وسائل إعلام إسرائيلية: وقف حركة الملاحة في مطار بن غوريون
تتيح الأدوات مفتوحة المصدر، لأي شخص إنشاء صور وفيديوهات من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي، في حين قد تكون تلك الاستخدامات مسيئة، إذ يمكن إنتاج مواد جنسية عميقة التزييف دون موافقة المستخدمين.
وعلى الرغم من الفوائد العديدة لمولدات الصور المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، إلا أن الجانب المظلم قد ظهر فعلا، إذ يمكن تطويع هذه التقنيات لتكون مروعة وسيئة بعدة طرق.
وأدى الذكاء الاصطناعي، إلى إساءة استخدام الصور المزيفة، وأصبح الأساس الذي تقوم عليه المواد الإباحية العميقة، حتى أن بعض الأدوات القائمة على خوارزميات مفتوحة المصدر باتت مصممة خصيصا لاستخدامات بذيئة، مثل التطبيقات التي تزيل ملابس الأشخاص رقميا.
أمر مرعب
وأصبحت مشاركة الصور الحميمية التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي دون موافقة أصحابها غير قانونية في العديد من الدول، وقد أضافت فضيحة النجمة الأمريكية تايلور سويفت وقودًا جديدًا إلى الدعوات لقوانين مماثلة، إذ باتت قدرة الأشخاص العشوائيين على استهداف الأفراد بشكل مفرط أمرا مرعبا.
وتستكشف شركات التكنولوجيا والمنصات الاجتماعية أيضًا "العلامات المائية" لتعريف الذكاء الاصطناعي من خلال أدوات بارزة، لكن يبدو أنه قد لا تكون هناك طريقة للسيطرة الكاملة على المشكلة.
وأظهرت دراسة أجرتها شركة Sensity AI لرصد التزييف العميق أن 96% من التزييف هو عبارة عن مواد غير لائقة تستهدف النساء بشكل حصري تقريبًا.
وعلى الرغم من كل الجهود التي يبذلها بعض أفراد المجتمع المتفائلين لردع الاستخدامات الاستغلالية للذكاء الاصطناعي، إلا أن الخبراء يقولون إن السيطرة تكاد تكون مستحيلة.
تحقيق نوايا خبيثة
ويمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق نوايا خبيثة تؤدي إلى إثارة صراعات جديدة ورفع مستوى الصراعات القائمة، حيث تم استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء مقالات ومحتوى إخباري مزيف، ونشر خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والخاطئة عبر الإنترنت.
وقد تصبح التزييفات العميقة، والتي تتمثل في مقاطع فيديو وصور يتم إنشاؤها بشكل مصطنع، أدوات فعالة لنشر الرسائل السياسية الملفقة في الأيدي الخطأ.
وتخاطر تلك التقنيات بتوسيع الفجوة بين المجموعات المختلفة، وتعمل على تفاقم عدم المساواة والانقسامات، فغالبًا ما تكون التحيزات موجودة أيضًا في مجموعات بيانات الذكاء الاصطناعي، خصوصا تلك التي لها القدرة على نشر وتعزيز الصور النمطية الضارة.
وفي الوقت الذي يبدو فيه أن الحكومات تفشل في معالجة هذه التحديات، تلعب الأمم المتحدة دوراً رئيسًا في وضع المعايير العالمية وتعزيز التنظيم لضمان حماية حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية بهدف مواجهة التهديدات المتعلقة بالتكنولوجيات الجديدة.
وتعمل اليونسكو على تطوير أول أداة عالمية لوضع المعايير بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وضمان تنفيذها في مجالات مختلفة.
جمع معلومات هائلة
وليس من المبالغة قول إن المنصات الشهيرة التي تضم مستخدمين بالملايين مثل غوغل وفيسبوك، تعرف هؤلاء المستخدمين بشكل أفضل من عائلاتهم وأصدقائهم، إذ تقوم شركات عدة على جمع كمية هائلة من البيانات كمدخل لخوارزميات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
ويمكن استخدام إعجابات "فيسبوك" للتنبؤ بدرجة عالية من الدقة بالخصائص المختلفة لمستخدمي الموقع، مثل الانتماء العرقي، والآراء الدينية والسياسية، وسمات الشخصية، والذكاء، والسعادة، واستخدام المواد المسببة للإدمان، وانفصال الوالدين، والعمر.
وإذا كان بإمكان خوارزميات الذكاء الاصطناعي تحديد كل ذلك من خلال استخدام شيء بسيط مثل زر "Like"، فيمكن تخيل المعلومات التي يتم استخلاصها من الكلمات الرئيسة للبحث، والنقرات عبر الإنترنت، والمشاركات والمراجعات.
ويثير الغوص العميق في البيانات الشخصية مخاوف كبيرة تتعلق بالخصوصية، ويفتح الباب أمام الوصول غير المصرح به وإساءة الاستخدام والاستغلال المحتمل للمعلومات الشخصية.
ومن خلال عملية تسوق بسيطة عبر الإنترنت على سبيل المثال، يمكن تتبع تفاصيل بطاقة الائتمان وسجل الشراء والموقع وحتى الأشخاص الذين يتشاركون نفس المساحة بدقة، وباستخدام نقاط البيانات هذه، يمكن للجهات الخبيثة امتلاك معرفة وثيقة بالهوية والأنشطة والدائرة الاجتماعية والعادات الشرائية.