بعد إثارتها الجدل في كأس القارات.. هل تقتل تقنية الفيديو متعة كرة القدم؟
بعد إثارتها الجدل في كأس القارات.. هل تقتل تقنية الفيديو متعة كرة القدم؟بعد إثارتها الجدل في كأس القارات.. هل تقتل تقنية الفيديو متعة كرة القدم؟

بعد إثارتها الجدل في كأس القارات.. هل تقتل تقنية الفيديو متعة كرة القدم؟

أصبحت تقنية الفيديو حديث الأوساط الكروية في العالم كله، بعدما تم تطبيق التقنية على مجال واسع في بطولة كأس القارات المقامة حاليا في روسيا، بل وتم إلغاء هدف لمنتخب البرتغال في لقاء المكسيك سجله المدافع بيبي بسبب التسلل بعد اللجوء للفيديو.

وانقسم العديد من المتابعين بين مؤيد ومعارض لتطبيق تقنية الفيديو في الملاعب، ولكن المعارضين لهذه الخطوة يؤكدون أنها أداة لقتل متعة كرة القدم التي تشمل أيضاً أخطاء الحكام.

وتستطلع "إرم نيوز" في التقرير التالي أبرز الآراء حول تطبيق تقنية الفيديو في الساحرة المستديرة.

تطبيق العدالة

ترى العديد من الأصوات المؤيدة لتطبيق هذا القرار أنها الوسيلة المثلى لتحقيق العدالة في المستطيل الأخضر والتي كثيراً ما تكون غائبة بسبب الأخطاء البشرية سواء متعمدة أو غير متعمدة.

ويقف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" داعماً لهذه الرؤية بعدما أصر على تطبيق تقنية الفيديو بشكل محدود في كأس العالم للأندية ثم كأس القارات قبل أن تعلن أكثر من دولة نيتها تطبيق هذه التقنية في الدوريات ومنها الدوري الإيطالي والبرتغالي بجانب الدوري السعودي عربياً.

وقال السويسري غياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، في تصريحات إعلامية له، إن تطبيق تقنية الفيديو أمر إيجابي ولا يجب القلق منه موضحاً أن تقنية المساعدة بالفيديو قادرة على توفير تدخل بالحد الأدنى يعود بالفائدة للحد الأقصى، خاصة أن التقنية اختبرت للمرة الأولى في مونديال الأندية وأثبتت نجاحها.

وقال حازم إمام ، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" إن تطبيق تقنية الفيديو أمر تأخر كثيراً لأنه يحقق العدالة للجميع داخل الملعب.

وأضاف: "لا أرى أي متعة في ظلم فريق أو لاعب أو مدرب وإضاعة مجهود بذله الجميع في الملعب بسبب خطأ بشري غير مقصود، وأعتقد أن الأمر يثير الجدل والدهشة في بدايته ولكن مع مرور الوقت وتكرار الموقف سيصبح الأمر عادياً".

أين متعة كرة القدم؟

يرى المعارضون أن هذه التقنية تقتل متعة كرة القدم وإثارتها وهو أمر يجعل اللعبة بمثابة ألعاب الفيديو.

ويخشى المعارضة من توقف المباراة لفترات قد تستغرق دقائق، وهذا بدوره قد يؤثر على سيرها، كما أن هذا من شأنه أيضاً أن يضعف من هيبة الحكام أمام الفريقين.

وأعلن يواكيم لوف، مدرب منتخب ألمانيا، رفضه هذه الخطوة مؤكداً أن هناك لعبات حتى الآن نختلف عليها أمام شاشات التلفزيون فماذا سيفعل مساعدو الفيديو للحكم في توقيت المباراة؟

وأكد المحلل الكروي المصري خالد بيومي لـ"إرم نيوز"، أنه لا مجال لتطبيق هذا القانون لأنه ببساطة يقتل متعة كرة القدم.

وأضاف: "سيدرك الفيفا أنه أخطأ بتوقيع تقنية الفيديو لأن كل لعبة مثيرة للجدل سينتظر أكثر من دقيقة لحسمها، مما يجعل الشوط الواحد ربما يشهد 4 دقائق وقت بدل ضائع بخلاف التوقفات للإصابة والأهداف والتبديلات كما أن الإيقاع نفسه سيكون أبطأ بعد هذه التقنية".

وأشار إلى أن الأمر لن يكون متروكاً لموهبة وذكاء الحكم بل للفيديو وهو ما يضر بمستوى التحكيم ويهمش دوره في اللقاء.

خبراء التحكيم يتحدثون

ويتحدث خبراء التحكيم في هذا المجال بانقسام شديد حول تطبيق التقنية، فالمجري ماسيمو بوساكا رئيس لجنة التحكيم بالفيفا أعلن من قبل عن سعادته بتطبيق هذه التجربة في بطولتين لأنها ستساعد الحكم.

وأضاف: "هدفنا القضاء على الأخطاء الواضحة ونحاول استخدام التكنولوجيا في مساعدتنا على اتخاذ القرارات الصحيحة تطبيقاً لمبدأ اللعب النظيف الذي يرفعه "فيفا".

وأكد عصام عبدالفتاح، رئيس لجنة الحكام بالاتحاد المصري، لـ"إرم نيوز"، أن الأمر يبدو شائكاً في بعض الدوريات نظراً لاختلاف الثقافة، مبدياً ترحيبه بالخطوة بصفة عامة لأنها ستقلل أخطاء الحكام.

وأضاف: "تجب مراعاة مستوى الدوريات وجماهيريتها وثقافة المشجعين، ما يحدث في دوريات أوروبا أو البطولات الدولية ربما لا يكون مناسباً للدوريات العربية وبالتالي تجب دراسة هذه الخطوة بشكل جاد وتوابعها قبل تطبيقها".

في الوقت الذي يرى السوداني عبدالمنعم شطة، المدير الفني السابق للاتحاد الأفريقي "كاف"، أن هذه التقنية ستحد من متعة اللعبة.

وأضاف شطة لـ"إرم نيوز": "الأخطاء جزء من كرة القدم ولا يجب فصلها بهذا الشكل لأنها ستقتل متعة الإيقاع السريع والضغط الهجومي فمثلاً فريق سجل هدفاً تم إلغاؤه سينتظر لمدة دقيقة لمعرفة القرار النهائي فيهدأ إيقاعه والجمهور سيمل من هذا الأسلوب".

تغيير مسار البطولات

يتحدث الكثيرون عن تغيير مسار البطولات حال تطبيق تقنية الفيديو وهو ما كتبه أحمد حسام "ميدو"، المدير الفني لفريق وادي دجلة، صراحة عبر حسابه بموقع تويتر، مؤكداً أن خريطة الدوري المصري ستتغير حال تطبيق تقنية الفيديو.

وسخر رواد التواصل الاجتماعي من الأمر مؤكدين أن تطبيق هذه التقنية في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي كان سيذهب باللقب لفريق بعيد تماماً عن الترشيحات بداعي مجاملة الحكم لبرشلونة الإسباني في لقاء باريس سان جيرمان الفرنسي ولريال مدريد الإسباني الفائز بالبطولة في لقاء بايرن ميونخ الألماني.

ويخضع نظام استعانة الحكام بتقنية الفيديو ، للتجربة خلال بطولة كأس القارات الحالية، وحال نجاحه، يحتمل تطبيقه خلال كاس العالم 2018 بروسيا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com