الملياردير الأمريكي إيلون ماسك
الملياردير الأمريكي إيلون ماسكأ ف ب

علاقات ماسك مع الصين تثير مخاوف تايوان من "ستارلينك"

تعتزم تايوان تطوير شبكة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية الخاصة بها، استجابة للمخاوف المتزايدة بشأن الاعتماد على شبكة الاتصالات الفضائية "ستارلينك" المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك الذي يتمتع بعلاقات تجارية مع الصين.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تأتي هذه الخطوة وسط توترات جيوسياسية متزايدة، وإدراك من تايوان بضعف البنية التحتية للاتصالات لديها وضرورة إعدادها لتكون قادرة على الصمود في وجه الأزمات والتهديدات، لا سيما الهجمات الإلكترونية المتكررة والاستفزازات العسكرية من الصين.

أخبار ذات صلة
"لوموند": تايوان تشعر بالقلق من تنامي التجسّس لصالح الصين

وكشفت "نيويورك تايمز"، أن خدمة (ستارلينك) تتيح للجيوش ومحطات الطاقة والعاملين في المجال الطبي الحفاظ على اتصالات مهمة عبر الإنترنت عندما تفشل البنية التحتية الأساسية في حالات الطوارئ، مثل الزلزال في تونغا جنوب المحيط الهادئ، والحرب الروسية الأوكرانية.

وأشارت إلى أن اعتماد أوكرانيا على نظام "ستارلينك" بسبب تدمير جزء كبير من أنظمة اتصالاتها خلال الحرب مع روسيا، كان سبباً في زيادة وعي قادة تايوان بأن الأمن القومي للبلاد يتطلب بنية تحتية آمنة للاتصالات.

وبرزت خدمة ستارلينك التي تديرها شركة "SpaceX" المملوكة للملياردير إيلون ماسك كقوة مهيمنة في صناعة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، والتي توفر اتصالا مهما وآمنا في حالات الطوارئ.

ومع ذلك، لا تزال حكومة تايوان حذرة من الاعتماد فقط على "ستارلينك" التي يسيطر عليها ماسك والمعروف بأن له علاقات تجارية عميقة مع الصين، أبرزها إنشاؤه شركة لتصنيع السيارات الكهربائية الأمريكية "تيسلا" في شنغهاي شرقي الصين، وعليه، فقد قرر المسؤولون في تايوان أنه سيكون من الأفضل بناء شبكة أقمار صناعية يمكنهم التحكم فيها.

هشاشة البنية التحتية في تايوان

وأضافت أن حاجة تايوان الملحة إلى إنشاء نظام اتصالات بديل تفرضها عدة أسباب أبرزها القرب من الصين التي تهدد على الدوام بالقيام بعمل عسكري ضد الجزيرة، كما يسلط انقطاع الكابلات البحرية المستمر، الضوء على هشاشة البنية التحتية للاتصالات في تايوان.

"لمعالجة هذه المخاوف، تستثمر تايوان مليارات الدولارات في بناء شبكة أقمار صناعية خاصة بها، بهدف وضع أول قمر صناعي للاتصالات في المدار بحلول عام 2026، ولا تسعى هذه المبادرة إلى توفير نظام اتصالات احتياطي فحسب، بل أيضًا إلى وضع تايوان كلاعب رئيس في مجال صناعة تكنولوجيا الأقمار الصناعية العالمية"، بحسب "نيويورك تايمز".

وختمت أنه في حين حققت شركة "SpaceX" التابعة للملياردير ماسك تقدمًا كبيرًا في إطلاق الأقمار الصناعية لشبكة "Starlink" الخاصة بها، دخلت شركات أخرى أيضا لسوق الإنترنت عبر الأقمار الفضائية مثل "أمازون" و"ون ويب"، ولكنها واجهت تحديات مثل نشر عدد محدود من الأقمار الصناعية، أو صعوبات مالية، ما يسلط الضوء على مدى التعقيد والمنافسة داخل هذه التكنولوجيا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com