كيف خلّفت هذه الصفقات "زلزالا" في أنديتها الأصلية؟
ركزت صحيفة "ماركا" الإسبانية على تأثير رحيل عدة نجوم في صفقات ضخمة على فرقهم الأصلية، متحدثة عن الكوارث التي وصفتها بالزلازل على الفرق بعد رحيلهم، حيث لم تستطع تعويضهم وتراجع مستواها.
وصرفت أموال الصفقات الضخمة على صفقات لاعبين جدد، لكن أغلبهم فشلوا في ترك بصمة أو تعويض رحيل النجوم، كما تراجعت نتائج بعض الفرق بشكل ملحوظ.
واهتمت الصحيفة بعدة صفقات كبيرة نستعرض أبرزها ومخلفاتها على الفرق الأصلية:
انتقال البرتغالي لويس فيغو من برشلونة لريال مدريد صيف 2000
انتقل النجم البرتغالي لويس فيغو لريال مدريد صيف 2000، وخلف في خزينة برشلونة مبلغا خرافيا في ذلك الوقت بلغ 60 مليون يورو.
وبأمواله وأكثر اشترى برشلونة كلا من الهولندي أوفرمارس والإسبانيين جيرارد وألفونسو والفرنسي إمناويل بوتي، وبلغت قيمة الصفقات الأربعة 93،1 مليون يورو.
ولم يترك أي لاعب من الأربعة بصمة في برشلونة الذي غاب عن الألقاب الكبرى، وفشل في الفوز بلقب الدوري الإسباني حتى 2004-2005، بل شارك في مسابقة الدوري الأوروبي.
نيمار لباريس سان جيرمان من برشلونة
دفع باريس سان جيرمان قيمة الشرط الجزائي في عقد النجم البرازيلي نيمار والبالغ 222 مليون يورو صيف 2017.
واستغل برشلونة المبلغ الضخم في محاولة لتعويض غياب نجمه البرازيلي، ودفع أكثر منه لضم البرازيلي كوتينيو 145 مليونا من ليفربول، والفرنسي عثمان ديمبيلي من بروسيا دورتموند، والبرازيلي باولينهو من خوانجزو الصيني مقابل 40 مليون يورو، والبرتغالي سيميدو من بنفيكا مقابل حوالي 36 مليون يورو، واستعاد جيراراد دولوفيو من إيفرتون مقابل 12 مليون يورو.
ولم يستطع أي لاعب تعويض النجم البرازيلي خصوصا مواطنه كوتينيو المعار حاليا لفريق بايرن ميونخ، بينما عثمان ديمبيلي الجميع يتحدث عن إصاباته أكثر من مشاركاته، فيما رحل دولوفيو وباولينهو، وفشل الفريق قاريا في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.
لويس سواريز لبرشلونة من ليفربول
دفع برشلونة مبلغ 81 مليون يورو لفريق ليفربول للتعاقد مع الأورغوياني لويس سواريز صيف 2014.
واشترى ليفربول بالمقابل عدة لاعبين كأدام لالانا ولوفرين وباولوتيلي وماركوف وألبيرتو مورينو وأوريغي وإيمري تشان بمجموع بلغ 143،5 مليون يورو، لكن لا أحد منهم عوض الهداف الأوروغوياني رغم الليلة الرائعة للبلجيكي أوريغي أمام ليفربول الموسم الماضي.
وانتقل ليفربول من منافس على اللقب في الموسم الأخير للويس سواريز 2013-2014 إلى المركز السادس في أول موسم دونه 2014-2015.
الويلزي غاريث بيل لريال مدريد من توتنهام
دفع ريال مدريد صيف 2013 مقابل أكثر من 100 مليون يورو، ورغم كون فريقه الأصلي توتنهام لم يكن من الفرق التي تفوز بالألقاب، إلا أنه فشل في تعويض نجمه وصرف مبالغ كبيرة على صفقات غير ناجحة.
واشترى توتنهام الأرجنتيني إيريك لاميلا والإسباني سولدادو، مقابل 90 مليون يورو، كما اشترى الدنماركي إريكسن مقابل 15 مليون يورو، والبرازيلي باولينهو مقابل 20 مليون يورو، والبلجيكي شادلي مقابل 8 ملايين يورو، والفرنسي إيتيان كابو مقابل 11 مليون يورو، والروماني كريكيش مقابل حوالي 10 ملايين يورو.
وباستثناء لاعب الوسط الدنماركي كريستيان إريكسن لم يترك أي لاعب أثرا كبيرا في الفريق الإنجليزي الذي صرف 154 مليون يورو.
الفرنسي كليان مبابي من موناكو لباريس سان جيرمان
ليس من السهل على فريق أن يخسر لاعبين من طينة كليان مبابي وليمار وفابينو ويعيد بناء فريق بطل، وهو ما حدث لفريق موناكو الذي استفاد من 330 مليون يورو صيف 2018 أكثر من نصفها من صفقة كليان مبابي لباريس سان جيرمان، الذي كان معارا لباريس سان جيرمان منذ صيف 2017.
ومنذ رحيل نجومه خصوصا كليان مبابي لم يستطع فريق موناكو بطل الدوري في موسم 2016-2017 النهوض، وكان الموسم الماضي قريبا من النزول لدوري الدرجة الثانية.
وصرف فريق الإمارة الفرنسية منذ مغادرة مبابي أكثر من 180 مليونا على صفقات لاعبين لم يترك أحدهم أثرا، سوى المهاجم الحالي الفرنسي وسام بن يدر الذي كلف خزانة الفريق 40 مليون يورو.
الإيطالي كريستيان فييري من أتلتيكو مدريد إلى لاتسيو
باع فريق أتلتيكو مدريد مهاجمه الإيطالي الشهير كريستيان فييري لفريق لاتسيو مقابل 28 مليون يورو (حوالي 4 مليارات ونصف المليار) وكان رقما كبيرا في 1998.
وتوج فييري في الموسم الوحيد مع أتلتيكو مدريد 1997-1998 بلقب هداف الدوري الإسباني، وحل الفريق في المركز الخامس، لكن بعد رحيله تم شراء 4 لاعبين بقيمة بلغت حوالي 23 مليون يورو، وحل الفريق في الموسم الموالي في المركز 13.
