دخان يتصاعد من مبنى في العاصمة كييف جراء هجوم روسي واسع النطاق
دخان يتصاعد من مبنى في العاصمة كييف جراء هجوم روسي واسع النطاقرويترز

هل تحدد حرب غزة مصير أوروبا في 2024؟

قال مقال للمؤرخ الفرنسي، جان بيير فيليو، نشرته صحيفة "لوموند"، إن مصير أوروبا العام الجديد 2024 تحدده إستراتيجيتها في التعامل مع أحداث غزة.

ويؤكد فيليو الحاجة الملحة إلى تحرك أوروبا، إذ يهدف زعماء مثل بنيامين نتنياهو وفلاديمير بوتين، الذين يعولون على عودة دونالد ترامب، إلى إطالة أمد الحرب في غزة، ما يشكل مخاطر على مصالح الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط وأوكرانيا.

وبالنسبة لنتنياهو، فإن استمرار الصراع في غزة لا يخدم بقاءه السياسي فحسب، بل يخدمه أيضًا كدرع ضد تهم الفساد التي يواجهها.

وأوضحت "لوموند" أن خطاب نتنياهو بشأن القضاء على حماس يبدو أكثر خطابية من الواقعية، إذ يؤكد الأهداف السياسية وليس العسكرية.

ولفتت إلى أن الصراع المطول مع إستراتيجية نتنياهو يتماشى على أمل إعادة انتخاب ترمب والسعي إلى إضعاف جو بايدن، الذي ينقسم حزبه بشكل متزايد.

ويرى بوتين أيضاً أن عودة ترمب أمر محوري لتحقيق انتصاره على أوكرانيا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بينما تناضل الديمقراطيات الغربية للدفاع عن مبادئها في الشرق الأوسط، يبرز بوتين باعتباره مستفيداً كبيراً من حرب غزة، فينسج بين طموحات أوروبا والشرق الأوسط في ظل رؤيته المهيمنة.

ويسلط فيليو الضوء على العلاقة المتوترة بين نتنياهو وزيلينسكي، إذ لا تقدم إسرائيل أي دعم عسكري لأوكرانيا.

أخبار ذات صلة
حصاد 2023.. الاتحاد الأوروبي يترنح أمام الأزمات والانقسامات

وبيّن أنه كلما طال أمد الصراع في غزة، كلما زادت فرص النجاح الروسي في أوكرانيا، الأمر الذي من شأنه أن يخلق انقساماً متزايداً بين الديمقراطيات الغربية والجنوب العالمي.

ودعا الاتحاد الأوروبي إلى إعطاء الأولوية للتوصل إلى حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ومواءمة سياساته القصيرة والمتوسطة الأجل مع الهدف الإستراتيجي المتمثل في حل الدولتين.

وأوضح أن ذلك يتضمن إعادة تقييم التعاون مع إسرائيل، ولا سيما المشروعات التي تدعم بشكل غير مباشر الاستعمار في الأراضي المحتلة، إضافة إلى ذلك، يجب أن تكون المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية مشروطة بإرساء الديمقراطية الفعالة، ومنع دعم المؤسسات الفاسدة وغير الفعالة.

وشدد على العواقب الوخيمة المحتملة لموقف أوروبا السلبي في أزمة الشرق الأوسط، ويقارن ذلك بالمأساة السورية وتأثيرها اللاحق على أوروبا.

وبيّن أنه في العام 2024، يتوقف مصير أوروبا، بحسب فيليو، على قدرتها على تأكيد قيمها وأهدافها الإستراتيجية في الصراعات الناشئة في الشرق الأوسط، ولا سيما في غزة.

المصدر: صحيفة "لوموند" الفرنسية

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com