من هم المعارضون الروس المرشحون لخلافة "نافالني"؟

سلطت صحيفة "ذا هيل" الضوء في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، على أبرز أسماء المعارضين الروس الذين من الممكن أن يدفعوا باتجاه تغيير روسيا مثلما فعل أليكسي نافالني الذي أُعلنت وفاته، الجمعة، في أحد السجون بالقطب الشمالي. 

وبحسب الصحيفة، قام نافالني بإنشاء مؤسسة لمكافحة الفساد يُنتظر أن تحمل إرثه، ويتطلع الكثيرون إلى أن يضطلع حلفاؤه في المجموعة وهم كبير الإستراتيجيين ليونيد فولكوف، ورئيسة التحقيقات ماريا بيفتشيخ، ومدير المؤسسة إيفان جدانوف، والمتحدثة كيرا يارميش، بدور أكبر في مكافحة الفساد على الرغم من حجم الضغوطات والمطاردات التي ستواجههم.

وتوقعت "ذا هيل" أن تحظى يوليا أرملة نافالني، التي تعهدت بمواصلة عمل زوجها والنضال من أجل البلاد وضد الرئيس فلاديمير بوتين، بمكانة متقدمة في المعارضة الروسية بحكم رمزية زوجها وغضبها الواضح من أولئك الذين قتلوا المستقبل، على حد تعبيرها.

ويُعتبر ميخائيل خودوركوفسكي، رجل الأعمال والمنشق الروسي، أحد الأسماء المتوقعة بحكم خلافه السياسي مع بوتين؛ الأمر الذي تسبب بسجنه 10 سنوات، وفق الصحيفة التي أشارت إلى أن خودوركوفسكي انتقل بعد خروجه من السجن إلى لندن، رغم العفو المفاجئ الذي عرضه عليه بوتين.

وهناك، تقول الصحيفة إن خودوركوفسكي أسس منظمة روسيا المفتوحة، وهي مجموعة معارضة لها موقع إخباري خاص بها، وعملت على تأييد العديد من المعارضين في الانتخابات، وقدمت منصة تعليمية ومساعدة قانونية للمتهمين الذين يواجهون محاكمات ذات دوافع سياسية. لكن في نهاية المطاف وتحت الضغط، اضطُرت منظمة روسيا المفتوحة لإغلاق أبوابها، وتحول خودوركوفسكي ليقود جبهة مناهضة للغزو الروسي لأوكرانيا.

وتطرقت الصحيفة إلى فلاديمير كارا مورزا، الصحفي السابق الذي تحول إلى معارض ويقضي حاليًا عقوبة لمدة 25 عامًا في السجن، بوصفه أحد الأسماء المعارضة المؤثرة أيضًا بفعل استمراره بانتقاد بوتين من خلال مقالات الرأي والرسائل من خلف القضبان.

أما آخر هذه الأسماء، بحسب "ذا هيل"، فهو إيليا ياشين، الذي رفض مغادرة روسيا بالرغم من الضغوطات التي مارستها عليه السلطات، مشيرة إلى أنه وفي حزيران/ يونيو 2022، تم القبض عليه، وحُكم عليه بالسجن لمدة ثماني سنوات ونصف السنة؛ بتهمة "نشر معلومات كاذبة" عن الجيش الروسي، ومع ذلك لا يزال فعالا ومؤثرًا، حتى من السجن، ولديه 1.5 متابع لحسابه على قناة يوتيوب.