السياحة الفضائية في فندق بالفضاء.. هل تتحقق الفكرة؟

قد يكون الاستيقاظ في غرفة فندقية أنيقة مطلة على النظام الشمسي هو مستقبل السفر، بعد أن كشفت شركة Orbital Asembly الأمريكية عن معلومات ومفاهيم جديدة لفكرتها الفندقية الفضائية والتصاميم التي تدور حولها.

وأوضحت شبكة "سي إن إن"، الاثنين، أنه تم عرض هذا المفهوم المستقبلي لأول مرة من قبل شركة في كاليفورنيا باسم Gateway Foundation ثم أطلق عليها اسم محطة Von Braun، لافتة إلى أن هذا المفهوم المستقبلي يتكون من عدة وحدات متصلة بواسطة أعمدة مصاعد تشكل عجلة دوارة تدور حول الأرض.

ويتم الآن الإشراف على المشروع من قبل شركة Orbital Assembly، وهي شركة إنشاءات فضائية قطعت علاقتها مع Gateway.

وتسعى الشركة إلى إطلاق ليس محطة واحدة بل محطتين فضائيتين مع أماكن إقامة سياحية بحسب الشبكة، التي قالت إنه من المقرر أن تستوعب محطة "فوييجر"، وهي التصميم الأصلي الذي أعيدت تسميته، ما يقرب من 400 شخص عندما تفتتح في عام 2027، فيا قد تدشَن محطة "بايونير" الجديدة التي تضم 28 شخصًا في غضون ثلاث سنوات فقط.

والهدف كما تقول "Orbital Asembly" هو إدارة "مجمع أعمال" فضاء يضم المكاتب والسياح على حدٍ سواء.

وتبدو السياحة الفضائية، وفقاً للشبكة، أقرب من أي وقت مضى، إذ إنه خلال العام الماضي انطلق الملياردير ريتشارد برانسون في الفضاء شبه المداري مع شركته Virgin Galactic، بينما أصبح ممثل Star Trek William Shatner أكبر شخص في الفضاء بفضل رحلة قصيرة مع مركبة Blue Origin.

وأضافت الشبكة: "ولكن، لا تزال هناك قضية سعر لا تصدق مرتبطة بأي رحلة فضائية، ما يجعل من الصعب على الكثيرين منا التفكير في قضاء إجازتنا السنوية خارج هذا العالم".

وأشارت الشبكة إلى أن تيم ألاتوري، كبير مسؤولي العمليات في Orbital Assembly يعتقد أن حاجز السعر سيزول مع انطلاق السياحة الفضائية.

وقال ألاتوري للشبكة: "كان الهدف دائمًا هو تمكين أعداد كبيرة من الناس من العيش والعمل والازدهار في الفضاء.. وسيتم تأجير مساحات مكتبية ومرافق بحثية في كل من محطة بايونير ومحطة فوييجر".

وأوضح أنه نظرا لأن محطة بايونير ستكون أصغر، فإن مستوى جاذبيتها سيكون مختلفًا، مضيفا: "ستظل هناك وسائل الراحة مثل الاستحمام والقدرة على تناول الطعام والشراب أثناء الجلوس، لكن المساحات ذات الجاذبية الأقل ستتيح مزيدا من المرح واللهو الفضائي".