لضمان سلامة الانتخابات.. أمريكا تحظر مكالمات الذكاء الاصطناعي المزيفة

أعلنت الولايات المتحدة، حظر المكالمات الآلية الاحتيالية التي تتضمن أصواتًا جرى تزييفها عبر الذكاء الاصطناعي، بحسب شبكة "سي إن إن"، والتي قد تقوّض سلامة الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

وأكدت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية، اتخاذها "إجراءات صارمة ضد ما يسمّى بتكنولوجيا التزييف العميق التي يقول الخبراء إنها قد تقوض أمن الانتخابات أو تزيد من عمليات الاحتيال".

وذكرت الشبكة، أن قرار لجنة الاتصالات الفيدرالية "يوسع قواعد مكافحة المكالمات الآلية لتشمل المكالمات غير المرغوب فيها باستخدام الذكاء الاصطناعي العميق من خلال التعرف على تلك الأصوات على أنها مصطنعة بموجب القانون الفيدرالي الذي يحكم التسويق عبر الهاتف والمكالمات الآلية".

وقالت لجنة الاتصالات الفيدرالية، إن "خطوتها تمنح المدعين العامين المزيد من الأدوات القانونية لملاحقة المتصلين الآليين غير القانونيين الذين يستخدمون الأصوات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي لخداع الأمريكيين".

وأشارت رئيسة لجنة الاتصالات الفيدرالية، جيسيكا روزنورسيل، في بيان: "تستخدم الجهات الفاعلة السيئة الأصوات التي يولدها الذكاء الاصطناعي في مكالمات آلية غير مرغوب فيها لابتزاز أفراد الأسرة الضعفاء، وتقليد المشاهير، وتضليل الناخبين".

يأتي القرار، بعد أسابيع من مكالمة آلية مزيفة انتحلت شخصية الرئيس جو بايدن واستهدفت الآلاف من الناخبين في نيو هامبشاير وحثتهم على عدم المشاركة في الانتخابات التمهيدية بالولاية.

وقالت السلطات، هذا الأسبوع، إنها ربطت تلك المكالمات المزيفة برجل من تكساس وشركتين في تحقيق مستمر قد يؤدي إلى عقوبات مدنية وجنائية.

وقالت لجنة الاتصالات الفيدرالية، إن "أولئك الذين يرغبون في إرسال مكالمات آلية يجب عليهم الحصول على موافقة صريحة مسبقة من الطرف المتصل قبل إجراء مكالمة تستخدم صوتًا اصطناعيًا أو مسجلًا مسبقًا تمت محاكاته أو إنشاؤه من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي".

وبلغت المكالمات الآلية التي تم إجراؤها في الولايات المتحدة ذروتها عند حوالي 58.5 مليار مكالمة، في العام 2019، وفي العام الماضي كان الرقم أقرب إلى 55 مليارًا، وفقًا لتقديرات خدمة حظر المكالمات الآلية.