"جيمس ويب" يكشف أسرارًا جديدة عن تيتان أكبر أقمار زحل

"جيمس ويب" يكشف أسرارًا جديدة عن تيتان أكبر أقمار زحل

يتميز قمر "تيتان" أكبر أقمار كوكب زحل برمالٍ مشحونة كهربائيًا، وبحيرات تتدفق بالميثان، وغلاف جوي ضبابي، لكن تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي التابع لوكالة "ناسا" اكتشف أن "تيتان" لديه أيضًا أنماط طقس موسمية.

وأعلن علماء الفلك، مؤخرًا، أن التلسكوب رصد نقاطًا مضيئة في نصف الكرة الشمالي لقمر تيتان، وهي عبارة عن سحب كبيرة، مما يؤكد تنبؤات نموذج الكمبيوتر بأن السحب تظهر، في أواخر الصيف، عندما تكون الشمس دافئة على السطح.

ولم تُشاهَد السحب من قبل بسبب ضباب الغلاف الجوي السميك الذي يحجب الضوء المرئي المنعكس عن السطح، لكن التلسكوب يتميز بضوء الأشعة تحت الحمراء القادر على اختراق الضباب الدخاني المحيط.

وجدت الأبحاث السابقة أن "تيتان" يشبه الأرض بشكل مدهش فيما يتعلق بتكوينات المناظر الطبيعية، مع أرضها وكثبانها الرملية ذات الألوان الداكنة.
أخبار ذات صلة
"جيمس ويب" يلتقط صورا مذهلة لأبعد مجرة تراها عين الإنسان‎‎

ويعني هذا الاكتشاف أن "تيتان" هو القمر الوحيد في النظام الشمسي الذي يتمتع بأنماط طقس موسمية، وهو أمر ممكن لأنه يحتوي على الغلاف الجوي اللازم، بحسب ما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ووجدت الأبحاث السابقة أن "تيتان" يشبه الأرض بشكل مدهش فيما يتعلق بتكوينات المناظر الطبيعية، مع أرضها وكثبانها الرملية ذات الألوان الداكنة.

ويتميز القمر أيضًا بأنهار، وبحيرات، وبحار، مليئة بالأمطار المتساقطة، على الرغم من أن المطر عبارة عن ميثان سائل، يسقط من خلال رياح النيتروجين.

ويعتقد العلماء منذ فترة طويلة أن "تيتان" كان فريدًا مقارنةً بالأقمار الأخرى في النظام الشمسي، وأثبتت الأبحاث الأخيرة أن نظرياتهم يمكن أن تكون صحيحة.

يمكن للرؤى الجديدة، التي تعد "مغيّرة لقواعد اللعبة"، أن تكشف كيف تشكل هذا الكوكب الخارجي من قرص الغاز والغبار المحيط بالنجم الأم في سنوات شبابه.

وبدأ البحث الجديد، في 5 نوفمبر 2022، عندما ألقى فريق دولي من علماء الكواكب أعينهم على الصور الأولى لقمر "تيتان" التي التقطها "جيمس ويب"، وكانت إحدى السحب موجودة في المنطقة القطبية الشمالية بالقرب من Kraken Mare، أكبر جسم سائل معروف على سطح تيتان.

وتطلع الفريق بعد ذلك إلى معرفة ما إذا كانت السحب تتحرك أو تغير شكلها، مما سيوفر معلومات جديدة حول تدفق الهواء في غلاف تيتان الجوي، وبعد يومين، أعاد العلماء تحليل السحب التي كانت في نفس الوضع لكن بدا أنها غيرت شكلها، ثم تم إرسال هذه البيانات إلى خبراء النمذجة الجوية على أمل تفسير البيانات.

وجمع الفريق أيضًا الأطياف باستخدام مطياف الأشعة تحت الحمراء Webb's Near-Infrared Spectrograph (NIRSpec)، الذي أتاح لهم الوصول إلى العديد من الأطوال الموجية المحجوبة عن التلسكوبات الأرضية مثل "Keck" بواسطة الغلاف الجوي للأرض.

وستساعد هذه البيانات، التي لا تزال قيد التحليل، العلماء على استكشاف الغلاف الجوي لسطح قمر "تيتان" وسطحه بشكل لم يسبق له مثيل.

وبحث تلسكوب "ناسا" الأحدث، في الغلاف الجوي لكوكب خارج المجموعة الشمسية لأول مرة، مع مشاركة البيانات في وقت سابق من هذا الشهر، ويمكن أن يساعد هذا الإنجاز الملحمي العلماء في البحث عن الحياة على الكواكب الأخرى.

ويمكن للرؤى الجديدة، التي تعد "مغيّرة لقواعد اللعبة"، أن تكشف كيف تشكل هذا الكوكب الخارجي من قرص الغاز والغبار المحيط بالنجم الأم في سنوات شبابه.

والتقطت أدوات تلسكوب "جيمس ويب" القوية الذرات والجزيئات، إلى جانب علامات الكيمياء النشطة والسحب، التي لم يتمكن تلسكوبا "هابل" و"سبيتزر" من اكتشافها عندما لاحظا الكوكب وتلك التي تحمل أدلة على وجود علامات على الحياة، واستخدم التلسكوب قدراته في الأشعة تحت الحمراء لالتقاط الألوان والبصمات الكيميائية التي لا يمكن اكتشافها في الضوء المرئي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com