متظاهرون في المجر بعد استقالة رئيسة البلاد ووزيرة العدل السابقة
متظاهرون في المجر بعد استقالة رئيسة البلاد ووزيرة العدل السابقةرويترز

"لوفيغارو": فضيحة الاستغلال الجنسي للأطفال تهز حكومة المجر

يواجه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، أزمة سياسية كبيرة في أعقاب فضيحة العفو عن رجل أُدين بالتستر على قضية الاعتداء الجنسي على الأطفال والتي هزت حكومة المجر، وأدت إلى استقالة رئيسة البلاد كاتالين نوفاك، ووزيرة العدل السابقة جوديت فارغا، في شباط / فبراير الماضي.

وقالت صحيفة "لوفيغارو" إن هذه الفضيحة خلقت فجوة كبيرة في هيكل السلطة الذي بناه أوربان، والذي استغله محامي الأعمال السابق بيتر ماجيار، لافتة إلى تحول ماجيار، الذي كان ذات يوم الفتى الذهبي للنظام، إلى متمرد، وشن حملة ضد ما يعتبره، الآن، نظامًا غير أخلاقي وفاسد.

وبدعم شعبي قوي، فإن هناك مهمة لإسقاط حكومة فيكتور أوربان، التي ترسخت منذ العام 2010، وفق الصحيفة.

ولفتت إلى مثول ماجيار أمام مكتب المدعي العام في بودابست برفقة حشد من الصحفيين والمؤيدين، ليجدد تهديداته ضد مدير مكتب رئيس الوزراء أنتال روغان.

أخبار ذات صلة
استقالة رئيسة المجر بعد عفوها عن متحرش بالأطفال

ويتهم روغان بالتورط في قضية فساد نادرة داخل حزب فيدس الحاكم، تتعلق بأنشطة غير قانونية بشأن بيع مناصب محضرة مربحة.

ورغم نفي مكتب المدعي العام وروغان نفسه، يُصرُّ ماجيار على أن العدالة قد تم تعريضها للخطر، حيث يزعم أن الأدلة مزورة وتم تدميرها.

وأكدت الصحيفة أنه وسط الاتهامات والإنكار، تشكك وسائل الإعلام الموالية للحكومة في مصداقية ماجيار، واصفة إياه بأنه "فرد ساخط يسعى للانتقام بعد نكسات شخصية".

ولفتت إلى أن تحول ماجيار المفاجئ ضد الحكومة، واستقالته من مختلف المناصب العامة وشبه العامة، يشير إلى تحول محتمل في السياسة المجرية.

ويؤكد انطلاق حزب ماجيار السياسي "تالبرا ماجياروك"، بمعنى (انهضوا أيها المجريون)، الذي تم تشكيله حديثًا، بشكل أكبر على هذا التحول.

متظاهرون في المجر بعد استقالة رئيسة البلاد ووزيرة العدل السابقة
متظاهرون في المجر بعد استقالة رئيسة البلاد ووزيرة العدل السابقةرويترز

وتتواصل هذة الأزمة السياسية غير المسبوقة في المجر، حيث يجد رئيس الوزراء المحافظ نفسه في مواجهة عواصف من الغضب الشعبي، بسبب عفو الرئيسة نوفاك عن عدد من الأشخاص بينهم متورط في قضية الاعتداء الجنسي.

وفشل وعد أوربان "باحتلال بروكسل" بعد الانتخابات الأوروبية في أسر الناخبين مع تحول الاهتمام إلى ما كشفه ماجيار، بحسب الصحيفة.

وقالت إنه "مع الوعد بالتسجيلات الصوتية لدعم ادعاءاته، فإن مثول ماجيار التالي أمام مكتب المدعي العام، في 26 مارس/آذار، ينتظر بفارغ الصبر، وحتى ذلك الحين، تبقى المجر في حالة من التوتر".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com