مباراة بولندا وفرنسا
مباراة بولندا وفرنسا

مونديال قطر 2022.. دور الثمانية بكأس العالم يستعصي على بولندا

بولندا أظهرت قوة دفاعية ولم تتمكن من استعراض عضلاتها الهجومية

ودعت بولندا نهائيات كأس العالم لكرة القدم بخسارتها 3-1 في دور الستة عشر أمام فرنسا، اليوم الأحد، لكنها أظهرت روحًا قتالية في يوم عمال المناجم في البلاد.

ولعبت بولندا بروح وحماس لتشق طريقها إلى أدوار خروج المغلوب على حساب المكسيك في مجموعة صعبة وتمكنت من التصدي لفرنسا حاملة اللقب طويلًا، قبل أن يخطف أوليفييه جيرو وكيليان مبابي الأضواء.

أخبار ذات صلة
زوجة ميسي تحضر لمؤازرته أمام بولندا (صور)

ولم يسبق لجيل كامل من البولنديين مشاهدة منتخب بلادهم بأدوار خروج المغلوب في كأس العالم، لكن ظهوره الأول في الدور الثاني من البطولة خلال 36 عامًا زرع بذور تطور لفريق طالما اعتُبر لا يملك الفرصة في التقدم في البطولات الدولية.

وقال تشيسواف ميخنيفيتش مدرب بولندا: "كان هدفنا الأساس تخطي دور المجموعات بعد 36 عامًا، ونجحنا، لكننا واجهنا أبطال العالم في الدور التالي".

وتابع: "نشعر بالأسف الشديد، واليوم نشعر بالحزن وخيبة الأمل... بمرور الوقت سنغير وجهة نظرنا، وبعد أسابيع وأشهر، يمكننا أن نقول بفخر إننا حققنا ما عجزت عنه بولندا خلال 36 عامًا".

ورغم أن بولندا أظهرت قوة دفاعية، لكنها لم تتمكن من استعراض عضلاتها الهجومية في قطر رغم وجود أحد أشرس المهاجمين في العالم وهو روبرت ليفاندوفسكي.

وقبل مواجهة فرنسا، كان سجل بولندا الدفاعي ضمن الأفضل في البطولة، إذ استقبلت هدفين فقط، كلاهما أمام الأرجنتين.

سِجلُ بولندا الدفاعي ضمن الأفضل في البطولة، إذ استقبلت هدفين فقط، كلاهما أمام الأرجنتين.

وارتفعت أسهم فويتشيخ شتينسني (32 عامًا) مؤخرًا مدفوعة بثقة يوفنتوس وميخنيفيتش كحارس أول في التشكيلة.

وكان شتينسني، الذي يعتبره الكثيرون أفضل لاعبي بولندا في قطر، على قدر الثقة إذ إنه تصدر قائمة التصديات بدور المجموعات برصيد 18 إنقاذًا، من ضمنها حرمان الأرجنتين من التسجيل في 9 مناسبات بما في ذلك ركلة جزاء سددها ليونيل ميسي، كما أنه تصدى للعديد من المحاولات الفرنسية قبل الهدف الأول.

ليفاندوفسكي يعاني

على الصعيد الهجومي، بذل المجتهد ليفاندوفسكي جهدًا كبيرًا لكنه بدا وحيدًا ومحبطًا في الثلث الهجومي حيث أخفق في الوصول إلى المستوى الرائع الذي قدمه مع برشلونة قبل البطولة.

وسجل المهاجم 18 هدفًا في 19 مباراة مع الفريق الإسباني في النصف الأول من الموسم لكنه هزَّ الشباك مرتين فقط في قطر، بعدما أهدر ركلة جزاء في المباراة الافتتاحية أمام المكسيك ولم يحظَ بالدعم من زملائه.

وكان اللاعب البالغ من العمر 34 عامًا قد طالب بمهاجم آخر إلى جواره لكن دون طائل نظرًا للنهج المتحفظ للمدرب ميخنيفيتش.

وقال المدرب قبل مباراة فرنسا: "إنها قصة طويلة، لا يمكنني أن أخبرك بكل أجزائها، وهناك بكل تأكيد مشكلة هجومية".

وأضاف أن المشكلة تكمن في "أننا لعبنا تمريرات صعبة في مواقف سهلة، ولم نتحلَ بالدقة الكافية، ولم نخلق عددًا كافيًا من الفرص لروبرت".

وتابع: "ليس هناك إستراتيجية لمثل هؤلاء المهاجمين، ويجب أن يكونوا بالقرب من منطقة الجزاء... لاستغلال كل مهاجم في فريقنا، ونحتاج أن نضعهم بالقرب من المنطقة الصحيحة، ولا يمكنك أن تسجل من نصف ملعبك".

وربما لن يكون ليفاندوفسكي، وشتينسني، متاحين للمشاركة في كأس العالم 2026 إذ أقرَّ اللاعبان بأن هذا قد يكون ظهورهما الأخير في البطولة.

وسيحمل لواء الفريق لاعبون أمثال بيوتر جيلينسكي صانع لعب نابولي، والمهاجم أركاديوش ميليك.

ويبدو مستقبل ميخنيفيتش معلقًا في الهواء بعدما وقع عقدًا ينتهي بنهاية 2022 بعد رحيل باولو سوزا قبل أقل من عام واحد على انطلاق كأس العالم.

وقال: "لا أعرف ماذا سأفعل بعد 4 سنوات، ربما أصطاد السمك"

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com