بعد السماح لهن بدخول الملاعب.. هل تسمح السعودية للنساء بالانخراط في روابط المشجعين؟
بعد إصدار الهيئة العامة السعودية للرياضة، الأحد الماضي، قرارًا يسمح للنساء بدخول ملاعب كرة القدم لحضور مباريات الدوري الممتاز، استبعد مسؤول في الهيئة السماح للنساء بالانخراط في روابط المشجعين (الألتراس).
وفي معرِض حديثه عن الضوابط التي تدرسها السعودية لدخول النساء إلى الملاعب، قال وكيل الشؤون الفنية في هيئة الرياضة، عبدالرحمن القضيب، إن الهيئة غالبًا لن تسمح للنساء بالدخول ضمن روابط المشجعين، وفقًا لـ "بي بي سي".
وتشمل الضوابط التي تعكف السلطات على دراستها السعودية، وضع تعريف للعائلة، والزي المسموح به لدخول الملعب، وضمان عدم الاختلاط بين الرجال والنساء.
وينص القرار على السماح بحضور السعوديات بمرافقة عائلاتهن، للمباريات في الملاعب الرياضية، بدءًا من مطلع العام المقبل، في ثلاث مدن، ضمن فترة تجريبية تستمر حتى إبريل/نيسان المقبل.
وقبل صدور القرار اقتصر دخول العائلات للملاعب على مسابقات ركوب الخيل، أو المباريات الدورية التي كان يسمح فيها للنساء الأجنبيات بالحضور، أو بعض الفعاليات الترفيهية.
ويبدو أن القرار شجع ناشطات سعوديات برفع سقف مطالبهن، إذ تبنت عضو مجلس الشورى السعودي، إقبال درندري، أمس الثلاثاء، اقتراحًا جريئًا يطالب بإنشاء أندية رياضية للنساء تهيئ لهن ممارسة الرياضة.
وطالبت درندري بضرورة قيام الأندية السعودية الكبيرة، كالهلال والنصر والاتحاد والأهلي، بافتتاح نوادٍ نسائية لكرة القدم، تتبع للأندية، لتتاح لها الفرصة بالمشاركة في المنافسات والدوريات النسائية، على أن يكون الجمهور مخصصًا للنساء.
وقالت درندري، العضو في لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشورى، إنه من الضروري تخصيص أيام للنساء للأنشطة والتدريبات في الأندية الكبيرة، مع وضع المعايير المناسبة من حيث حشمة اللباس ومراعاة خصوصية المرأة.
يُذكر أن المملكة العربية السعودية كانت قد أصدرت أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، قرارًا يسمح للنساء بقيادة السيارات لأول مرة في تاريخ البلاد، ضمن سلسلة من الإجراءات التي تتخذها المملكة لمنح النساء عددًا من الحقوق في مجتمع يحكمه نظام ولاية الذكور على الإناث، وتفرض فيه قواعد صارمة للفصل بين الرجال والنساء.
