ابتكار روبوتات غواصة لاستكشاف المحيطات دون الحاجة للسفن

ابتكار روبوتات غواصة لاستكشاف المحيطات دون الحاجة للسفن

ابتكر مهندسون من معهد الأبحاث الأمريكي للأحياء المائية، روبوتات غواصة ذكية تعمل دون الحاجة إلى السفن، وتنطلق مباشرة من الشواطئ والقوارب الصغيرة لأداء مهمات معقدة لوحدها قد تمتد لأسابيع.

ويبلغ طول الروبوت الذكي نحو مترين، ويزن حوالي 110 كيلوغرامات، ويجمع معلومات عن الخصائص الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية للمحيط.

صمم الروبوت للعمل دون سفن، إذ كانت عمليات الإطلاق الأولية تتطلب قوارب صغيرة، ولم تبدأ أول عملية اختبار دون سفن حتى عام 2017، من خلال التعاون مع الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية، لاستخدام الروبوت لمراقبة تكاثر الطحالب السامة

ويمتلك معهد الأبحاث الأمريكي أسطولا مكونا من 8 روبوتات ذكية يعمل كل منها لأداء مهمة خاصة، مثل أخذ عينات المياه أو تحليل ميكروبات المحيط أو تصويره، وفقا لموقع "تك إكسبلور".

وصمم الفريق الروبوت للعمل دون سفن، إذ كانت عمليات الإطلاق الأولية تتطلب قوارب صغيرة، ولم تبدأ أول عملية اختبار دون سفن حتى عام 2017، من خلال التعاون مع الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية، لاستخدام الروبوت لمراقبة تكاثر الطحالب السامة.

وأطلق الباحثون الروبوت الذكي للمرة الأولى خارج منشأة أبحاث المعهد، في ديسمبر/كانون الأول عام 2022، إذ نُقل الروبوت إلى الشاطئ على عربة متينة لاختبار أدائه في المحيطات الواقعية.

ويسهم إطلاق الروبوت من الشاطئ عوضا عن السفن، إلى توفير الجهد والوقت والمساهمة في تفرغ السفن لرحلات استكشافية أكثر تعقيدا.

أخبار ذات صلة
تطوير روبوتات بحرية بتقنية مستلهمة من مستشعرات الأسماك

ويؤدي الروبوت الغواص عمليات دقيقة، وتمتاز بأنها صديقة للبيئة، إذ تصدر غازات دفيئة أقل، وهي تعمل ببطارية دون إصدار إشعاعات مضرة بالبيئة المحيطة.

وأطلق المهندسون محطة جديدة تعيد شحن الروبوت الذكي بالطاقة الشمسية، ويعمل الفريق على جعل عمليات الروبوت الاستكشافية خالية من الكربون في المستقبل القريب.

وتساعد الرحلات الاستكشافية الخالية من السفن على فهم المحيط وتعزيز الوصول إلى المناطق المستهدفة، التي لا تستطيع السفن الوصول إليها، إلى جانب توفير تكاليف تشغيل السفن ومرافئها.

ويتطلب فهم العمليات الفيزيائية والبيولوجية المعقدة المتعلقة بالنظم البيئية البحرية، أنظمة مراقبة قوية وفعالة.

ويسعى الباحثون إلى تطوير الروبوتات الغواصة، لتتمكن مستقبلا من العمل على مدار اليوم بشكل مستقل عن السفن والمتخصصين والفنيين، لتوفير فهم أفضل عن المحيطات والنظم البيئية فيها، ودراسة تأثير الاحترار العالمي عليها وحمايتها من تبعاته.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com