المدير العام لمؤتمر الأطراف 28 ماجد السويدي
المدير العام لمؤتمر الأطراف 28 ماجد السويدي رويترز

رئاسة "كوب28" تريد إشارة "تاريخية" للوقود الأحفوري في مسودة الاتفاق

كشف ماجد السويدي مدير عام "كوب28"، اليوم الثلاثاء، أن رئاسة القمة تريد إدراج إشارة "تاريخية" حول مستقبل الوقود الأحفوري في المسودة القادمة لنص الاتفاق المحتمل، لكن الأمر متروك لحوالي 200 دولة في المحادثات.

تتجه قمة الأمم المتحدة لتغيّرالمناخ "كوب28" نحو الاستمرار لوقت إضافي اليوم الثلاثاء، في وقت يترقب فيه العالم نتائج تاريخية تكلل جهود الدول المجتمعة في دبي للحفاظ على الكوكب والدفع بمحاولات التصدي للتغيرات المناخية.

في هذه الأثناء قال مديرعام كوب28" للصحفيين "في مؤتمر كوب هذا، نحاول أن نفعل شيئا لم يحدث من قبل، شيئا تاريخيا.. جزء من هذا هو إدراج الوقود الأحفوري في النص. وإذا استطعنا، فسيكون ذلك تاريخيا".

ويجب أن يتم إقرارالاتفاقات في قمم المناخ، التي تعقدها الأمم المتحدة بالإجماع بين ما يقرب من 200 دولة حاضرة، ثم يعود الأمر بعد ذلك إلى كل دولة على حدة، لتنفيذ الاتفاق المتفق عليه عالميا من خلال السياسات والاستثمارات الوطنية.

أخبار ذات صلة
"كوب 28" يشهد ديناميكيةً غير مسبوقة للتخلّص من الوقود الأحفوري

وينتظرالمفاوضون مسودة اتفاق جديدة؛ إذ يحاولون الاتفاق على خطة عمل عالمية، للحد من تغير المناخ بسرعة كافية، لتجنب المزيد من الفيضانات الكارثية، والحرارة القاتلة، والتغيرات التي لا رجعة فيها في النظم البيئية في العالم.

واقترحت مسودة اتفاق نهائي نشرتها دولة الإمارات، التي تتولى رئاسة القمة أمس الاثنين، ثمانية خيارات "يمكن" أن تتخذها الدول لخفض الانبعاثات.

أحدها كان "خفض استهلاك وإنتاج الوقود الأحفوري، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة من أجل تحقيق صافي الصفر بحلول عام 2050 أو قبله أو في حدوده".

وستكون هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي تشير فيها قمة الأمم المتحدة للمناخ، إلى الحد من استخدام جميع أنواع "الوقود الأحفوري". بعد أن انتقدت دول عديدة النسخة السابقة باعتبارها ضعيفة للغاية؛ لأنها أغفلت "التخلص التدريجي" من الوقود الأحفوري.

وتعد انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري السبب الرئيس لتغير المناخ.

وقال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي لرويترز "الأغلبية العظمى من الدول تريد نصا أقوى.. خفض تدريجي بهدف التخلص التدريجي على المدى الطويل أو التحول بعيدا عن الوقود الأحفوري". فيما قالت وزيرة البيئة البرازيلية مارينا سيلفا إن بلدها يريد نصا أقوى بشأن التخلص من الوقود الأحفوري.

أخبار ذات صلة
مسودة اتفاق كوب 28 تدعو لـ"خفض استهلاك وإنتاج الوقود الأحفوري"

ورغم النمو السريع للطاقة المتجددة، فإن الوقود الأحفوري لا يزال ينتج حوالي 80 بالمئة من الطاقة في العالم.

ولم يتضح ما إذا كانت الصين، أكبر مصدر لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، تؤيد مشروع القرار.

وقالت مصادر مطلعة على اجتماع مفاوضي كوب28، لرويترز، في الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء، إن بكين عارضت جزءا من النص يقول إن انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم يجب أن تبلغ أدنى مستوياتها قبل عام 2025.

وتعهدت الصين بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المسببة للاحتباس الحراري إلى أدنى مستوياتها قبل عام 2030، رغم أن الخبراء يتوقعون تحقيق هذا الهدف في وقت مبكر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com