كيف تدور موقعة الثأر بين الكويت والعربي؟

تتجه الأنظار مساء الجمعة، إلى ملعب "صباح السالم" في الجولة السادسة لمسابقة الدوري الكويتي لكرة القدم، لمتابعة اللقاء المشتعل والمثير بين العربي صاحب الضيافة، والكويت، في قمة مباريات الجولة.

ويبدو عنوان الثأر الأبرز في هذه المواجهة، بعد أن فاز الكويت على العربي بنتيجة 3-1 يوم 5 أبريل الماضي، في نهائي بطولة كأس الأمير على ملعب "جابر الأحمد".

ويسعى العربي لرد اعتباره على أرضه ووسط جماهيره، بينما يأمل الكويت في تحقيق الفوز وتأكيد تفوقه، ما يشعل المواجهة التي ترصد ملامحها شبكة "إرم نيوز" في التقرير التالي:

الكويت وصراع الصدارة

يخوض الكويت اللقاء بطموحات كبيرة، خاصة أن الفريق يسعى للاستمرار في صراع الصدارة.

ويحتل فريق الكويت المركز الثالث برصيد 10 نقاط، من 4 مباريات خاضها بمسابقة الدوري، ويعني الفوز التقدم للمركز الثاني خلف القادسية، المتصدر بثلاث نقاط.

وحقق الكويت الفوز في 3 مباريات، وتعادل مرة، ولم يلق الهزيمة وهو أحد 3 أندية بالدوري، لم تخسر في الجولات الماضية، وهي: القادسية والعربي والكويت.

وسجل الكويت 8 أهداف، واستقبل هدفين، وهو صاحب ثاني أقوى دفاع بعد القادسية، الذي لم تهتز شباكه خلال المباريات الماضية.

ويراهن المدرب المخضرم محمد عبد الله على انسجام وتناغم لاعبيه، الى جانب خبراته الطويلة في الكرة الكويتية، وتحدث عبدالله عن مشوار فريقه، مؤكداً رضاه عما يقدمه الكويت في الدوري حتى الآن، ولكنه يسعى لتحقيق الانتصارات رغم الطريقة الدفاعية التي يتبعها المنافسون.

ويعاني الكويت من غياب مدافعه فهد الهاجري، للإيقاف، ولكن تبدو الصفوف مكتملة في الفريق الباحث عن تحقيق الفوز على العربي في عقر داره.

وأكد عماد سليمان، المدير الفني الأسبق لفريق الصليبخات الكويتي، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن الكويت الكويتي فريق متميز، وأحد أقطاب الكرة الكويتية.

وأشار، إلى أن الكويت يملك لاعبين على أعلى مستوى، ويمتلك عنصر الانسجام، وهو الأمر الذي يفتقده العربي، بسبب كثرة التغييرات الفنية في صفوف الفريق خلال المرحلة الحالية.

العربي بين ميودراج وعسكر

يخوض العربي اللقاء باحثاً عن بداية جديدة، وصحوة لتصحيح مسار الفريق في مشواره بمسابقة الدوري.

ويحتل العربي المركز السادس برصيد 9 نقاط من 5 مباريات، وحقق الفريق الفوز في مباراتين، وتعادل 3 مرات في بداية مهزوزة للفريق الأخضر، الذي سجل 6 أهداف واستقبل 4.

ويقود العربي مدربه المؤقت أحمد عسكر، الذي سيودع الفريق بعد لقاء الكويت، ولكن المدرب الجديد الصربي ميودراج فضل تحفيز لاعبي فريقه، وعقد جلسة معهم وقيادة التدريبات قبل اللقاء، ومطالبة اللاعبين بالتركيز الشديد وتحقيق نتيجة إيجابية.

ويفتقد الفريق أكثر من لاعب مؤثر على رأسهم حسين الموسوي وأحمد الصالح ومشاري الكندري وأحمد إبراهيم للإصابة.

الشرميطي والخطيب

تبقى القوة الضاربة في صفوف الفريقين، متمثلة في خط الهجوم وخاصة اللاعبين الأجانب.

ويملك الكويت بين صفوفه مهاجماً مخضرماً وقديراً بقيمة السوري فراس الخطيب صاحب الـ33 عاماً والذي يملك خبرات متميزة في الكرة الكويتية.

ويلعب فراس الخطيب في الدوري الكويتي منذ موسم 2002 – 2003 مع النصر ورحل لتمثيل العربي ولعب أيضاً للقادسية قبل أن يستقر به المطاف في نادي الكويت الذي انضم إليه مطلع هذا الموسم.

ويتميز الخطيب بقدراته التهديفية العالية، التي تجعله واحداً من أخطر أوراق فريقه ، وأكد مهند البوشي نجم الكرة السورية الأسبق في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" أن فراس الخطيب من اللاعبين الموهوبين المتميزين الذين يستطيعون أن يصنعوا الفارق بأهدافهم الحاسمة.

وأشار إلى أن وجود الخطيب سيلعب دوراً مهماً في تشكيلة الكويت أمام العربي، خاصة أن خبرة الخطيب وقدراته التهديفية أمر مهم للغاية.

في الوقت الذي يراهن العربي على قدراته مهاجمه التونسي المخضرم أمين الشرميطي، صاحب الـ28 عامًا، والذي يظل أحد أبرز النجوم العرب في خط الهجوم.

ولعب الشرميطي في أندية عربية مميزة مثل النجم الساحلي التونسي والاتحاد السعودي، بجانب تجربته في زيورخ السويسري.

وعاد الشرميطي بعد غياب بسبب الإصابة إلى صفوف العربي، وهو الأمر الذي يصنع الفارق للفريق الأخضر، إذا كان الشرميطي في أوج تألقه، وهو ما أكده النجم المصري الأسبق عماد النحاس، الذي لعب ضده.

وأشار النحاس لـ"إرم نيوز"، إلى أن الشرميطي مهاجم سريع ومرهق لأي دفاع، موضحاً أن عنصر السرعة يتميز به اللاعب بجانب قدراته التهديفية.

اعتزال فهد الفرحان

يشهد اللقاء اعتزال اللاعب فهد الفرحان، نجم نادي العربي الذي قرر إنهاء مسيرته الكروية.

ويلعب الفرحان في الجبهة اليمنى، وهو أحد اللاعبين المتميزين في تشكيلة العربي، واعتزاله سيضيف بعداً آخر للمباراة التي تعد من لقاءات الديربي.