الكلاب البوليسية تمشط "كامب نو" قبل الكلاسيكو (صورة)

استعانت قوات الأمن الكتالونية بالكلاب البوليسية لتفتيش ملعب "كامب نو" قبل ساعات من الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد، مساء الأربعاء.

وقالت محطة cuatro التلفزيونية الإسبانية إن الشرطة اتخذت تدابير استثنائية بوجود 3 آلاف ضابط لتأمين المباراة المؤجلة من 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لمنع عشرات الآلاف من المحتجين من الخروج إلى الشوارع.

ويعلم المتظاهرون أن "الكلاسيكو" سيتصدر عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم، خاصةً إذا تم تأجيل المباراة للمرة الثانية بعد تأجيلها من قبل بسبب توترات شديدة بعد صدور حكم بسجن 9 من قادة كتالونيا الداعين لاستقلال الإقليم وما تلا ذلك من احتجاجات واسعة لمدة أسابيع في شوارع برشلونة، وعلى الرغم من تهدئة الوضع، فقد يرى المتظاهرون أن الكلاسيكو مكان مناسب للتجمع وسماع صوتهم المنادي بالاستقلال.

وتم رفع لافتات ضخمة باللغة الإنجليزية تفيد بأن"كاتالونيا ليست إسبانيا" منذ فترة طويلة قبل مباريات الكلاسيكو السابقة، في حين أن الدقيقة 17 من كل شوط خلال المباراة تحدث فيها صيحات من الجماهير تنادي بـ"الاستقلال".

كلاسيكو أمني

ولن يجد فريقا ريال مدريد وبرشلونة صعوبة في الاستعداد نفسيًا للكلاسيكو لأنهما سيقضيان ساعات ما قبل انطلاق المباراة في الفندق نفسه.

وأوصت الشرطة أن يبقى الفريقان في ذات الفندق خلال الساعات التي تسبق المباراة من أجل سيطرة أمنية أفضل في ظل احتجاجات مؤيدة لانفصال إقليم كتالونيا من المزمع تنظيمها بعد الظهر على أن يتوجه الفريقان إلى ملعب كامب نو غير البعيد في التوقيت نفسه.

وقال الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد:"طلبوا منا التوجه إلى الملعب معًا وهذا ما سنفعله، ولا أعرف إن كان هذا بسبب الاحتجاجات، إنه أمر جديد ولكن علينا اتباع التعليمات، لا شيء يمكن إضافته أكثر من هذا، المهم أن تقام المباراة، هذا كل ما في الموضوع".

وفي المقابل قال إرنستو فالفيردي المدير الفني لبرشلونة:"أفكر فقط في المباراة وما سيحدث على أرضية الملعب والأشياء الأخرى لا تقلقني، أنا متأكد من أن المباراة ستلعب غدًا دون مشاكل، وأنا ما زلت عند رأيي أن تأجيل الكلاسيكو لم يكن قرارًا صائبًا، وكان بإمكاننا اللعب في أكتوبر ولم يحدث أي شيء".

وستنطلق الاحتجاجات في مناطق متفرقة محيطة بالملعب قبل 4 ساعات من صفارة بداية المباراة. وهذه الاحتجاجات دعت لها جماعة (تسونامي الديمقراطية) التي نظمت مظاهرات سابقة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ردًا على صدور أحكام بالسجن بحق قادة تزعموا محاولة استقلال إقليم كتالونيا ما تسبب في إرجاء مباراة القمة بين برشلونة وريال مدريد التي كانت مقررة أصلًا في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وحين تم الإعلان عن مظاهرات، اليوم الأربعاء، تصاعدت مخاوف من احتمال إلغاء المباراة مجددًا لكن السلطات وعدت بإقامة المباراة في موعدها.

وتقول جماعة (تسونامي الديمقراطية)، التي توقعت مشاركة 25 ألف شخص في المظاهرات، إنها لا ترغب بتعطيل المباراة لكنها تريد فقط الدعوة إلى حوار بين السلطات الإسبانية والكتالونية.