بلجيكا.. احتجاجات للمطالبة بوضع تمثال لمدافع توتنهام بدلا من ملك البلاد السابق

طالب محتجون في بلجيكا بوضع تمثال لتوبي ألدرفيريلد مدافع توتنهام هوتسبير الإنجليزي في مسقط رأسه بدلا من تمثال ملك البلاد السابق وسط احتجاجات ضد العنصرية تجتاح العالم حاليا.

وشارك مئات في مسيرة حملة "حياة السود مهمة" (بلاك لايفز ماتر) اليوم الأحد في مدينة إيكرين، مسقط رأس ألدرفيريلد في إطار احتجاجات عالمية لإنهاء التمييز العنصري وانتهاكات الشرطة بعد مقتل جورج فلويد الأمريكي من أصل أفريقي في منيابوليس بالولايات المتحدة الشهر الماضي.

وذكرت صحيفة "صن" البريطانية أنه حتى الآن، أيد أكثر من 900 شخص في بلدة إيكرين استبدال تمثال للملك ليوبولد الثاني باخر للدولي البلجيكي

ويريد النشطاء المناهضون للعنصرية أن تواجه بلجيكا ماضيها الاستعماري، بما في ذلك استهداف صور ليوبولد الثاني سيئ السمعة الذي أشرف على فظائع في الكونغو بين عامي 1885-1908.

واعتقد ألدرفيريلد البالغ عمره 31 عاما في البداية أن خطة وضع تمثال نصفي له كانت مزحة قائلا لصحيفة "الغارديان" البريطانية "كنت أضحك. اعتقدت أنها كانت مزحة لكنهم بالفعل وقعة على مذكرة. لذا يجب أن ذلك شرف لي".

وأضاف المدافع الذي شارك في كأس العالم الأخيرة وساهم في حصول بلجيكا على المركز الثالث: "إنها بلدة صغيرة في بلجيكا قضيت فيها حياتي حتى بلوغي 15 عاما. ذهبت إلى المدرسة هناك وما زلت أزور المدينة. إذا أرادوا ذلك حقًا، فلن أقول لا لأنني سأكون فخورا بذلك، لكنني لن أوقع هذه المذكرة".

وأوضح ألدرفيريلد "أعتقد أن من وقع هذه المذكرة بينهم 80% من أصدقائي. هذا ليس الوقت المناسب لوضع تمثالي لي في المدينة، لأنني لا أعتقد أنني سأستحق تمثالًا"".

 

وكتب المحتجون في بلجيكا على الجدران عبارات شد ليوبولد الثاني، الذي كان ملكا من 1885 إلى 1909 وكان مسؤولا عن وفاة حوالي 10-15 مليون شخص في أفريقيا عندما كانت الكونغو خاضعة له.

ويريد العديد من المحتجين التخلص من تمثال ليوبولد في وسط المدينة واستبداله بشخص يمكن القول إنه أعظم لاعب كرة قدم في المدينة على الإطلاق.