لماذا تراجع عدد الأهداف المسجلة بالرأس في الدوري الإنجليزي؟
نشرت صحيفة "ديلي ميل" دراسة تبين تراجع عدد الأهداف المسجلة بالرأس في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ووفقا للصحيفة، فإن الهدف الرأسي الجميل هو عمل رياضي مثير، ولا يقتصر الأمر على مجرد وضع الجبهة في مسار طيران الكرة، بل بالجري والقوة.
وعندما سجل المهاجم الإنجليزي السابق بريان دين الهدف الافتتاحي لعصر الدوري الإنجليزي الممتاز الجديد لشيفيلد يونايتد أمام مانشستر يونايتد في عام 1992، كان هذا هو الأول من بين 265 رأسية في الموسم الافتتاحي.
ويمثل هذا 21.7% من إجمالي الأهداف التي سجلتها فرق الدرجة الممتازة الـ22.
وبعد ثلاث سنوات، شكلت الضربات الرأسية 23.1% من إجمالي الأهداف، وفي الآونة الأخيرة، انخفضت إلى 15%.
ولم تمثل الأهداف بالرأس أكثر من 20% من أهداف الدوري الإنجليزي الممتاز منذ موسم 2000/2001. ولم يتم كسر حاجز الـ200 هدف منذ موسم 2010/2011.
وقالت الصحيفة، إن كرة القدم أصبحت أسرع وأكثر تعقيدًا، وتم لعبها بالقرب من الأرض أكثر من أي وقت مضى.
ومع هذا تطور نوع مختلف من لاعبي كرة القدم؛ إذ يمكن تصنيف العديد من اللاعبين الذين يزيد طولهم عن 6 أقدام (180 سم)، ولكنَّ عددًا قليلًا منهم متخصص في الألعاب الهوائية.
ونقلت عن المهاجم الإنجليزي السابق بريان دين قوله: "عندما جاء إيرلينغ هالاند، لم يعرف الناس كيفية التعامل مع حركته الدقيقة في منطقة الست ياردات".
وأضاف: "هذه كرة قدم مثيرة بالنسبة لي، لكن الناس تعلموا أن يحبوا شيئًا آخر، ولا أعرف ما إذا كان الأمر سيعود إلى الدرجة ذاتها يومًا ما".
العصر الجديد لكرة القدم
في كرة القدم الجديدة تسعى الفرق للسيطرة والتحكم وفرض الإيقاع، وقَلَّت الحاجة إلى مهاجم كبير وقوي لإنزال الكرات الطويلة المرسلة من الدفاع.
وباتت كرة القدم الإنجليزية تمزج الأساليب والفلسفات، وغيرت القواعد، ومع القضاء تقريبًا على التدخلات المتهورة والترهيب الجسدي، انحرفت الأساليب التكتيكية في اتجاه واحد.
وكان بيب غوارديولا قوة ثورية، على الرغم من أن وصول آرسين فينغر في عام 1996 ربما كان هو المحفز.