جنود في جيش مالي
جنود في جيش ماليأ ف ب - أرشيفية

مالي.. نزوح الآلاف هرباً من خطر داعش وتفجيرات الجيش

تشهد ولاية ميناكا شمالي مالي منذ عدة أيام تدفقا كبيرا للنازحين، الذين يقدر عددهم بالآلاف، وهم يصلون يوميا منذ بداية الأسبوع الماضي من بلدة أنديرامبوكان، شمال شرق البلاد على الحدود مع النيجر.

وفرت العائلات خوفا على حياتها من خطر "داعش" في منطقة الساحل الأفريقي، إذ يسيطر التنظيم المسلح على المنطقة، ومن تفجيرات الجيش المالي، وفق ما نقلت الإذاعة الفرنسية الحكومية، اليوم الاثنين.

وأفادت مصادر مالية بأن النازحين وصلوا عبر الشاحنات منذ يوم الثلاثاء الماضي، ومعظمهم من النساء والأطفال.

ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد وصل أكثر من 2500 شخص إلى ميناكا، فيما اختار مئات الآخرين العبور إلى الحدود النيجرية نحو تشيناغودار وأبالا.

وقال ممثل المفوضية في مالي، محمد أسكيا توري: "هؤلاء النازحون المعوزون، بلا مأوى أو طعام أو ماء، بحاجة إلى الحماية وينتظرون المساعدة الإنسانية".

وفي آذار مارس 2022، شن مقاتلو "داعش" في منطقة الساحل هجوما واسع النطاق في جميع أنحاء منطقة ميناكا، ما أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص، وفقا لمصادر محلية، وسط مجازر مروعة.

وقد تم إفراغ أنديرامبوكان من سكانها تدريجيا، ومع الوقت حاولت العائلات استئناف حياتها هناك، تحت سيطرة داعش.

أخبار ذات صلة
انقسامات في مالي بعد تعيين جنرال من "الطوارق" حاكمًا لكيدال

لكن منذ عدة أسابيع، نفذ الجيشان المالي والنيجري عمليات لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك غارات جوية على جانبي الحدود. وهذا ما أكدته عدة مصادر مدنية وأمنية محلية للإذاعة.

ويصل النازحون، الذين عانوا منذ أكثر من عام من المتشددين، إلى ميناكا بعد أن فقدوا كل شيء مرة أخرى. وتتولى رعايتهم حركة إنقاذ أزواد، وهي جماعة مسلحة محلية متحالفة مع دولة مالي، وقوات الدرك الوطني التي تسعى لتحديد و"فحص" الوافدين الجدد؛ خوفا من اختلاط المسلحين بهم لدخول ميناكا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com