يقتصر تتويجه القاري على كأس الكؤوس الأوروبية في 1970، بمعادلة ذلك في يوم ما.

وكثيرًا ما يتحدث بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي عن الإمكانيات الموجودة في الفرق الكبيرة صاحبة الخبرة في أوروبا، ومنها فريقه السابق برشلونة وغريمه ريال مدريد، والتي تظهر عند اللعب في دوري الأبطال. وبكل تأكيد فإن التعامل مع المناسبات الكبيرة والأجواء العدائية من أهم الأمور المطلوب توفرها.

وأمس الأربعاء، ظهر مانشستر سيتي مهزوزًا واهتزت شباكه بـ 3 أهداف مبكرة، إضافة إلى تعرضه لأجواء ملتهبة قبل المباراة وداخل الملعب وخارجه.

وقابل مئات من مشجعي ليفربول حافلة مانشستر سيتي وألقوا عليها بعض الأجسام والقارورات.

وتقدم ليفربول بالاعتذار عن هذه الواقعة التي من المؤكد أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم سيفتح بسببها تحقيقًا في الأمر.

أجواء حماسية وعدائية
ورغم أن غوارديولا انتقد الواقعة فإنه لم يستخدمها كمبرر للاعبيه في بدايتهم السيئة للقاء، ورفض كيفن دي بروين لاعب الوسط الربط بين تراجع الأداء وهذه الواقعة.

وقال دي بروين: "لا هذا لم يغير أي شيء. طالما ابتعدت أعمال العنف فلا يوجد خطأ".

ورغم أن واقعة الاعتداء سيئة، فإن الأجواء داخل الاستاد كانت حماسية وعدائية وكانت مثالية لفريق على أرضه.

ومن الصعب تخيل أن كل هذا الضجيج، الصادر من كافة أركان الملعب، لم يؤثر على لاعبي مانشستر سيتي الذين ظهرت معاناتهم في التعامل مع الأسلوب الضاغط من المدرب يورغن كلوب.

ويثق لاعبو ليفربول أنفسهم، بأن هذه الأجواء ساهمت بشكل كبير في الانتصار.

وقال فيرجيل فان ديك مدافع ليفربول: "كانت الأجواء مذهلة".

وأضاف: "هذا يمنحنا دافعًا إضافيًا خاصة في الشوط الثاني عندما كنا ندافع كثيرًا. هذا يمنحنا المزيد من القوة. من المذهل اللعب في هذه الأجواء".

وهذه الأجواء الأوروبية الاستثنائية تركت أثرًا في نفس ترينت ألكسندر-أرنولد الظهير الأيمن الشاب لفريق ليفربول وقال: "أنت كطفل تحلم بهذه الأجواء وتتمنى خوض مثل هذه المباريات".

وسيكون من الصعب على مشجعي سيتي تكرار مثل هذه الأجواء في استاد الاتحاد، الذي يستضيف مباريات الفريق منذ 15 عامًا، في لقاء الإياب، يوم الثلاثاء المقبل.

وإذا كان سحر أنفيلد في المباريات الأوروبية يرتبط بتاريخ عريق، فإن تشكيلة غوارديولا لديها الفرصة لكتابة تاريخها الخاص إذا حققت الشيء غير المتوقع وبلغت الدور قبل النهائي لدوري الأبطال.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com