شعار تطبيق "تيك توك" يتوسط العلم الأمريكي
شعار تطبيق "تيك توك" يتوسط العلم الأمريكيرويترز

كيف تحول "تيك توك" من تطبيق للمراهقين إلى تهديد لأمريكا؟

تواجه منصة "تيك توك"، المتخصصة بمشاركة الفيديوهات، مرحلة مهمة، بعد اتخاذ إجراءات تشريعية تعيد تشكيل ملكيته وتشغيله في أمريكا بذريعة أنه يؤثر على الأمن القومي. 

وبحسب تقرير نشره موقع دلتا "أوب تايمز" البريطاني، فإن رحلة منصة "تيك توك" تعود إلى، العام 2017، عندما اندمجت مع تطبيق "ميوزيكلي"، منافسها في ذلك الوقت، مما دفعها من تطبيق متخصص للمراهقين إلى مسوق عالمي.

ومع ذلك، إلى جانب صعودها السريع، فإن المخاوف بشأن علاقتها بالصين والتداعيات المحتملة على الأمن القومي تلوح في الأفق.

أخبار ذات صلة
في تحد لأمريكا.. الصين تفضل "السيناريو الأسوأ" مع "تيك توك"

جاء ذلك بعد أن وقَّع الرئيس الأمريكي جو بايدن، مؤخرًا، على تشريع يلزم الشركة الأم لتيك توك، "ByteDance"، إما ببيع عملياتها إلى مالك أمريكي في غضون عام أو مواجهة الإغلاق، حيث تسلط هذه الخطوة الضوء على المخاوف المتزايدة بين المسؤولين الأمريكيين فيما يتعلق بتأثير المنصة وممارسات أمن البيانات.

وبالعودة إلى نشأة "تيك توك"، في العام 2014، ظهر تطبيق "ميوزيكلي" في الصين كمنصة لمقاطع الفيديو الموسيقية القصيرة التي تعمل على مزامنة الشفاه، وسرعان ما اجتذب انتباه المستخدمين في جميع أنحاء العالم.

وفي العام 2017، استحوذت "ByteDance" عليه ودمجته مع منصتها "تيك توك"، مما دفعها إلى دائرة الضوء العالمية.

وبفضل خوارزمياتها الإدمانية ومجموعة متنوعة من المحتوى، ارتفعت شعبية منصة "تيك توك"، حيث يتسابق المستخدمون لمشاركة كل شيء عليها بدءًا من إجراءات الرقص وحتى دروس الطبخ والتحديات واسعة الانتشار، وتم التأكيد على تأثيرها الثقافي من خلال النجاح الساحق للعديد من الأغاني، وظهورها كأداة ترويجية مهمة للفنانين.

وأوضح التقرير، أنه بالرغم من نجاحها، واجهت منصة "تيك توك" تدقيقًا متزايدًا بشأن تعاملها مع المحتوى الحساس وقضايا خصوصية البيانات، وظهرت تقارير عن ممارسات الإشراف على المحتوى التي تهدف إلى قمع الموضوعات الحساسة للصين، مما أثار مخاوف بشأن الرقابة والتأثير السياسي.

البنتاغون وجّه بحظر "تيك توك"

وتصاعدت هذه المخاوف، في العام 2019، عندما دعا السياسيون الأمريكيون إلى إجراء تحقيقات فيدرالية في استحواذ "تيك توك" على تطبيق "ميوزيكلي" وتداعياته الأوسع على الأمن القومي، وسلط توجيه البنتاغون بحظر "تيك توك" من الأجهزة العسكرية، الضوء على القلق المتزايد المحيط بعلاقات المنصة مع الصين، وفقًا للتقرير.

وتبين أن الجهود المبذولة لمعالجة هذه المخاوف، بما في ذلك تعيين كيفن ماير، المدير التنفيذي السابق لشركة ديزني، رئيسًا تنفيذيًا لـ"تيك توك"، لم تكن كافية لتهدئة المخاوف المتزايدة، وبحلول منتصف العام 2020، أدت التوترات المتصاعدة بين الصين والهند إلى حظر "تيك توك" في الأخيرة، بينما فكرت إدارة ترامب في اتخاذ إجراءات مماثلة في الولايات المتحدة.

ووسط المعارك القانونية ومحادثات الاستحواذ مع الشركات الأمريكية، أصبح مستقبل "تيك توك" معلقًا في الميزان، إلا أنه بسبب التغيير في الإدارة الأمريكية، تم تأجيل خطط فرض بيع "تيك توك"، ولو مؤقتًا، مع تولّي الرئيس بايدن منصبه.

وختم قائلاً، إنه مع استمرار تضخم قاعدة مستخدمي "تيك توك"، تزايدت أيضًا المخاوف بشأن ممارسات أمن البيانات، وقد فشل الكشف عن الانتهاكات الداخلية، وترحيل بيانات النظام الأساس إلى خوادم أمريكية في تهدئة المخاوف من وصول الحكومة الصينية إلى بيانات المستخدم، مما دفع إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات التشريعية في الولايات المتحدة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com