لغة الأجيال الجديدة
لغة الأجيال الجديدةSYLVAIN SONNET

الذكاء الاصطناعي أحدث طريقة لجذب الشباب إلى المتاحف الفرنسية

تلجأ المتاحف في باريس إلى التجارب الغامرة والذكاء الاصطناعي بهدف استقطاب الفئة الشابة، لكن من دون تخلّيها عن التجربة التقليدية للزوّار في الاطلاع على الأعمال الفنية.

وتقول كلويه سيغانو، رئيسة قسم العروض الحيّة في مركز "بومبيدو"، الذي يشكل متحفاً كبيراً للفن الحديث، ووجهة ثقافية رائدة في استخدام التقنيات الجديدة، إنها "لغة الأجيال الجديدة، مَن ولدوا في ظل العصر الرقمي ويعتبرون أنّ ثمة نقصاً ما في أي صالة لا تضمّ تكنولوجيا حديثة".

وبينما تخصص مراكز ثقافية خاصة، على غرار "لاتولييه دي لوميير"، التكنولوجيات الحديثة، وتنكب على تطوير معارضها الرقمية العملاقة في مختلف أنحاء العالم، لا تُستخدم التقنيات الحديثة بشكل متواصل في المراكز الرسمية.

وبدأ متحف اللوفر يستخدم التقنيات الحديثة بصورة محدودة في العام 2019، مع اعتماد تقنية للواقع الافتراضي جعلت ليوناردو دافينشي يتحدّث عن موناليزا وأعماله الأخرى. ومنذ تشرين الاول/أكتوبر، بات بإمكان زوار أكبر متحف في العالم اكتشاف بعض الأعمال المصرية القديمة باستخدام هواتفهم الذكية، واستناداً إلى تقنية الواقع المعزز، ما أتاح إضافة معلومات بشكل مباشر إلى العمل الأصلي.

تعزيز التجربة

يقول فالانتان شميت، المدير العام لـ"أسك مونا"، التي توفر قطعاً مغناطيسية تتيح للشخص التواصل كتابياً أو شفهياً مع نحو 30 شخصية تاريخية، من خلال مسح رمز استجابة سريعة عبر هاتفه الذكي، إنّ "التجربة الغامرة والتقنيات الجديدة لا تحل قط مكان المعاينة التقليدية للعمل الفنّي، لكنّها تعزز من تجربة المتاحف وتستقطب جمهوراً جديداً".

ويُعتَمد هذا "المحتوى البسيط والقابل لإعادة الإنتاج" منذ العام 2017 في نحو مئتي متحف في العالم، بينها متحف اللوفر ومركز بومبيدو والكولوسيوم في روما، بحسب شميت.

في متحف أورسيه، الذي ركّب عدداً كبيراً من الأجهزة خلال معرض مخصص لأيام فنسنت فان غوخ الأخيرة، يتم التركيز على هدف واحد، هو "أن يتم التحقق علمياً من كل تجربة غامرة"، وأن "يُحترم التوازن المالي للمتحف".

وسيجدّد المتحف التجربة، في آذار/مارس، من خلال تجربة انغماس مدّتها 45 دقيقة خلال افتتاح المعرض الانطباعي الأول، عبر استخدام خوذات الواقع الافتراضي.

وفي هولندا، يحذو متحف هيلفرسوم حذو المتاحف الأخرى، لكن عن طريق تقنية التعرف على الوجه، مقدّماً لزواره تجربة مخصصة لكل واحد منهم.

فيمكن لكل شخص إنشاء ملفه الخاص. وتقول مديرة المتحف كارن دروست، في حديث لوكالة فرانس برس، "يتم التقاط صورة للزائر مع توفيره عنوان بريده الإلكتروني وتاريخ ميلاده واهتماماته الخاصة؛ من أجل إتاحة زيارة مخصصة بالكامل له" عبر هاتفه الذكي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com