مانشستر يونايتد ضد برشلونة.. تعرف على التشكيلة المتوقعة للفريقين (صور)

يزخر تاريخ مانشستر يونايتد بالعديد من الأمثلة على قدرة النادي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم على تغيير مساره وتخطي العقبات.

وفي وقت يستعد فيه الفريق لمواجهة برشلونة في دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا غدًا الأربعاء يسترجع جيل 2019 واحدًا من أبرز هذه الأمثلة في تاريخ النادي.

كان مايك فيلان مساعد أولي جونار سولشار المدرب الحالي لمانشستر يونايتد ضمن تشكيلة الفريق الذي تغلب على برشلونة في نهائي كأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس في موسم 1991 بعد 23 عامًا من الانتظار قضاها يونايتد ليحقق ثاني ألقابه الأوروبية، بعد التتويج الشهير بكأس أوروبا في نسخة 1968.

وكانت هذه هي البطولة الثانية التي يحققها المدرب اليكس فيرغسون مع يونايتد بعد الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي في الموسم السابق، وكان أيضًا أكبر لقب يحققه الفريق منذ التتويج بالدوري الإنجليزي في 1967.

وبفضل ذلك الفوز على العملاق الإسباني في روتردام (في هولندا) بهدفين أحرزهما المهاجم الويلزي مارك هيوز عاد يونايتد مجددًا إلى سابق تألقه.

وقال فيلان في مقابلة مع رويترز "كانت مباراة رائعة. شعرت بالإثارة والحماسة من وقت الاستعداد للمباراة ثم الانتقال إلى روتردام والتأهب لمواجهة برشلونة بقيادة المدرب يوهان كرويف، وكان هو الفريق المرشح للفوز في ذلك الوقت".

وكان برشلونة يضم في تشكيلته لاعب الوسط الهولندي الكبير رونالد كومان والمهاجم الدنماركي اللامع مايكل لاودروب، إضافة إلى مجموعة من اللاعبين الإسبان من بينهم المهاجم خوليو ساليناس.

لكن يونايتد تغلب عليه بفضل هدفي هيوز مهاجم برشلونة السابق. ويتذكر فيلان تدفق مشجعي يونايتد على مدينة روتردام الهولندية والشخصية القوية للاعبي تشكيلة فيرجسون قائلًا "أحداث المباراة مرت كومضة سريعة لكنني أتذكر بالتفصيل أحداث ما قبل المباراة وما بعدها". وشكل لاعبون مثل: برايان روبسون، وستيف بروس، وجاري باليستر، وبول اينس، وكلايتون بلاكمور، وبرايان مكلير فريقًا كان نواة لبداية حقبة فيرجسون مع يونايتد.

وأوضح فيلان "كنا ندرك أننا صنعنا مرحلة جديدة من تاريخ النادي. كان أمرًا رائعًا. كان ذلك دافعًا -أيضًا- لتحقيق نتائج أفضل وزاد ثقتنا في المنافسة مرة أخرى على هذا المستوى. بعدها انتقلنا إلى مرحلة أخرى وهي مرحلة الفوز باستمرار".

* تسديدة رائعة

وسرعان ما فرض يونايتد هيمنته على كرة القدم الإنجليزية، وكان هذا النجاح هو الذي منح الفريق فرصة التأهل لمواجهة برشلونة مرة أخرى على صعيد المنافسات الأوروبية.

كان فيلان ضمن فريق تدريب مانشستر يونايتد في 2008 حين فاز الفريق الإنجليزي على برشلونة في مواجهة خططية تميزت بالحرص من الطرفين في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا بفضل تسديدة رائعة بعيدة المدى من بول سكولز في مباراة الإياب على ملعب أولد ترافورد.

بعدها نجح مانشستر يونايتد في الفوز على تشيلسي في المباراة النهائية في موسكو بركلات الترجيح ليتوج يونايتد بقيادة فيرجسون بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية بعد انتصاره الذي لا ينسى على بايرن ميونيخ في 1999 على ملعب نو كامب في برشلونة.

لكن هناك ذكريات أقل إيجابية في المواجهات الأخيرة أمام النادي الإسباني منها الخسارة 2-صفر في نهائي نسخة 2009 من البطولة والهزيمة 3-1 في نهائي 2011 أمام برشلونة بقيادة المدرب بيب جوارديولا حينها.

وقال فيلان "أعتقد أن (برشلونة) كان أفضل فريق كرة القدم في ذلك الوقت بقيادة مدرب جيد للغاية نجح في قيادة فريقه لأداء ما يتوجب فعله بشكل أفضل.

"حاولنا بكل طاقتنا لكن كان علينا تقبل الأمر. لم يكن أفضل ما قدمناه كافيًا لنحقق اللقب".

واليوم فإن برشلونة هو -أيضًا- الفريق المرشح للفوز والتأهل للدور قبل النهائي، لكن فريق المدرب سولشار أظهر في الجولة السابقة بالفعل قدرته على تخطي أصعب المنافسين.

ونجح يونايتد في تعويض الهزيمة 2-صفر في مباراة الذهاب على ملعبه ليفوز على باريس سان جيرمان 3-1 في عقر داره في باريس، ويرى فيلان أنه سيتعين على الفريق إظهار الكثير من المهارات التي قدمها اللاعبون أمام سان جيرمان.

وقال فيلان "كان الشعور السائد أنه إذا كان باستطاعة أحد فعل هذا فسيكون مانشستر يونايتد. تعلق اللاعبون بالفكرة. كان شعورًا رائعًا بالفعل بعد نهاية المباراة لتدرك أن الثقة كانت موجودة، وأن فريق مانشستر يونايتد لا يزال قادرًا على اجتياز هذه المواقف.

"كان رد فعل الجمهور ووسائل الإعلام رائعًا. أمضينا ليلة عظيمة في كرة القدم ونأمل أن نتمكن من تكرارها".

وأضاف "مع أولي (سولشار) وهذه الذهنية الجديدة يمكن للفريق أن يقدم عروضًا رائعة".

لكن ليونيل ميسي كان العقبة الكبرى أمام يونايتد في الخسارة في مباراتي النهائي السابقتين.

وقال فيلان "ميسي الآن أكثر نضجًا من أي وقت مضى، ولا يزال يجيد الأمور التي يتميز بها.

"في ذلك الوقت كان جزءًا من مجموعة جيدة من اللاعبين. أعتقد أن الأمر مختلف تمامًا الآن؛ لأنه أصبح أيقونة الفريق بعد أن كان قبل عشر سنوات ضمن تشكيلة تضم انيستا وتشابي وهذه النوعية من اللاعبين الذين تميزوا بموهبة استثنائية".

وختم حديثه بالقول "قاد (هؤلاء اللاعبون) كرة القدم إلى مستويات جديدة ومنحوها بعدًا مختلفًا يتعلق بالحسم والقدرة والكفاءة لكن ميسي يستطيع الفوز بمباراة بمفرده".

تشكيل الفريقين..

توقعت تقارير إسبانية تشيكلة الفريقين التي جاءت كالآتي:

برشلونة:

تيرشتيغن

سيرجي روبرتو، لينغليت، بيكيه، ألبا

أرثر، بوسكتيتس، راكيتيتش

ميسي، كوتينيو، سواريز

مانشستر يونايتد:

دي خيا

سمويلنغ، ليندوف، جونز

يونغ، شاو، ماكتوميناي،ماتيتش

بوغبا، ماتا، راشفورد