هل تضع مباراة ريال مدريد ضد ريال بيتيس بداية النهاية لحقبة لوكا مودريتش مع "الميرنغي"؟

أثارت نتيجة مباراة ريال مدريد أمام ضيفه ريال بيتيس، التي أقيمت أمس الأول السبت، مزيدًا من الشكوك في مدى فاعلية فريق العاصمة الإسبانية بالموسم الجاري.

وفشل ريال مدريد في تسجيل أي هدف خلال اللقاء لينتهي بالتعادل السلبي، وليهدر فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان فرصة ثمينة لتقليص الفارق مع برشلونة الذي تلقى خسارة ثقيلة بثلاثية أمام ليفانتي.

ظهور باهت

وقالت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، في تقرير لها، إنه بصرف النظر عن الهجوم غير الفعال لريال مدريد، فقد أظهرت مباراة ريال بيتيس العديد من الجوانب الأخرى.

وأضافت أن إحدى الظواهر السلبية في أداء الميرينغي كانت التوظيف السيئ للدولي الكرواتي لوكا مودريتش، وهو ما يعزز من أهمية زميله الأورغوياني الشاب فيدي فالفيردي الذي شاهد المباراة من على مقاعد البدلاء.

وأضافت الصحيفة أن مودريتش عاد لتشكيل ريال مدريد الأساسي بعد عودته من الإصابة التي تعرض لها خلال تواجده مع منتخب كرواتيا في فترة التوقف الدولي.

ولم يظهر مودريتش خلال هذا اللقاء كلاعب قادر على التحكم في وتيرة المباراة بالنسبة لفريقه، وهو الدور الذي أجاده في السنوات الماضية.

وأشارت الصحيفة إلى أن النجم الكرواتي ما زال يمتلك جودة كبيرة داخل الملعب لكنه لم يعد مؤثرًا في نتائج فريقه كما كان من قبل.

تراجع بدني

وشارك مودريتش طوال 90 دقيقة إلا أن مستواه تراجع كثيرًا قبل نهاية المباراة، وعندما احتاج ريال مدريد لفاعليته لم يكن موجودًا.

وأكمل مودريتش 19 تمريرة صحيحة خلال اللقاء، بينما لعب زميله الألماني توني كروس 73 تمريرة صحيحة خلال هذا اللقاء.

ونجح الدولي الكرواتي في التغطية الدفاعية بشكل صحيح في ثلاث مناسبات، إلا أنه فقد الكرة في 7 مرات أخرى.

وترك مودريتش ملعب مباراة بيتيس دون أن يسدد على المرمى، ودون أن يقدم أي شيء يذكر.

وذكرت "موندو ديبورتيفو" أن أرقام لوكا مودريتش تشير إلى تقلص دوره مع ريال مدريد، وهو ما دفع الكثير من الأصوات للمطالبة بتغيير مركزه مع الفريق بعد تألق فالفيردي في المباريات الأخيرة.

نهاية حقبة

وتبدو فرص استمرار مودريتش مع ريال مدريد صعبة للغاية، في ظل رغبة إدارة النادي الملكي في إجراء تعديلات جذرية داخل الفريق.

وبحسب موقع "كالتشيو ميركاتو" الإيطالي، فإن رحيل مودريتش، البالغ من العمر 34 عامًا، عن ريال مدريد مسألة وقت، لكن من غير المعروف إن كان ذلك سيحدث في يناير أو بنهاية الموسم الحالي.

وينتهي عقد مودريتش مع ريال مدريد بنهاية الموسم الحالي، ولا وجود لأي حديث عن نية إدارة النادي الملكي تجديد عقد اللاعب، الذي انضم للفريق صيف العام 2012، قادمًا من توتنهام الإنجليزي.

وسعى فريقا ميلان وإنتر ميلان الإيطاليان بقوة للتعاقد مع مودريتش صيف العام 2018، عقب تألقه مع منتخب بلاده كرواتيا في كأس العالم 2018، لكن ريال مدريد وقف بثبات أمام محاولات الناديين الإيطاليين.

وذكر الموقع أن مودريتش هو الخيار الأول لميلان، علاوة على أن اللاعب مستعد لخفض راتبه للانضمام إلى الروسينيري.

وانضم مودريتش إلى ريال مدريد العام 2012، قادمًا من توتنهام الإنجليزي، وسجل للفريق الملكي 18 هدفًا وصنع 49 في 309 مباريات.

ونال مودريتش جائزة أفضل لاعب في أوروبا، وجائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم (THE BEST) العام 2018، والكرة الذهبية التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول للعام ذاته.

رودريغيز وبيل

من جانبها، ألقت صحيفة "ليبيرتاد ديجيتال" الضوء على الثنائي جيمس رودريغيز وغاريث بيل، مشددة على وجود "غضب في ريال مدريد بسبب خروج الثنائي قبل انتهاء مباراة الفريق ضد بيتيس بـ10 دقائق، حيث يُعتبر هذا تصرّفًا غير محترم".

وأضاف التقرير: "بعد تعثر برشلونة وأتلتيكو، كان لدى ريال مدريد فرصة لاستعادة الصدارة في البيرنابيو، لكنها انتهت بالتعادل السلبي، على عكس ما حدث يوم الأربعاء بالفوز بخماسية نظيفة ضد ليغانيس، على الرغم من سوء المستوى، لكن جيمس وبيل غادرا الملعب مبكّرًا".

وتابع: "في الدقيقة 84 توجهت الكاميرات نحو غاريث بيل وهو يغادر الملعب، وبعده بدقيقتين تكرر المنظر مع رودريغيز، والقانون في ريال مدريد يسمح بهذا الفعل كما أشار زيدان، لكن مع ذلك فالكثير من اللاعبين والطاقم لم يؤيدوا هذا الفعل".

وأوضح: "راموس وزيدان حتى الآن لم يفعلا شيئًا لجيمس وبيل، لكن من المنطقي رؤية راموس يتحدث مع الثنائي، لأن هذه الصفات تنافي صفات القائد، الجميع يؤمن بأن راموس عليه التحدث وأن يجد حلًّا يرضي جميع الأطراف".

ومن ناحية أخرى سيغيب اللاعبان عن مباراة غالاطة سراي، يوم الأربعاء، لعدم شعورهما بالراحة، وأيضًا هما خارج التدريبات الجماعية.