زعيمة الحزب الجيد في تركيا ميرال أكشنار
زعيمة الحزب الجيد في تركيا ميرال أكشناررويترز

تركيا.. أكشنار تتخلى عن رئاسة حزبها المعارض بعد النتائج الهزيلة في الانتخابات

إرم نيوز ـ عمر الأحمد

أعلنت زعيمة الحزب "الجيد" المعارض في تركيا، ميرال أكشنار، الاثنين، عدم ترشحها لمنصب رئاسة الحزب خلال المؤتمر الطارئ المقرر عقده في 27 أبريل/نيسان الحالي.

وعزا محللون هذا الإعلان إلى النتائج الهزيلة التي حققها الحزب في الانتخابات البلدية الأخيرة.

وأعلنت زعيمة الحزب أكشنار عن قرارها عبر بيان نشرته على حسابها بمنصة إكس، إذ أكدت مسؤوليتها وتفانيها في خدمة البلاد على مدار ثلاثين عاماً من العمل السياسي.

وأوضحت بأنها تعلمت، خلال هذه التجربة، أن "الاستقامة وتحمل المسؤولية يجب أن يكونا في صميم كل قرار أو موقف أتخذه".

وأشارت إلى قرار الحزب بالمشاركة في الانتخابات المحلية بشكل مستقل، مؤكدة أهمية هذه الخطوة في تقديم بديل جديد للساحة السياسية التركية.

وفي تعليقها على النتائج، شددت: "كنت أدرك التحديات وكنت دائماً مستعدة لدفع الثمن من أجل خدمة شعبي ووطني. لذلك، أعلن بصدر رحب عدم ترشحي لرئاسة الحزب في المؤتمر الانتخابي الاستثنائي، وأتمنى النجاح لكل الزملاء الذين سيخوضون هذه التجربة".

ووفقًا لوسائل إعلام تركية، عمل موظفون في الحزب على تفريغ غرفة زعيمة الحزب، ميرال أكشنار، في مقر الحزب، ونقل محتوياتها ومتعلقاتها الشخصية إلى منزلها.

أخبار ذات صلة
استعدادا لدورة حاسمة من انتخابات الرئاسة.. نهاية حملة مريرة في تركيا

وقال الكاتب الصحفي "أوغور يلماظ" إن ما أعلنته أكشنار ليس استقالة من الحزب، لكنها في الوقت نفسه لن تترشح لرئاسة الحزب في مؤتمره المقبل.

وأضاف، في حديث لـ "إرم نيوز"، أن الإعلان جاء بعد الضغوط الكبيرة التي تعرضت لها أكشنار من قيادات الحزب، وتحميلها مسؤولية الفشل الانتخابي الذريع لمرشحي الحزب في الانتخابات المحلية".

وتراجع الحزب الجيد خلال الانتخابات التي جرت الأحد الماضي، إذ حصل على 3.77% من الأصوات على مستوى تركيا، وانتزع رئاسة 32 بلدية صغيرة فقط؛ ما دفع الحزب إلى عقد هذا المؤتمر الطارئ.

في غضون ذلك، أعلنت قيادات أخرى ترشحها لزعامة الحزب الذي كان قد حقق نسبة 9.68 % من الأصوات في الانتخابات البرلمانية السابقة، وهي نسبة أعطت ثقلا سياسيا للحزب؛ إذ حصل على 43 مقعدا برلمانيا، قبل أن يتراجع في الانتخابات الأخيرة.

وأعلن نائب أكشنار في الحزب، مسعود درويش أوغلو، ترشحه لرئاسة الحزب في المؤتمر الطارئ المقرر عقده خلال الشهر الحالي.

وأعلن كذلك رئيس الكتلة النيابية للحزب، كوراي آيدن، عزمه الترشح لرئاسة الحزب، قائلاً: "كما هو معروف قرر الحزب عقد مؤتمر انتخابي استثنائي، وفي هذا السياق ونتيجة للمشاورات التي أجريتها مع النواب ومديري أفرع الحزب ومندوبي المؤتمر والعديد من زملائنا الذين ساهموا في حزبنا منذ يوم اتخاذ القرار، قررت أن أترشح لمنصب رئيس الحزب".

وكانت عضوة المجلس المؤسس لرئاسة الحزب الجيد، "جوناي كوداز"، قد أعلنت ترشحها أيضا لرئاسة الحزب.

ويُعتبر الحزب الجيد أحد أبرز أطراف الطاولة السداسية المعارضة وثاني أكبر حزب فيها، لكنه رفض التعاون مع حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات المحلية الأخيرة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com