رئيس يويفا: نادي ليفربول سيتوج بلقب الدوري الإنجليزي تحت أي ظرف

أكد ألكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي "يويفا" أن ليفربول سيتوج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز بطريقة أو بأخرى بفضل فارق 25 نقطة الذي يفصله عن مانشستر سيتي حامل اللقب وأقرب منافسيه.

وتتبقى 9 جولات على نهاية الدوري الإنجليزي الممتاز المتوقف إلى أجل غير مسمى بسبب تفشي فيروس كورونا على الرغم من أن رابطة البريميرليغ تأمل في استئناف الدوري دون جماهير في يونيو/حزيران المقبل.

وكانت هناك دعوات لإلغاء الموسم بسبب المشاكل التي تواجه استئناف المسابقة دون التسبب في كثير من الاضطراب للموسم المقبل، لكن نقلت صحيفة "إكسبريس" البريطانية عن السلوفيني تشيفرين قوله: "لا يمكن قبول عدم تتويج ليفربول باللقب. إذا استأنف الدوري الإنجليزي، فمن المؤكد أن ليفربول سيفوز باللقب، ومن الناحية النظرية لم ينته الأمر بالكامل، ولكن عمليا ليفربول على وشك ذلك".

وأضاف تشيفرين "إذا لم يستأنف اللعب، فلا يزال يتعين علينا إيجاد طريقة لإعلان النتائج النهائية، لإعلان الأبطال.. مرة أخرى لا أستطيع أن أرى أو أتخيل سيناريو لن يكون فيه ليفربول بطلا للبريميرليغ".

وتابع "أتفهم أن المشجعين سيصابون بخيبة أمل إذا حدث التتويج دون جماهير أو حتى بقرار من رابطة الدوري، لكني أعتقد أن ليفربول سيحصل على اللقب بطريقة أو بأخرى".

وعلى الرغم من التهديد بغياب الدول التي تلغي بطولاتها المحلية عن المسابقات القارية، يصر تشيفرين على أن "يويفا" لن ينصح أي دوري بشأن كيفية إنهاء الموسم إذا تعذر استئناف المسابقة.

وفي حديثه لموقع EkipaSN السلوفيني قال تشيفرين: "كنت أتحدث افتراضيا، سنكون جاهزين لمثل هذه السيناريوهات، لكننا لا نعمل على تفاصيلها الآن. نحن نركز حاليا تماما على إنهاء المسابقات حتى النهاية في الملعب".

وأصدر الدوري الإنجليزي الممتاز الأسبوع الماضي بيانا حول استئناف الموسم، جاء فيه "نعترف بأن الدوري الإنجليزي الممتاز لن يستأنف في بداية مايو - وأن موسم 2019/2020 سيعود فقط عندما يكون آمنا ومناسبا للقيام بذلك".

وأضاف: "تاريخ استئناف المسابقة قيد المراجعة المستمرة مع جميع الأطراف المعنية، مع تطور تأثير جائحة COVID-19 ونحن نعمل معا خلال هذا الوقت الصعب للغاية".

وأكمل: "الدوري الممتاز يعمل بشكل وثيق مع سلطات كرة القدم في البلاد، وكذلك مع الحكومة وغيرها من الأطراف لضمان الوصول لحل مشترك، هدفنا استئناف الدوري والكأس، ما يمكننا من الحفاظ على نزاهة كل منافسة، ومع ذلك، فإن أي استئناف للنشاط لن يكون إلا بدعم كامل من الحكومة وعندما يسمح الإرشاد الطبي".

تراجع ليفربول
في سياق ذي صلة، أصدر ليفربول بيانا أكد فيه أنه سيتحمل رواتب عامليه من غير اللاعبين ولن يستعين بالدعم الحكومي البالغ 80% من الراتب لدفع رواتب العاملين ويعتذر لجماهيره على قراره السابق بمنح لاعبيه إجازة حتى لا يدفع رواتبهم.

وقال الرئيس التنفيذي لليفربول بيتر مور عبر موقع النادي على الإنترنت: "تشاورنا مع كافة الأطراف المعنية وتم النظر في مجموعة من السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك التقدم بطلب للحصول على الدعم الحكومي للاحتفاظ بالوظائف في ظل التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا الذي يدفع 80% من الراتب ويضمن دفع 20% مع ضمان سداد الأموال المستلمة في تاريخ لاحق؛ وثالثا إيجاد وسيلة بديلة لتغطية التكاليف".

وكان النادي قد أعلن قبل يومين أنه منح بعض موظفيه غير اللاعبين إجازة بسبب جائحة كوفيد-19 ويجري محادثات حول إمكانية تخفيض أجور اللاعبين والإداريين الكبار.

ويستطيع العاملون البريطانيون الذين تعطيهم مؤسساتهم إجازات الحصول على 80% من أجورهم بحد أقصى 2500 جنيه إسترليني (3065 دولارا) كل شهر ضمن خطة الحكومة للاحتفاظ بالوظائف خلال أزمة فيروس كورونا، ما يعني أن ليفربول سيدفع 20% من الرواتب لموظفيه الذين يحصلون على إجازات.

وأضاف مور في بيان "نتيجة لهذا التشاور المكثف ومداولاتنا الداخلية على مختلف المستويات اخترنا إيجاد وسائل بديلة على الرغم من أهليتنا للتقدم بطلب للحصول على الدعم، نحن حريصون على توفير أكبر قدر ممكن من الحماية للقوى العاملة بأكملها خلال هذه الفترة غير المسبوقة".

وأردف: "لذلك نحن ملتزمون بإيجاد طرق بديلة أثناء توقف الدوري مع عدم التقدم بطلب للحصول على خطة الإغاثة الحكومية، ونود الإشادة بالعاملين في النادي الذين يعملون بلا كلل لضمان عمل ليفربول وفقا لأعلى المعايير، على الرغم من حقيقة أننا كنا في وضع جيد قبل هذه الأزمة، فقد تم توقف عائداتنا ومع ذلك بقيت نفقاتنا كما هي، ومثل كل قطاعات المجتمع تقريبا، هناك قدر كبير من عدم اليقين والقلق بشأن حاضرنا ومستقبلنا".

وواصل البيان: "مثل أي صاحب عمل مسؤول مهتم بعماله في الوضع الحالي، يواصل النادي الاستعداد لمجموعة من السيناريوهات المختلفة، حول متى يمكن أن تعود كرة القدم كما كانت قبل الوباء، تتراوح هذه السيناريوهات من أفضل الحالات إلى الأسوأ وكل شيء بينهما".

وأكمل: "من الحقائق التي لا مفر منها أن العديد من هذه السيناريوهات تنطوي على تراجع كبير في الإيرادات، مع خسائر تشغيلية غير مسبوقة، من الواضح أن وجود هذه الموارد المالية الحيوية المتأثرة بشدة سيؤثر سلبا على قدرتنا على العمل كما فعلنا سابقا".