غابرييل أتال
غابرييل أتالرويترز

عاصفة انتقادات تعقب تعيين أتال رئيسا لوزراء فرنسا

أثار تعيين غابرييل أتال رئيساً للوزراء في فرنسا، عاصفة من ردود الفعل اليوم الثلاثاء، فبينما اعتبر اليسار أن التعيين لا يتعدى كونه "تغييرا للأشخاص لا السياسات"، ذهب اليمين المتطرف إلى اعتبار الرجل "دمية" بيد الرئيس إيمانويل ماكرون.

وقال قصر الإيليزيه، اليوم، إنّ ماكرون كلف وزير التربية الشاب بتشكيل الحكومة، فيما رصد تقرير نشرته إذاعة فرنسا الدولية ردود فعل الطبقة السياسية على هذا التعيين.

وانتقدت ماتيلد بانوت، رئيسة كتلة نواب اليسار هذا التعيين، معتبرة أنّه لا يغير شيئًا على الإطلاق بالنسبة للفرنسيين، واستحضرت أداء الرجل عندما كان وزيرا للتربية، فيما أشارت في الوقت نفسه إلى أنّ "فرنسا تشهد تراجعا لافتا للمدرسة الرسمية التي تعيش حالة انهيار ساهم فيه أتال".

ودعت بانوت إلى "ضرورة أن يطلب رئيس الوزراء القادم التصويت على الثقة من الجمعية الوطنية، وإلا فإنها ستقدم اقتراحًا بتوجيه اللوم"، وقالت إنّ "ما نطلبه الآن هو أنه بعد الرئيس الأكثر سوءًا في الانتخابات، لن نسمح بأن يكون لدينا رئيس وزراء بدون ثقة ولا يخضع للتصويت على الثقة في الجمعية الوطنية".

وعلى منصة "إكس"، وصفت زعيمة كتلة اليمين المتطرف مارين لوبان التعيين بأنّه "باليه طفولي خليط من الطموحات والغرور"، في حين اعتبر جوردان بارديلا، رئيس حزب التجمع الوطني، على المنصة نفسها، أن "إيمانويل ماكرون أراد التشبث بالشعبية الاستطلاعية" لرئيس حكومته الجديد؛ "لتخفيف آلام نهاية حكمه".

أخبار ذات صلة
استقالتها أثارت التساؤلات.. لماذا ضحى ماكرون برئيسة الحكومة الفرنسية؟

كما يرى سيباستيان تشينو، نائب حزب التجمع الوطني، أن غابرييل أتال "لا يمكن إلا أن يخيب الآمال.. إنه رئيس وزراء يجد نفسه في نفس المعادلة مثل إليزابيث بورن، أي رئيس وزراء بدون أغلبية، لذلك سيكون محكوما عليه بإجراء اتصالات، وإجراء أجزاء صغيرة من الإصلاحات، دون القدرة على معالجة القضايا الكبيرة التي تقوض البلاد؛ لذا، سيجد غابرييل أتال نفسه في نفس الموقف الذي وُضعت فيه إليزابيث بورن بسرعة كبيرة وسيكون الأمر مخيبًا للآمال حتمًا".

وذهب عضو البرلمان نيكولا دوبون إيجنان إلى وصف رئيس الوزراء المكلّف بأنه "دمية جديدة في ماتينيون! ولسوء الحظ بالنسبة لفرنسا فإن غابرييل أتال لن يغير شيئا لأنه استنساخ ماكرون، هو حل عاجل لسياسة جديدة".

في المقابل، رحّب عضو البرلمان عن حزب "عصر النهضة" ماتيو لوفيفر، بتعيين أتال قائلا: "إنها موهبة خام بالنسبة للأغلبية، لقد رأيته عن قرب كوزير للموازنة، فهو يعرف كيف يتفاوض، ويعرف كيف يضمن تغليب مصالح البلاد. ومن ثم، فإن غابرييل أتال هو أيضًا سياسي وتقني وصاحب كاريزما، لذلك نحن سعداء جدًا بهذا التعيين الذي سيعطي حياة جديدة وزخمًا جديدًا لولاية إيمانويل ماكرون التي تمتد لخمس سنوات".

وأضاف: "إنه رجل توافقي، رجل يلتزم بكلمته، وأنا متأكد من أنه سيحسن التصرف، سواء فيما يتعلق بالميزانية أو أيضًا فيما يتعلق بالنصوص العديدة الأخرى التي سيتعين علينا مواجهتها واعتمادها هذا العام".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com