بعد خسارة نادي الهلال أمام أوراوا.. لماذا تسقط أندية غرب آسيا أمام فرق الشرق بنفس السيناريو؟
بعد خسارة نادي الهلال أمام أوراوا.. لماذا تسقط أندية غرب آسيا أمام فرق الشرق بنفس السيناريو؟بعد خسارة نادي الهلال أمام أوراوا.. لماذا تسقط أندية غرب آسيا أمام فرق الشرق بنفس السيناريو؟

بعد خسارة نادي الهلال أمام أوراوا.. لماذا تسقط أندية غرب آسيا أمام فرق الشرق بنفس السيناريو؟

فشلت مجددًا محاولة لاقتناص لقب دوري أبطال آسيا الغائب عن أحضان الفرق العربية منذ آخر تتويج من نصيب السد القطري عام 2011.

وخسر الهلال السعودي رهانه أمام أوراوا ريد دياموندز الياباني، بعد الهزيمة بهدف نظيف في لقاء الإياب والتعادل في السعودية بهدف لكل منهما.

وما زالت أندية شرق آسيا تكتب سيناريو التفوق على فرق غرب القارة منذ تطبيق نظام الفصل بين الفرق، وهو ما تستعرضه "إرم نيوز" في التقرير التالي:

سيناريو مكرر

يبدو سيناريو لقاءي الهلال وأوراوا مكررًا وبالكربون، مثل آخر 4 نسخ في البطولة الآسيوية.

بدأت القصة بلقاء الهلال السعودي ضد ويسترن سيدني الأسترالي عام 2014 في نهائي البطولة، وذهب الهلال إلى أستراليا وخسر بهدف نظيف سجله جوريتش، وفي مباراة الإياب بالسعودية لم يستطع الهلال خطف الفوز وحسم اللقب، واكتفى بتعادل سلبي ليخرج خالي الوفاض.

وفي نسخة 2015، وصل أهلي دبي الإماراتي للدور النهائي بجيل رائع وكتيبة من النجوم والمدرب الروماني أورلايو كوزمين، وواجه جوانجزو الصيني بقيادة مديره الفني السابق البرازيلي فيليبي سكولاري.

وتعادل الفريقان في الإمارات دون أهداف، قبل أن يخسر الأهلي في لقاء الإياب بهدف نظيف للبرازيلي إيلكسون ويضيع اللقب بنفس الطريقة تقريبًا.

وتكرر نفس السيناريو في 2016 مع العين الإماراتي، الذي خسر في كوريا أمام مضيفه تشونبوك هيونداي موتورز بهدفين مقابل هدف ثم فرض التعادل كلمته إيابًا في الإمارات بهدف لكل منهما.

ونفذ الهلال سيناريو مكررًا في 2017 بالتعادل في السعودية بهدف لكل منهما، ثم الخسارة في اليابان بهدف نظيف.

نظام الفصل

يبدو أن نظام الفصل بين فرق شرق وغرب القارة أفقد الفرق العربية، التي تصل للنهائي وتصطدم لأول مرة بفريق من الشرق، القدرة على مجاراتهم بدنيًا وفنيًا.

وتظهر الفوارق بوضوح في الجوانب البدنية بين الفريقين، وهو الأمر الذي يجعل الفرق جميعًا تعجز عن مواصلة الضغط واللعب الجاد، بعكس ما كان يحدث قبل الفصل، فالفرق العربية كانت تصطدم بأبناء الصين واليابان في وقت مبكر من عمر المسابقة وبالتالي يتم العمل على تقليص الفوارق.

ضغوط لا تُحتمل

يبقى القاسم المشترك أن المرات الأربع للفرق العربية في آخر 4 نسخ لم تشهد أي فوز على الأرض، فالهلال تعادل مع سيدني وتعادل مع أوراوا في السعودية، كما أن الأهلي دبي تعادل مع غوانجزو الصيني في الإمارات، وهو ما حدث مع العين أمام تشونبوك الكوري.

ويبدو أن هناك ضغوطًا هائلة يتعرض لها لاعبو الفرق العربية في ملاعبهم، ولا يستطيعون تحملها في الدور النهائي؛ بسبب الضغط الإعلامي والجماهيري، وهو ما يفسر عدم القدرة على تحقيق الفوز وسط جماهيرنا.

ويرى الصحفي المصري عصام سالم في تصريحاته لـ"إرم نيوز"، أن الضغوط الإعلامية قد تؤثر بشكل كبير على مردود اللاعبين ومستواهم داخل الملعب.

وأكد سالم أن اللاعب لا يجيد استثمار الأرض والجمهور؛ لأنه يكون تحت دوامة الضغوط والأزمات التي تجعله غير قادر على العطاء بنفس المردود.

الموهبة فقط لا تكفي

أثبتت التجربة أيضًا أن الموهبة وحدها لا تكفي، فالكرة الآسيوية في الشرق لا تملك نفس مواهب الغرب، فليس لديهم عموري أو عمر خريبين أو أحمد خليل أو سالم الدوسري أو غيرهم من الأسماء الموهوبة، ولكن لديهم أجواء أكثر احترافية، وانضباط بدني.

وتبدو تجربة أوراوا ملهمة للجميع، خاصة أن الفريق الياباني لا يملك نجمًا فذًا له تاريخ في أوروبا، أو لاعبًا موهوبًا يطغى على الجميع، ولكن الفريق يملك منظومة جماعية رائعة جعلته يتفوق على المنافسين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com