إذاعة الجيش الإسرائيلي: منظومة "ثاد" ستتمركز في إسرائيل استعدادا لأي هجوم إيراني
صوتت لجنة الطاقة والتجارة في مجلس النواب الأمريكي، لصالح تشريع يطالب الشركة الصينية المالكة لتطبيق الفيديوهات الشهير "تيك توك"، ببيع ملكيتها للتطبيق، وفق ما جاء في موقع "إكسيوس" الأمريكي.
وبحسب الموقع، جاء التصويت ردا على حملة جديدة أطلقها التطبيق، حذر خلالها مستخدميه من مواجهة خطر الحظر في الولايات المتحدة، وعلى إثر الحملة، انهالت المكالمات من المستخدمين الغاضبين على ممثليهم في الكونغرس، في حين يعكس التصويت بالإجماع على التشريع، الاستياء الكبير بين أعضاء الكونغرس تجاه حملة الضغط التي يمارسها القائمون على التطبيق، فضلا عن شعورهم بالحاجة إلى معالجة مخاوف الأمن القومي المتعلقة بملكية التطبيق.
ويعتزم زعيم الأغلبية في مجلس النواب ستيف سكاليز، تقديم التشريع، الى مجلس النواب للتصويت عليه الأسبوع المقبل، وهي خطوة يدعمها البيت الأبيض؛ ما يعني أن الرئيس جو بايدن سيصادق عليه ايضا، في حين يعتبر مشروع القانون حاسما؛ لأنه يتناول قضايا أمنية ملحة، ويعتبر إقراره ضروريا لحماية الأمن القومي الأمريكي والمصالح الوطنية.
وكانت حملة التطبيق تضمنت إخطار المستخدمين بـ "الحظر الشامل" المحتمل للتطبيق في الولايات المتحدة، وحثهم على الاتصال بممثليهم في الكونغرس للتعبير عن معارضتهم لمثل هذا الحظر الذي سيضر بملايين الشركات، ويدمر سبل عيش عدد ضخم من صناع المحتوى في جميع أنحاء البلاد، ويحرم الفنانين من جمهورهم".
وعلى إثر الحملة، انهال سيل كبير من المكالمات على مكاتب الكونغرس من قبل مستخدمي التطبيق الصيني من جميع الشرائح والفئات السكانية، بمن في ذلك الطلاب والشباب وأصحاب الأعمال. ومع ذلك، انتقد المشرعون حملة التطبيق ووصفوها بأنها مضللة، وشددوا على أنه لن يتم حظر التطبيق إذا تم تجريد الشركة المالكة من ملكيته عبر عملية البيع.
وجاء في تقرير للموقع، أن الجدل الدائر حول التطبيق يمتد إلى ما هو أبعد من إجراءات الكونغرس؛ إذ يشارك البيت الأبيض أيضًا في معالجة مخاطر الأمن القومي المترتبة على استخدام التطبيق في أمريكا.
بيد أن حملة الرئيس بايدن الانتخابية اضطرت إلى الانضمام للتطبيق الشهر الماضي في محاولتها الوصول إلى الناخبين الشباب، يأتي ذلك رغم حظر استخدامه على الأجهزة الفيدرالية، ومساهمة إدارة بايدن في صياغة لغة مشروع القانون الذي يهدد بحجبه في مجلس النواب.
بالإضافة إلى ذلك، قدم البيت الأبيض معلومات إلى العشرات من مؤسسي المحتوى والمؤثرين، والعديد منهم لديهم عدد ضخم من المتابعين حول مضامين خطاب حالة الاتحاد قبل أن يلقيه الرئيس بايدن؛ ما يدل على سعي البيت الأبيض للتعامل مع الأصوات المؤثرة على الإنترنت، بما في ذلك تلك الموجودة على التطبيق لإيصال رسالته بشكل أوسع.
بموازاة ذلك، وجدت استطلاعات رأي متعددة أن "تيك توك" هو المصدر الرئيس للأخبار لجيل الشباب او ما يعرف بالجيل "زد"، كما أنه يحظى بشعبية متزايدة بين الأمريكيين بشكل عام.
يشار إلى أن التشريع المقترح الذي يستهدف ملكية التطبيق، يمثل أحدث تطور في القضية طويلة الأمد التي استهدفت وجود التطبيق في الولايات المتحدة؛ إذ تعود المشكلة إلى 2020 عندما أصدر الرئيس السابق دونالد ترامب آنذاك أمرًا للشركة الأم بالتخلي عن ملكيتها للتطبيق بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي الأمريكي.
ووفقا لـ"اكسيوس"، فإن الإجراءات التشريعية ضد التطبيق هي في الحقيقة جزء من نمط أكبر من العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة والصين، خاصة في قطاع التكنولوجيا، موضحان بأن مصير التطبيق سيتحدد بناء على المناقشات المستمرة داخل لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة؛ ما يعكس دور الديناميكيات الجيوسياسية المعقدة في تنظيم عمل شركات التكنولوجيا التي لها علاقات مع الصين.