10 بطاقات في مباراة ودراما فيدال وفوز ريال مدريد خارج ملعبه أبرز ملامح الجولة 19 بالدوري الإسباني
عادت عجلة دوري الدرجة الأولى الإسباني للدوران بعد العطلة الشتوية، وكالعادة شهدت المباريات نتائج درامية إذ تعادل المتصدر برشلونة أمام فريق الذيل إسبانيول.
ويبدو ريال مدريد على أعتاب التعاقد مع لاعب شاب بارز آخر من البرازيل، بينما بالغ أحد الحكام في إخراج البطاقات، وكأنما أراد تعويض فترة التوقف.
وفي العادة لا نسمع كثيرا عن لاعب يقاضي ناديه الذي يلعب له ويستمر معه أيضا. لكن الفريق القانوني الذي يمثل لاعب تشيلي أرتورو فيدال سار في هذا الدرب مطالبا النادي الكتالوني بدفع مكافآت مستحقة متأخرة للاعب تبلغ قيمتها 2.4 مليون يورو (2.69 مليون دولار).
وغالبا ما يكون اللجوء للمحاكم بداية نهاية العلاقة بين الطرفين، لكن ومع تأخر برشلونة 0/1 على ملعب فريق الذيل الجار إسبانيول في نهاية الشوط الأول قرر المدرب أرنستو فالفيردي الاستعانة بجهود لاعب يوفنتوس وبايرن ميونخ السابق.
وأدى دخول فيدال مباشرة إلى تغيير مجريات المباراة، بعدما ساعد في استعادة فريقه السيطرة على اللعب واحرازه هدف التعادل عن طريق لويس سواريز، قبل أن يسجل فيدال بنفسه هدف التقدم 2/1.
لكن فريق المدرب إرنستو فالفيردي اضطر لخوض آخر 15 دقيقة بـ10 لاعبين بعد طرد فرينكي دي يونغ؛ لحصوله على الإنذار الثاني واستغل إسبانيول متذيل الترتيب تفوقه العددي وتعادل عن طريق الصيني وو لي في الدقيقة 88.
من جهة أخرى تساوى ريال مدريد في رصيد النقاط مع برشلونة (40 نقطة) وتقاسم معه الصدارة بعد أن سحق جاره خيتافي 3/0، لكن على ما يبدو فإن ريال مدريد ربما يسعى لتفوق آخر خارج الملعب.
فقد ذكرت صحيفة "ماركا" اليوم الإثنين أن بطل أوروبا 13 مرة سيعمل على الاستمرار في السعي وراء التعاقد مع أفضل المواهب الشابة في البرازيل والمتمثلة هذه المرة في لاعب وسط فلامنغو الصاعد رينير خيسوس الذي سينتقل إلى العاصمة الإسبانية عندما يكمل عامه 18 في 19 من يناير كانون الثاني الجاري.
وتعكس هذه الخطوة رغبة النادي وحرصه على عدم إهدار أي فرصة في الحصول على نيمار جديد، بعد أن فشل في ضم اللاعب البرازيلي الكبير الذي اختار برشلونة في 2013.
وخلال العامين الماضيين تعاقد ريال مدريد مع فينيسيوس جونيور ورودريغو وعمرهما 18 عاما، لكن يبدو أن رينير خيسوس هو المنتج البرازيلي الجديد الذي سيحصل عليه ريال مدريد هذا العام.
أما الحكم أنطونيو ماتيو لاهوز، المعروف في إسبانيا بأنه واحد من أبرز الحكام وأنه لا يتردد في اتحاذ أي قرارات إذا ما دخل أحد في جدال معه على أرض الملعب مع الحرص في العموم على الحفاظ على سير المباراة، فقد ظهر بصورة مغايرة بعد العودة من العطلة.
فبعد العطلة القصيرة في منتصف الموسم تبين أن تراجع المستوى نتيجة الغياب عن الممارسة ربما لا يقتصر على اللاعبين فقط، إذ إن هذا الحكم صاحب الخبرة لم يسيطر بسهولة على مجريات اللعب خلال تعادل الافيس مع ريال بيتيس 1/1 أمس الأحد.
فقد أخرج الحكم 10 بطاقات صفراء وواحدة حمراء (بمساعدة حكم الفيديو المساعد) خلال 90 دقيقة واحتسب 33 مخالفة في المجمل، ما يعني أن المباراة لم تكن تسير بشكل سلس بعكس ما يحرص عليه الرجل دائما.
