منتخب كوسوفو يحلم بالتأهل لأمم أوروبا 2020
منتخب كوسوفو يحلم بالتأهل لأمم أوروبا 2020منتخب كوسوفو يحلم بالتأهل لأمم أوروبا 2020

منتخب كوسوفو يحلم بالتأهل لأمم أوروبا 2020

كثيرا ما ينسب التقدم الواضح لمنتخب كوسوفو في كرة القدم العالمية إلى حماس اللاعبين في تمثيل بلادهم المستقلة حديثا، لكن المدرب برنارد كالانديس يقول: إن السبب يرجع أيضا إلى الأداء الجيد الذي يقدمه اللاعبون.

وبعد أقل من 4 أعوام من الانضمام إلى عضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أصبحت كوسوفو فقط على بعد مباراتين خارج أرضها للوصول لنهائيات بطولة أوروبا 2020 بعد تأهلها لملحق التصفيات المؤهلة للبطولة الأوروبية بعد مسيرة متميزة لم يخسر خلالها منتخبها طوال 15 مباراة.

وتضمنت هذه المسيرة انتصارات على منتخبي جمهورية التشيك وبلغاريا.

واثار الأسلوب الهجومي القوي والممتع للمنتخب الاعجاب تماما مثل نتائجه.

وقال المدرب كالانديس لرويترز في مقابلة: "درست قدرات وإمكانيات الفريق قبل قبولي تدريبه وتبين لي أنهم لاعبون جيدون".

وأضاف "ومثل بقية اللاعبين من منطقة البلقان فإنهم يحبون الكرة، ولديهم أساليب فنية جيدة ويتعاملون بمهارة مع الكرة" وهذا ما أعجبه".

وتابع المدرب السويسري المخضرم "هذه هي كرة القدم التي أعرفها كمدرب.. كرة القدم التي أعرفها هي دوما كرة إيجابية وهجومية جدا تتضمن الكثير من الضغط والمخاطرة وهي لا تقتصر فقط على الجماليات وأنا اثق في أن ذلك يمنحني فرصة أكبر للفوز".

وعندما تولى كالانديس تدريب المنتخب في 2018 قال إن هدفه هو "بناء فريق يفهم فلسفة اللعبة ويتميز بالالتزام."

وأكد كالانديس أن النتائج هي نتاج ما يقوم به المرء من عمل.

ومع ذلك فقد فاقت النتائج كل التوقعات وحققت كوسوفو مسيرة نجاح متميزة في العامين الأخيرين، وكانت من أكبر قصص النجاح على مستوى الكرة العالمية.

وقبلت عضوية كوسوفو، البالغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة، في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وبعد ذلك في الفيفا في 2016 بعد إعلان استقلالها عن صربيا في 2008.

ويعيش نحو 800 ألف من سكان كوسوفو خارج أراضيها، ومن ثم فقد بذل كالانديس جهدا كبيرا في البحث عن أي مواهب مغتربة وحاول الحصول على موافقتهم للعب لمنتخب بلادهم، ونافس في ذلك عدة دول مثل ألبانيا وألمانيا وسويسرا والنرويج محققا بعض النجاح.

وأوضح كالانديس أنه يتفهم رغبة بعض اللاعبين في تمثيل الدول الأكبر ومن ثم فلم يقف في طريق من اختاروا هذا النهج.

وقال عن ذلك: "على اللاعبين اتخاذ القرار من خلال عقلية كروية".

وأردف "اللاعبون الحاليون يريدون اللعب في بطولة أوروبا وفي كأس العالم وفي بطولة دوري كبيرة في أوروبا واختيار المنتخب الذي سيمثلونه يرتبط بتحقيق هذه الأهداف وبالنسبة لي فلا اعتراض على هذا الأمر".

لكنه أشار أيضا إلى أن اللاعب الذي يختار دولا مثل ألمانيا أو سويسرا سيواجه منافسة كبيرة في السعي للانضمام للمنتخب بعكس اللعب لكوسوفو الذي ساعد العديد من اللاعبين في مسيرتهم على مستوى الأندية.

وقال عن اللعب لمنتخب كوسوفو: "إنه واجهة عرض جميلة"

وأشار المدرب إلى أن تاريخ كوسوفو يكشف عن شعور اللاعبين بالفخر والاعتزاز بهويتهم.

وأردف قائلا: "هؤلاء اللاعبون في غاية الحماس والطموح وتساندهم أسرهم والبلاد كلها تساندهم وتدعمهم وهم يشعرون بذلك".

وأكمل "من الصعب جدا على الخصوم اللعب في بريشتينا".

لكن المدرب السويسري في الوقت نفسه يرفض الخوض في تفاصيل الوضع السياسي للبلاد.

وقال: "لا أريد الحديث عن هذا الجانب كثيرا، لكنني أعرف أنه موجود وأن الكثير من اللاعبين غادروا البلاد مع أسرهم خلال الحرب أو ولدوا في الخارج وكل هذا أصبح في ذمة التاريخ".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com