بعد استبعاد فهد المرداسي من نهائي كأس الملك لاتهامه بالرشوة.. هل تصبح نهاية مأساوية للحكم في آخر مسيرته؟
بعد استبعاد فهد المرداسي من نهائي كأس الملك لاتهامه بالرشوة.. هل تصبح نهاية مأساوية للحكم في آخر مسيرته؟بعد استبعاد فهد المرداسي من نهائي كأس الملك لاتهامه بالرشوة.. هل تصبح نهاية مأساوية للحكم في آخر مسيرته؟

بعد استبعاد فهد المرداسي من نهائي كأس الملك لاتهامه بالرشوة.. هل تصبح نهاية مأساوية للحكم في آخر مسيرته؟

صدمة في الوسط الرياضي السعودي، تم الكشف عنها، صباح اليوم السبت، حيث استيقظت الجماهير، على قرار مفاجئ صادر من اتحاد كرة القدم السعودي باستبعاد الحكم الدولي، فهد المرداسي، من إدارة مباراة الاتحاد والفيصلي، في نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، والتي تقام بملعب "الجوهرة".

ووفق بيان رسمي جاء نصه كالتالي: "أصدر الاتحاد السعودي لكرة القدم، وبمباركة تركي آل الشيخ رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، قرارًا باستبعاد فهد المرداسي حكم المباراة النهائية بين الاتحاد والفيصلي، وتحويله للمباحث الإدارية للتحقيق معه، واستكمال الإجراءات الخاصة بذلك وفق الأنظمة المتبعة".

وأضاف البيان: "وتم تكليف طاقم تحكيمي بقيادة مارك كلاتنبيرغ، ويساعده جيكوب كولن وبدر الشمراني وخالد الطريس كحكم رابع لإدارة المباراة على كأس خادم الحرمين الشريفين".

ووسط هذا البيان الغامض لم يفهم الجمهور ماذا يحدث؛ بسبب أن النهائي يقام مساء اليوم نفسه، ولكن اختيار طاقم تحكيم أجنبي بهذه السرعة يدل على أن الأمر معد ومرتب له منذ فترة، فماذا حدث ليأتي هذا القرار الصادم ضد المرداسي، المرشح لإدارة مباريات في بطولة كأس العالم المقبلة في روسيا، والتي تنطلق الشهر المقبل؟

ولم تمر سوى ساعات قليلة، حتى كشفت صحيفة "الرياضية" عن أسرار استبعاد الحكم فهد المرداسي، وقالت: "الحكم تواصل مع أحد رؤساء طرفي المباراة النهائية، ووجود شبهات رشوة في مكالمات هاتفية ومحادثات جرت بينه ورئيس النادي، وكشف رئيس النادي كل المحادثات لتركي آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة، وقدم الأدلة في هاتفه".

وأضافت الصحيفة: "كانت الجهات المسؤولة طلبت من رئيس النادي، الذي أبلغ عن اتصالات الحكم، مسايرة الحكم والخوض في الموضوع أكثر، للإثبات أو النفي، وتم ذلك الاتفاق بالمسايرة، حتى طلب الحكم في النهاية مبلغًا ماليًا من رئيس النادي".

فهد المرداسي الذي يواجه خطر الاستبعاد من المشاركة في بطولة كأس العالم حال ثبوت الاتهامات الموجهة إليه، والذي حصل على الشارة الدولية عام 2011، كان من المفترض أن يدير المباراة النهائية السابقة في مسيرته، ومن أبرز المباريات النهائية التي أدارها نهائي كأس العالم للشباب بين منتخبي البرازيل وصربيا في نيوزيلندا عام 2015، كما حصل على لقب أفضل حكم آسيوي وعربي في العام ذاته، وتم اختياره لإدارة مباراة الاتحاد والفيصلي مكافأة له على اختياره من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لإدارة مباريات المونديال، المرداسي المولود أواخر عام 1986، يعمل معلم رياضة في إحدى المدارس بمنطقة القصيم، كما يملك سجلًا تحكيميًا رائعًا، بدأ منذ نيله الشارة الدولية عام 2011.

الفيفا

ويحرص الاتحاد الدولي لكرة القدم على خلوّ مبارياته من الشبهات، ولذلك تعاقد رسميًا مع "الإنتربول" عام 2013؛ لتعزيز سلامة الحكام والمباريات، وفي أول اجتماع بين الشرطة الدولية وحكام مونديال 2014، استعرض المسؤول عدة لقطات تحذيرية يجب على الحكم الإبلاغ عنها فورًا، ومن بين اللقطات واحدة لحكم صيني يدعى جان لي حكم عليه بالسجن لـ10 سنوات عقوبة لارتشائه وتغييره نتيجة مباراة.

ويتعرض حكام مباريات كرة القدم غالبًا إلى الرشوة بالمال من أجل التغرير بهم والتلاعب في النتائج، وأحيانًا يكون التهديد حلًا مناسبًا مثلما حدث مع الحكم الإنجليزي مايكل أوليفر، حينما تلقت زوجته لوسي تهديدات بالقتل إذا خذل زوجها فريق يوفنتوس أمام ريال مدريد ضمن دوري أبطال أوروبا، بيد أن الشرطة البريطانية - الإيطالية تدخلت في الموضوع وفتحت تحقيقات واسعة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com