رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوأ ف ب

تقرير: المحكمة العليا في إسرائيل "أنقذت" البلاد من نتنياهو

قال تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن المحكمة العليا في إسرائيل وجهت ضربة لدعم الديمقراطية واستقلال القضاء عندما ألغت "الإصلاح القضائي" الذي أطلقه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشكل غير مناسب، والذي كان من شأنه أن يمنع المحكمة من إلغاء القوانين على أساس معيار "المعقولية".

وبحسب الصحيفة، هذه الضربة ساعدت المحكمة في الحفاظ على القيم الأساسية لإسرائيل، مؤكدة أنه سواء كان هناك حرب أو لا، فإن نتنياهو لا يمثل روح الأمة.

أخبار ذات صلة
استطلاع يظهر تحسنا نسبيا لموقف نتنياهو بعد اغتيال العاروري

وأضافت أن ذلك يعتبر توبيخاً مقنعاً لمحاولة نتنياهو تخريب السلطة القضائية، وهو التوبيخ الذي تجاوز الانقسامات الأيديولوجية المعتادة، بينما زعم العديد من المراقبين أن القرار "لن يُسجل في التاريخ بسبب إلغاء ذلك التشريع المثير للإشكال، رغم دراماتيكية هذا القرار، ولكن بسبب تأييد أغلبية كبيرة لمبدأ عدم انتهاك حرمة ديمقراطية إسرائيل.

وأضافت الصحيفة أن رفض تأجيل الحكم أثناء الحرب يؤكد أن الحكومة التي لا تحظى بشعبية لا يمكنها الاختباء وراء ضرورات الحرب للحفاظ على أجندتها الاستبدادية، وأن المحكمة تشير إلى أن إسرائيل سوف تظل دولة ديمقراطية، "وخاصة" أثناء الحرب.

وأوضحت أن الحكم يمثل انتصارًا كبيرًا لمئات الآلاف من الإسرائيليين، من جميع الخلفيات والأحزاب والآراء الدينية والمهن، الذين خرجوا إلى الشوارع لأكثر من 30 أسبوعًا للاحتجاج على محاولة نتنياهو تغيير الطبيعة الأساسية لإسرائيل، فقد رفضت نسبة كبيرة من سكان إسرائيل تأييد التحول من دولة تحكمها مبادئ العدالة والمساواة والحرية الشخصية إلى دولة يتمتع فيها حزب سياسي واحد بسلطة شبه استبدادية.

الهجوم المفرط على السلطة القضائية

وجاء هذا القرار في وقت تظهر فيه استطلاعات الرأي تراجع شعبية نتنياهو في أعقاب أسوأ مذبحة ضد اليهود منذ المحرقة، 15% فقط يريدون بقاءه في السلطة، ويسلط القرار الضوء على اتساع الفجوة بين حكومة نتنياهو والشعب الإسرائيلي، بحسب الصحيفة.

وأشارت إلى أنه سواء تعلق الأمر بالهجوم المفرط والمثير للانقسام على السلطة القضائية، أو إدارة الحرب، أو رؤية الحكومة اليمينية لإعادة احتلال غزة، فإن ائتلاف نتنياهو أصبح على خلاف متزايد مع الشعب الإسرائيلي والولايات المتحدة، أقرب حليف لها.

من جانبه، صرح الدبلوماسي الأمريكي المخضرم، دينيس روس، بشأن الحكومة المتطرفة الحالية في إسرائيل برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قائلا: "إن الإسرائيليين لا يمكنهم أن يتوقعوا من الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى قبول وزراء يتصورون طرد الفلسطينيين من غزة وإعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية هناك".

ولفتت الصحيفة إلى أنه من خلال إعادة تأكيد هوية إسرائيل الديمقراطية والمبنية على القانون، فإن قرار المحكمة يسرّع في الوقت نفسه من رحيل نتنياهو، ويؤكد من جديد قوة العلاقات التاريخية للولايات المتحدة مع دولة إسرائيل وحلفائها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com