أول رد فعل من ريال مدريد وبرشلونة على طلب إقامة الكلاسيكو المقبل في "سانتياغو برنابيو"

رفض ناديا ريال مدريد وبرشلونة الاقتراح الذي تقدمت به رابطة الدوري الإسباني بالحصول على موافقة الناديين بعكس مباريات الكلاسيكو.

وقال الريال لصحيفة "آس": "لدينا إصلاحات صغيرة في ملعب البرنابيو خلال أيام كلاسيكو الكامب نو، لذلك الأمر معقد أن نستضيف الذهاب على أرضنا".

وأوضحت التقارير، أن ريال مدريد يقبل تأجيل موعد لعب الكلاسيكو، ولكن لا يقبل عكس الملاعب.

وأشارت التقارير الإعلامية، إلى أن "لجنة المسابقات في الاتحاد الإسباني لكرة القدم سوف تناقش فكرة عكس ملاعب الكلاسيكو مع مسؤولي الناديين، وربما يكون القرار النهائي يوم الاثنين أو الثلاثاء".

وقالت صحيفة "آس" الإسبانية، إن هذا الطلب من رابطة الليغا جاء لتجنب المواقف التي قد تعرّض الجماهير واللاعبين للخطر نظرًا للمظاهرات والاحتجاجات الكبيرة على أحكام السجن بحق تسعة من قادة كتالونيا.

وقالت الرابطة في بيانها: ”لقد طلبنا من لجنة المسابقات في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، عكس مكان لعب كلاسيكو الذهاب والإياب، بسبب ظروف استثنائية خارجة عن سيطرتنا“.

وفي حال قبول الناديين اقتراح الرابطة ستقام المباراة الثانية للكلاسيكو في الدور الثاني في الأول من مارس/آذار 2020 في كامب نو.

وستقرر لجنة المسابقات خلال الأيام القليلة المقبلة ما إذا كان سيتم تنفيذ اقتراح الليغا، أو ماذا سيتم في الأمر بشأن هذا القرار.

وستكون مباراة الكلاسيكو أول مباراة يخوضها برشلونة على أرضه بعد صدور أحكام بحبس العديد من المؤيدين لاستقلال كتالونيا.

وأصدر برشلونة بيانًا بعد دقائق من صدور الأحكام يؤيد فيه الحوار بدلًا من الحبس، إذ جاء فيه ": يطلب النادي من جميع صانعي السياسة قيادة عملية الحوار والتفاوض لحل هذا النزاع، مع السماح بالإفراج عن القادة المدنيين والسياسيين".

صحيفة ”سبورت“ الإسبانية أشارت في تقرير لها إلى أن إدارة البلوغرانا لا تفكر على الإطلاق في طلب تأجيل المباراة، وتفضل إقامتها في موعدها المحدد.

وأفادت بعض الأنباء بإمكانية تأجيل موعد المباراة، بعد انتشار دعوات لمظاهرات حاشدة في مدينة برشلونة يوم الـ26 من أكتوبر بالتزامن مع موعد المباراة، وذلك بسبب القبض على بعض قيادات إقليم كتالونيا.

وقالت الصحيفة، إن إدارة النادي ترى أن المظاهرات لن تؤثر على أجواء إقامة المباراة بأي طريقة، ولذلك يتجه الرأي داخل قلعة كامب نو إلى عدم التأجيل.

هذا ويحتل ريال مدريد صدارة الليغا برصيد 18 نقطة، يليه برشلونة في المركز الثاني برصيد 16 نقطة؛ ما سيضاعف من حدة المنافسة في المباراة إذ يسعى البلوغرانا إلى اقتناص الصدارة للمرة الأولى منذ انطلاق الموسم.

ويتظاهر آلاف الأشخاص في مدينة برشلونة، حيث جرت بينهم وبين الشرطة الإسبانية صدامات، في ثاني يوم من الاحتجاجات، على خلفية قرار المحكمة العليا، حبس تسع شخصيات كتالونية، لدورها في محاولة انفصالية فاشلة لإقليم كتالونيا عن إسبانيا سنة 2017.

وتعهد القادة المؤيدون لاستقلال الإقليم بمواصلة الدفع قدمًا نحو تنظيم استفتاء ثان في كتالونيا، ورمى محتجون زجاجات حارقة على عناصر شرطة مكافحة الشغب، قرب المقرات الحكومية الإسبانية وسط المدينة، فيما ردت الشرطة بضرب محتجين بالهراوات وطرْح بعضهم أرضًا.

وكانت الشرطة تدخلت في النهار لإزالة الحواجز التي وضعها المحتجون وسط عديد الطرقات، وفي محطة قطارات في المنطقة.