عاجل
البيت الأبيض: إسرائيل عثرت على 6 جثث لرهائن لدى حماس بينهم مواطن أمريكي
قد يكون الطريق الخالي من الانبعاثات أمرًا رائعًا، لكن، يبدو أيضًا أنه سيكون مليئًا بـ"المشاة المصابين".
يأتي ذلك مع استمرار تزايد اعتماد المركبات الكهربائية، ما يجب أن يترافق مع اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة المشاة ومستخدمي الطريق الآخرين.
أحد الانتقادات العديدة الموجهة للمركبات الكهربائية هو أنها هادئة جدًا، لذا لن يسمعها المشاة عند عبورهم الطريق، وهناك قلق خاص بشأن ما قد يعنيه هذا بالنسبة للمكفوفين.
وعلى الرغم من أنه قد لا تكون هذه السيارات الكهربائية صامتة تمامًا أثناء الحركة، ولكن بالمقارنة مع بعض المركبات "الهادرة" على طرقاتنا، فهي تعد صامتة ومتخفية.
ويشكل هذا خطرًا كبيرًا على المشاة، الذين اعتادوا على هدير المحرك التقليدي، لأنهم لن يكونوا مدركين للاقتراب شبه الصامت للسيارة الكهربائية.
باعتبارك أحد المشاة، فإن احتمال إصابتك بسيارة كهربائية هو ضعف احتمال إصابتك بسيارة مزودة بمحرك احتراق داخلي.
وتزيد المخاطر 3 مرات أكثر في المدن والبلدات. والسبب هو أن المركبات الكهربائية لا تُصدر صوتًا أثناء التشغيل، لذلك فهي أقل سماعًا من قبل المشاة، خاصة في المناطق الحضرية المزدحمة حيث تكون مستويات الضوضاء المحيطة عالية.
كذلك فهي تشكل خطرًا كبيرًا على الصم، وضعاف السمع، والمكفوفين، وضعاف البصر، لأنها أكثر هدوءًا.
وعدم استشعار اقترابها منهم يمكن أن يكون قاتلاً. ومع ذلك، فإن وجود الصوت أو عدم وجوده قد لا يكون العامل الوحيد المساهم في إصابة المشاة.
فالسيارات الكهربائية أثقل من تلك العاملة بالوقود، لذلك فهي تحتاج إلى مسافة فرملة أطول، وذلك قد يزيد من مخاطر السيارات الكهربائية على المشاة أيضًا.
وللتخفيف من مخاطر صمت السيارات الكهربائية، نفذ الاتحاد الأوروبي قوانين تشترط أن يكون لدى هذه السيارات نظام صوتي، عبارة عن ضوضاء مستمرة لا تقل قوتها عن 56 ديسيبل إذا كانت السيارة تسير بسرعة 20 كم في الساعة.
ولدى اليابان، والصين، والولايات المتحدة، لوائح مماثلة. وتستهدف كل من هذه اللوائح على وجه التحديد المركبات الكهربائية التي تسير ببطء.
وتشرح الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة السبب، وهو أنه عند السرعات العالية، تعد ضوضاء الإطارات والرياح من الأسباب الأساسية لصوت السيارة، وبالتالي فإن الأصوات التي تنتجها السيارات الكهربائية على السرعات العالية مشابهة للأصوات التي تصدرها السيارات العاملة بمحركات الوقود.
في السياق عينه، تعمل شركات صناعة السيارات في تطوير وتجهيز السيارات الكهربائية الجديدة بأنظمة تجنب الاصطدام الإلكترونية وفرامل الطوارئ المستقلة لضمان الكبح التلقائي في الحالات التي يتحرك فيها المشاة أو سائقو الدراجات في مسار السيارة الكهربائية، ما يمكن أيضًا أن يقلل من المخاطر المحتملة على المشاة.
