وول ستريت جورنال: الغرب عاجز عن التسلّح

قال تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، إن الطلب على الصواريخ والطائرات والغواصات وأنظمة الأسلحة المعقدة الأخرى متنام بفعل الصراعات العالمية والتهديدات المتزايدة.

وأوضحت الصحيفة، أمس الأربعاء، أنه رغم حاجة الغرب إلى المزيد من الصواريخ، إلا أن انتظار شرائها يطول سنوات، بسبب عجز المنتجين عن تلبية جميع الطلبات ومواجهة تحديات سلاسل التوريد وعمليات التوظيف.

وأفاد التقرير بأن حرب أوكرانيا سلطت الضوء على القصور الذي يعانيه الغرب في القدرة على إنتاج المزيد من الأسلحة بسرعة في وقت الحاجة. وقد تؤدي الحرب في غزة أيضا إلى تقييد الإمدادات من بعض أنواع الأسلحة.

وتتوقع الصحيفة أن يكون هناك تقصير في الإنتاج وتأخر في تسليم الطلبيات، بشكل خاص الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي المضادة القادرة على التصدي للصواريخ والطائرات بدون طيار التي أصبحت عنصرًا أساسيًا في الحرب.

وأفاد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أمس الأربعاء، بأن تحالفًا من أعضائه، يضم ألمانيا وهولندا، يعتزم شراء ما يصل إلى 1000 صاروخ باتريوت قيمتها 5.5 مليار دولار، لتعزيز دفاعاتهم الجوية وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا.

واعتبر التقرير أن المشكلة تكمن في أن الأسلحة الحديثة معقدة للغاية، وغالبًا ما تتطلب آلاف الأجزاء. موضحا أن معظم شركات الدفاع الغربية تصمم وتجمّع أنظمة الأسلحة الخاصة بها، لكنها لا تصنع معظم المكونات.

ويفرض ذلك أن يساهم أكثر من 1500 مورد في المنتجات المطلوبة لمصنع الأسلحة الواحد على الأقل. وتواجه صناعة الدفاع أزمة عمالة طويلة الأمد، إذ تسعى جاهدة للعثور على عمال ذوي مهارات خاصة.

ولفت التقرير إلى تآكل ميزانيات الدفاع، خصوصًا في أوروبا، بعد الحرب الباردة؛ ما انعكس على قدرتها الإنتاجية. وكان بإمكان الشركات الألمانية إنتاج ما يصل إلى 400 دبابة سنويا في ذروة الحرب الباردة، لكنها الآن تستطيع بناء ما يصل إلى 50 فقط سنويا، وفقا لنيكولاس دروموند، محلل صناعة الدفاع المتخصص في الحرب البرية والضابط السابق في الجيش البريطاني.

وقال التقرير إن بعض شركات تصنيع الأسلحة، مثل "كونغسبرغ" التي تُصنّع نظام الصواريخ أرض-جو "ناسامس" والصواريخ المحمولة على السفن وأجزاء من الطائرات المقاتلة من طراز اف 35، زادت إنتاجيتها لتلبية الطلب المتزايد، لكن ذلك قد لا يكون كافيًا.