لماذا أثار فوز نادي برشلونة على ريال سوسيداد الشكوك بشأن مستوى "البلوغرانا"؟

اهتمت صحيفة "ماركا" بتحليل مباراة برشلونة ضد ريال سوسيداد، والذي شهد فوز الفريق الكتالوني بهدف نظيف، من ركلة جزاء بمساعدة تقنية حكم الفيديو سجلها الأرجنتيني ليونيل ميسي، وسمحت لفريقه بالخروج متصدرا، مساء السبت، في انتظار نتيجة مباراة ريال بيتيس وريال مدريد الذي يقام، مساء اليوم الأحد.

وأكدت الصحيفة أن الفوز الصعب على ريال سوسيداد يثير الشكوك بشأن مستوى برشلونة في ظل قيادة المدرب الجديد كيكي سيتين، حيث يحتاج الفريق لمعجزة للفوز بلقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا بهذا المستوى.

وركزت الصحيفة على الصعوبة التي واجهها الفريق في ملعبه "كامب نو"، والذي شكل هذا الموسم الحسنة الوحيدة في مسيرة الفريق، حيث لم يفقد سوى نقطتين في الدوري الإسباني بتعادله سلبيا أمام ريال مدريد كما تعادل أيضا سلبيا في دوري المجموعات بدوري أبطال أوروبا أمام سلافيا براغ التشيكي.

فريق بطيء ونفس الأخطاء

أكدت الصحيفة أن برشلونة يلعب كرة قدم بطيئة والكرة تنتقل بين اللاعبين ببطء ودون أن تصل للخطوط الأمامية بسرعة مع نفس الأخطاء المرتكبة منذ قدوم كيكي سيتين.

ويصر برشلونة على صعود الكرة من الخلف بطريقة لم يتهيأ لها بشكل جيد وأي فريق يضغط في نصف ملعبه يجبره على ارتكاب أخطاء دفاعية ولولا تألق الحارس الألماني تير شتيغن لتلقى الفريق عدة أهداف في "كامب نو"، وأمام ريال سوسيداد أبقى فريقه في اللقاء.

ميسي يمر بفترة سيئة

سجل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هدف اللقاء الوحيد من ضربة جزاء، لكن ذلك لا يخفي تراجع مستواه في المدة الأخيرة حيث يمر بفترة سيئة هذا الموسم.

كما أن الفرنسي أنطوان غريزمان لا يقدم بدوره مستوى مميزا ولا يتحمل مسؤولية قيادة هجوم الفريق، فيما الوافد الجديد الدنماركي مارتن بريثوايت، والذي شارك منذ البداية لم يتفاهم مع بقية زملائه.

السيطرة على الكرة

تمكن فريق ريال سوسيداد من التنافس بقوة مع برشلونة وعلى أرض ملعبه في قضية السيطرة على الكرة وخلال عدة فترات من اللقاء كان الفريق الباسكي متحكما في الكرة وفي اللقاء ونسقه.

وانتهى اللقاء بسيطرة أفضل لبرشلونة على الكرة لكنها لا تصل لمعادلات سابقة أمام فرق أخرى، حيث لم تتجاوز 55%، مقابل 45%.

غضب كامب نو

بدأت الجماهير تفقد صبرها على فريقها وخلال لقاء ريال سوسيداد وفي فترات من اللقاء عبرت الجماهير عن غضبها من مستوى فريقها عبر صافرات استهجان.

ولم يشمل الغضب فقط رئيس الفريق جوزيب ماريا بارتوميو، بل تطور ليشمل لاعبي الفريق الأول ومستواهم السيئ.

ورد جوردي ألبا على انتقادات الجماهير بحركة سيئة اتجاههم بعد الهدف، حيث وضع يده على أذنيه مما يجعل الأجواء ساخنة قبل مواجهة نابولي في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا وكان الفريق عاد بتعادل في الذهاب 1-1.

وصرّح ألبا بعد المباراة: "الفريق ظهر بشكل جيد، اللاعبون قدّموا كل شيء، لا يحب أي لاعب ألا يلعب بشكل جيد".

وأضاف منتقدا الجماهير: "لكن لا يعجبني أن نتلقى صافرات الجمهور في الدقيقة 15 أثناء التعادل السلبي".

وأكمل: "كما أحترم الآخرين، أحب أن أتلقى الاحترام، ولذا لا أحب تلقي صافرات الاستهجان".