تعبيرية
تعبيرية Richard Clark

شبكة 764‎ تستهدف الأطفال والمراهقين عبر الإنترنت

انتشرت في الآونة الأخيرة شبكة معروفة باسم 764، تروج لأسوأ أشكال المحرمات الإنسانية وأكثرها دناءة، مع نية إستراتيجية للغاية تتمثل في استخدام ذلك لإيذاء الآخرين وانتهاك حقوقهم.

وهذه الشبكة مسؤولة عن انتهاكات مروعة وابتزاز في جميع أنحاء العالم، وبدأت السلطات وشركات التكنولوجيا في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحتها.

أخبار ذات صلة
كولومبيا.. ابتزاز إلكتروني يمارَس عبر "تطبيقات" مكسيكية

كابوس حقيقي

764 ليس موقعًا أو مكانًا أو مجموعة، بل هي شبكة من المجتمعات عبر الإنترنت تستخدم العديد من منصات الوسائط الاجتماعية وفي المقام الأول "تلغرام" وديسكورد، حيث يتم إنشاء المحتوى ونشره. وهناك فصائل متعددة داخل المجتمع، يرأس كل منها قادة مختلفون.

الهدف وراء هذا الكابوس هو الابتزاز الجنسي الذي أصبح منتشرًا بشكل متزايد. وبالمعنى الأوسع، يقوم المخادع بإقناع الضحية بأن ترسل صوراً فاضحة لها، ثم يستخدمها لإخضاعها لإرادته.

وينطوي هذا في أغلب الأحيان للحصول على المال، ولكن يمكن على سبيل المثال، أن يتضمن التهديد بإرسال صور إلى والدي الضحية إذا لم تجرح نفسها. كذلك، لدى هذه المجموعة عقلية مفادها أنهم يحاولون الحصول على فتيات جدد، حتى أنها أعدت بعض الفتيات وابتزاز أخريات لمحاولة تجنيد فتيات جدد.

تعبيرية
تعبيريةمواقع التواصل

تستهدف القاصرين

وتحمل فصائل 764 أسماء متشابهة، وعادة ما تكون عبارة عن ترتيب من ثلاثة أو أربعة أرقام، أو كلمات شريرة في بعض الأحيان مكتوبة باستخدام شكل معدل من اللغة الإنجليزية يستبدل الحروف بالأرقام. وهي موجودة على وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة.

وفي حين أنه من المستحيل تحديد مدى انتشار هذه المشكلة بالضبط، فإن الباحثين الذين حققوا في 764 لسنوات يقولون إنهم يقدرون عدد ضحايا مجموعات الابتزاز الجنسي بالمئات. من جهتهم يتباهى أعضاء 764 بأنهم تركوا آلاف الأطفال مصابين بصدمات نفسية.

وكما هو الحال في العديد من المجتمعات الأخرى عبر الإنترنت، النفوذ هو الهدف النهائي لـ 764، ولكي تكون في القمة، يجب أن تكون الشخص الأكثر رعبًا. لكن ما يمكن قوله من دون أدنى شك هو أن المجموعة موجودة، وأن سلطات إنفاذ القانون تأخذ الأمر على محمل الجد.

فعلى مدار العامين الماضيين، تم القبض على العديد من اللاعبين الرئيسيين في عالم الـ 764، وبدأت الشرطة في التعرف عليها كونها شبكة تستهدف الضحايا القاصرين عبر الإنترنت، واستدراجهم وإكراههم من خلال التهديدات والعنف والابتزاز للانخراط في سلوك مدمر، بما في ذلك تشويه الذات، فضلا عن أعمال العنف ضد الآخرين.

وفي الولايات المتحدة تم القبض على ما لا يقل عن خمسة أشخاص على صلة بالمجموعة، وترتبط جرائمهم جميعاً بإغراء القاصرين، واستغلال الأطفال في المواد الإباحية.

تأثير كارثي على الأطفال

يشعر الكثير من الأطفال بانعدام الأمل وبالكثير من اليأس بسبب الضيق الذي تسببه لهم هذه المواقف؛ لذا من المهم جدًّا أن يعرفوا أنهم ليسوا وحدهم ويجب توفير المساعدة لهم. كذلك من المهم أن يعرف الأطفال والمراهقين أنه ممن قد يكونون قريبين من عمرهم لديهم القدرة على إيذائم وابتزازهم رقميًّا.

وفي الختام إذا تم استهدافكم أو إساءة معاملة أي شخص تعرفونه من قبل المبتزين جنسيًّا، فلديكم خيارات متعددة، من بينها التواصل مع أحد أفراد أسرتكم أو الإتصال بجهات إنفاذ القانون.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com