خبراء: الذكاء الاصطناعي يشكل تهديدا كبيرا للمؤهلات الجامعية

حذّر موظفون كبار في قطاع التعليم الجامعي الأيرلندي، من "تهديد وخداع" أدوات الذكاء الاصطناعي في أداء مهمات وواجبات الطلبة في التعليم العالي، ما يتطلب تدريبًا عاجلًا للكوادر الجامعية من أجل حماية نزاهة التقييمات والمؤهلات الجامعية.

ونقلت الصحيفة عن البروفيسور بول أودوتشارتيه نائب رئيس جامعة "غالوي" الأيرلندية، قوله إن الجامعة تدرس إدخال تغييرات على عملية التقييم للمساعدة في مواجهة تلك التهديدات.

وأوضح أن تلك التغييرات تتضمن دمج المزيد من العروض التقديمية الشفهية، ووضع أسئلة للتقييمات تتميز بدقتها وكثرة تفاصيلها، إضافة إلى طلب أدلة من الطلبة على مسودة العمل الخاصة بالمهام.

وبين البروفيسور أودوتشارتيه، أن الأكاديميين يحتاجون إلى الانخراط في تعلم كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل مناسب وفي تعليم الطلبة على كيفية التخفيف من استخدامها غير المناسب، مضيفًا أن تلك العملية تزيد من الحاجة إلى تطوير الموظفين وتدريبهم ورفع مهاراتهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن ارتفاع عدد الطلبة بالنسبة إلى عدد أعضاء هيئة التدريس شكل تحديًا كبيرًا في زيادة المهارات في ظل انعدام استثمارات حكومية إضافية.

وبينت أن التحذير يأتي في وقت تستضيف فيه جامعة "غالوي"، مؤتمرًا دوليًا كبيرًا حول النزاهة الأكاديمية والبحثية بالتشارك مع "شبكة النزاهة الأكاديمية الوطنية" في أيرلندا.

وسيبحث المؤتمر، وفقًا للصحيفة، التحديات والفرص المرتبطة بالتكنولوجيا لدعم النزاهة الأكاديمية والبحثية، كاستخدام أدوات مثل "تشات جي بي تي"، و"مترجم غوغل" و "دال-اي"، كما سيراجع أساليب سوء السلوك الأكاديمي والبحثي ودراسة إمكانية إنشاء شراكات طلابية لتعزيز ثقافة النزاهة الاكاديمية بقيادة الطلبة أنفسهم.

وأوضحت الصحيفة أن ظهور نموذج الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي" أدى إلى دق ناقوس الخطر السنة الماضية في حرم الجامعات بسبب قدرته على إنتاج مقالات وأعمال تقييمية دقيقة في غضون ثوان معدودة، ومنذ حينها تم رفع كفاءته ليتمكن من حل مشاكل رياضية معقدة وإنشاء رموز حاسوبية.

المصدر: صحيفة "آيريش تايمز" الأيرلندية