منتخب لبنان يحلم بمشاركة تاريخية في كأس آسيا 2019

بعد نحو عقدين على مشاركته الأولى والوحيدة في بطولات كأس آسيا لكرة القدم، يعود المنتخب اللبناني إلى الظهور في البطولة القارية بطموح العبور إلى الدور الثاني، بعدما فشل في هذا خلال مشاركته الأولى.

ورغم كونه بعيدًا عن دائرة الترشيحات للمنافسة على اللقب، أو على الأقل الوصول للأدوار النهائية، يرى المنتخب اللبناني ولاعبوه أن الفرصة مواتية لتحقيق ما لم يحققه في مشاركته الوحيدة السابقة بالبطولة العام 2000.

والحقيقة أن مسيرة الفريق في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2019 قد تكون الحافز والدافع القوي للفريق للبحث عن نتائج جيدة في النهائيات، واجتياز الدور الأول (دور المجموعات) للمرة الأولى في تاريخه.

وحل المنتخب اللبناني ثانيًا في مجموعته بالدور الثاني من التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا وكأس آسيا 2019، إذ حصد 11 نقطة بفارق 13 نقطة خلف منتخب كوريا الجنوبية.

ومع فشل الفريق في العبور إلى مرحلة التأهيل لكأس العالم، ظهر المنتخب اللبناني بشكل أفضل كثيرًا في الجزء الثاني من التصفيات، ليشق طريقه إلى نهائيات كأس آسيا بنجاح، بعدما تصدر مجموعته في الدور الثالث من التصفيات برصيد 16 نقطة وبفارق خمس نقاط أمام كوريا الشمالية.

وخلال مسيرته في هذه المرحلة الأخيرة من التصفيات، حقق الفريق الفوز في خمس مباريات وتعادل في واحدة ولم يخسر أي مباراة وسجل لاعبوه 14 هدفًا، واهتزت شباكه أربع مرات فقط.

ولهذا، يتطلع المنتخب اللبناني إلى ترجمة تألقه في هذه المرحلة من التصفيات إلى مشاركة جيدة في النهائيات والعبور إلى الدور الثاني (دور الستة عشر)، كحد أدنى لأهداف الفريق في هذه النسخة من البطولة، والتي تستضيفها الإمارات من 5 يناير (كانون الثاني) الحالي إلى الأول من فبراير (شباط) المقبل.

والحقيقة أنها المرة الأولى التي يتأهل فيها المنتخب اللبناني إلى البطولة الآسيوية عبر التصفيات، إذ كانت مشاركته الوحيدة السابقة في البطولة دون خوض التصفيات، وذلك عندما استضافت بلاده البطولة العام 2000.

ورغم خوضه نسخة 2000 على ملعبه ووسط جماهيره، فشل الفريق وقتها في تحقيق أي فوز، إذ تعادل في مباراتين وخسر مباراة واحدة ليودع البطولة من دورها الأول.

ويعتمد المدرب المونتينيغري ميودراج رادولوفيتش المدير الفني للمنتخب اللبناني على مجموعة متميزة من اللاعبين الذين ينشط معظمهم في الدوري اللبناني.

ويبرز من هؤلاء مهاجم النجمة اللبناني، حسن معتوق (31 عامًا)، ومدافع الأنصار اللبناني معتز الجنيدي.